أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - طبول المنافقين تغطي على همس المتآمرين














المزيد.....

طبول المنافقين تغطي على همس المتآمرين


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1944 - 2007 / 6 / 12 - 12:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بين حياة الشيخ بيير الكبير ، وموت الشيخ بيير الصغير . يُختصر تاريخ لبنان الحديث . بين لبنان فيروز والرحابنة وجورجينا رزق ووديع الصافي وزكي ناصيف والأرز وجونية وجعيتا وحريصا ومار شربل ورفقة . لبنان السلام والحضارة وسويسرا الشرق . وبين لبنان بهية الحريري وجند الشام وفتح الاسلام وعين علق والمفخخات والمخيمات والاغتيالات .
يوم ضاقت الدنيا على الشيخ بيير الكبير ، وتحالفت القوى الوطنية من أجل ذبح المسيحيين والقضاء عليهم بشكل نهائي ، بالتعاون مع القتلة الفلسطينيون . التجأ الشيخ الكبير الى أمريكا ، طالباً العون والنصيحة ، قالوا له : لا عو ن ولا نصيحة ، نعرض عليكم الشحن البحري ، نستطيع أن نشحنكم بالسفن ، ونخلصكم من مصير قتلكم على يد أخوتكم أبناءوطنكم . يومها رفض الشيخ بيير العرض الأمريكي القذر ، وطلب نصيحة سوريا ، وزارها عدة مرات ، ولم يخيب الأسد الأب رجاء الجميل الأب وقال وقتها : سوريا لن تسمح بإبادة المسيحيين ، ولا حتى أي طائفة أخرى .

أما ذلك اليوم المشؤوم ، يوم مقتل الشيخ بيير الصغير ، على يد قتلة ، يملكون من الجسارة والوقاحة والسند الشيء الكثير ، وفي سابقة خطيرة جدا، قام هؤلاء القتلة ، وفي وضح النهار ، وبقلوب لا تعرف الرحمة ، وأطلقوا النيران الغادرة على برعم من أرز لبنان ، ولاذوا بالفرار ، وقد لا يكون تعبير (لاذوا بالفرار صحيح) لأنهم لم يهربو بل تراجعوا برباطة جأش الى أوكارهم في المخيمات ، وهم واثقون ومتأكدون ، أن من أرسلهم ، يستطيع أن يحميهم ويخفيهم عن الأنظار .
وبدأت طبول المنافقين تقرع ، لتغطي على همس المتآمرين .
بدأت الاتهامات لسوريا ، بدأت العنتريات ، بدأ النفاق . وفي عين الشيخ أمين ، كان هناك الكثير من الأسئلة ، ووقتها لم يستطع البوح بما يخالجه من شك ؟
اليوم ، بق الشيخ أمين البحصة ، قال ما قالته وما قلناه وما قاله الكتاب والسياسيون والصحف والمجلات : المسيحيون في لبنان في دائرة خطر الإبادة . وعائلة الحريري ومن ورائها النظام السعودي ، لن يهنأ لها بال ، قبل أسلمة كل لبنان .
بهية النائب في البرلمان ، وبكل صفاقة تعترف بعلاقتها ، ودعمها لجماعة جند الشام ، ولا نعرف مالذي يميزها عن بعض النواب الأخر . ولماذا لا يقوم النائب عصام فارس ، وهو يملك من الأموال الكثير ، بإنشاء ميليشيا روسية ، بإسم الأورثوذكس .
السنيورة وسعد ، ومن خلفهم بندر والسفير السعودي ، يُريدون أن يبنوا ميليشيات سنية ، تقف في وجه حزب الله ، وحتى لو أدى ذلك ، الى تجميع كل المخربين ، من فلسطينيين الى سعوديين الى تونسيين الى جزائريين --- في المخيمات الفلسطينية ، والتي حولوها الى بؤر للجريمة والارهاب .

لمّ قال الشيخ بيير الجميل ، إن المسيحيين لن يقبلوا بعد اليوم أن يقفوا مكتوفي الأيدي في وجه العائلة التي تحمي المجرمين القتلة ، العائلة التي أدخلت البكري والعبسي وشاهين وافرجت عن ارهابيي الضنية ودعمت ابو العينين والمقدح .
لقد وعى الشيخ أمين أخيرا ، ونرجو أن لا يكون قد فات الوقت ؟ ونرجو أن لا تكون صحوة الموت للمسيحيين ؟ . لقد وعى أخيرا ، أن كرامته تكمن في كونه لا مجرد لعبة أو متفرجاً في هذا الوطن اليوم ، أمام عائلة تقوم بكل شيء ، وتخطط لكل شيء ، كما يحدث في المسرح ، حيث يكون الممثل ، وأمامه متفرجون يصفقون ، وخلفه منافقون يدفعونه الى المقصلة الاسلامية والتي تنتظره في نهاية المطاف .
نأمل أن يقرن الشيخ أمين القول بالعمل .
نأمل أن يضع يده بيد الجنرال الوطني عون .
نأمل أن يسحب يده من يد يهوذا الجعجع ، وإعلامه التحريضي المنافق .
نأمل أن يقف ويقول : أنا أعرف قتلة ابني ، وأعرف العائلة التي تقف وراءهم ، أعرف أن هناك جريمة أكبر تُحاك للمسيحيين ، ليس أولها توطين الفلسطينيين الارهابيين في لبنان وليس آخرها أسلمة الأرض والشعب والإعلام .
هل نرى ذلك اليوم يا شيخ أمين ؟
اليوم الذي تقفون جميعا ، وتنتخبون نوابكم ، وتتفقون على رئيس قوي يُعيد للمارونية السياسية هيبتها والتي أضاعها لهم الحريري الأب ويهوذا جعجع .
اليوم الذي تجمع فيه عائلة الحريري حقائبها ، وتعود أدراجها الى مسقط رأسها في الرياض .
اليوم الذي تعود فيروز لتصدح : خبطة قدمكم على الأرض مسموعة
اليوم الذي تغني فيه ماجدة الرومي : بحبك يا لبنان



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برسم بعض الكتاب السوريين؛ مع الود
- رسالة الى النظام السوري عبر موقع الحوار المتمدن
- من بسيئ الى المعارضة السورية اليوم ؟؟؟
- المغرر بهم والضالين آمين !!
- قراءة في فكر هانس كينغ34 مقاييس وانحرافت في الاديان
- قراءة في فكر هانس كينغ3ديانات للسلام وللحرب
- قراءة في فكر هانس كينغ2 معضلة الدين في الأخلاق!
- قراءة في فكر هانس كينغ2 الديانات تناقضات قواسم أخلاقيات
- قراءة في فكر هانس كينغ 1-أخلاق بلا دين؟
- انخفاض في نسبة الشعور القومي
- اليكم كيف كان الوضع ؟
- ملحق فتاوى الارضاع ع ع
- حرام يا لبنان‍‍‍‍‍‍‍
- رضا الله من وطء رسول الله وغضب الله من احتقان رسول الله
- الأمة التي فقدت أعز ما تملك للمرة الألف
- يعتزمون بناء كنيسة دون ترخيص ، يا لوقاحة هؤلاء المسيحيين
- الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب
- شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2
- شالوم اورشليم طريق السلام ج1
- قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - طبول المنافقين تغطي على همس المتآمرين