حرام يا لبنان‍‍‍‍‍‍‍

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:13
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مرة أخرى ، ولن تكون الأخيرة . العم سام يبدأ بارسال مساعداته الانسانية ، والتي تعمل على تخفيض نسبة عدد السكان في الكم الواحد ، وزيادة عدد المسيحيين المهجرين الى الخارج .
ولن نستطيع ، أن نضع كل اللوم على الطليان والأمريكان ، فهم كما عودونا ، مستعدون لإشعال الحرائق ، ومن ثم ، الهروب والتنصل من تبعاتها ، وفي كل مرة ، لن يعدموا وجود جماعة ، وحلفاء ، تتابع المسيرة بعدهم ، وهكذا تتنقل المساعدات الانسانية الأمريكية ، من أفغانستان الى العراق الى لبنان .
شخص مستعد لحرق لبنان كله ، من أجل معرفة قتلة أبيه .
وشخص مستعد لحرق لبنان كله ، من أجل استعادة كرامته ، والتي هدرها ، هو بنفسه يوم تحالف مع خدام وكنعان والشهابي .
وأشخاص باعوا الههم وأرزتهم ودينهم في الطائف ، وأفاقوا أخيرا على فداحة ما فعلوه .
وسيدنا------هنيئا لك .
ودول عربية الاسم عبرية التوجه والقيادة ، سارعت لوضع مطاراتها ، وطائراتها ، تحت تصرف سلاح الجو الانساني الامريكاني ، وحملت التفاح والارز والقنابل والصواريخ ، من أجل التحضير لمذبحة جديدة .تغطي فضيحة قديمة . الفضيحة التي بدأت مع استقدام الفلسطينيين من الأصل ، واستخدامهم في معارك الجبل والسهل ، وزجهم في مذابح المسيحيين في كل لبنان . ثم فضيحة الضنية ، ودعم الحركات الارهابية الاسلامية السنية ، وتوفير الملجأ والدعم والمؤونة لها ، استعدادا لإدخالها في مشروع المليشيات الطائفية ، تحت اسم ميليشيا الحريري .
ولكن بشاعة ما حدث في الشمال ، وخاصة ذبح العسكريين اللبنانيين كالنعاج في خيمهم ، في عمل ارهابي اجرامي لم نر له مثيلا الا في العراق الشقيق . كشف وبشكل فاضح ، حقيقة وعقيدة هؤلاء القتلة ، وعدم امكانية التغطية عليهم مثلما حدث في السابق ، يوم تدخل الحريري الصغير وأفرج عنهم .
والد ابو جندل ، ابن منطقة التباتة ، يوجه رسالة لوم وعتاب ، الى الحريري الصغير ، بوصفه ، وبوصف التبانة ، منطقة تابعة سياسيا وانتخابيا وقياديا للحريري الصغير . وبوصف شهيد الارهاب السيد ابو جندل من أكثر الداعمين والناخبين والمخلصين لخط الحريري الوطني .

الذين أدخلوا الفلسطينيين ، واستخدموهم في حروبهم مع اخوتهم أبناء الوطنى ، والذين دعموا الارهابيين المسلحين ، وأخرجوهم من السجون ، واستخدموهم في حملاتهم الانتخابية ، لا يشعرون ابدا بأنهم أجرموا بحق لبنان . لأن الشيء الوحيد الذي يريدونه ، بكل تأكيد ، هو السعي للحفاظ على زعامتهم ، ومصالح الوهابية في المنطقة ، وتهجير المسيحيين ، ومحو أثرهم وتاريخهم وكل وجودهم وإن يكن بطريقة مضللة واجرامية ولا أخلاقية ، الى حد مثير . أما سيادة لبنان ، والحفاظ عليه ، فهو آخر همومهم في هذه المرحلة . فكل واحد منهم ، يفسر السيادة ، ويفهمها ، وفقا لمصالحه الشخصية .

هنيئا لك سيدنا
هنيئا لك سيدنا واحد على اليمين واحد على اليسار --
هنيئا سيدنا ذكرتني بالمصلوب---
لص على اليمين لص على اليسار----
ولش على اليمين فيلتمان على اليسار----
هاد بيقول : بدنا رئيس دون تدخل خارجي----
هداك بيقول : خلوا النواب تنتخب -----
وهاد بيقول وهداك بيقول وعمرك يا سيدنا ما راح يطول----
اخوتنا من دمنا بعتونا ثلاثين من فضة وزنتونا-----
هنيئا لك سيدنا-----
بيلاطس والمحكمة لا تغسل ايدك سيدنا---
لا تنكر الهك سيدنا احمل صليبك وارفعنا----
ارفع راسك سيدنا -----
التاج ما يسقط الا اذا انحنينا -----
فيلتمان وولش رسل بوش وعمرك يطول-----
والرسالة تقول طمنوا سيدنا -----
وضحكوا سيدنا-----
واحمدوا سيدنا -----
وعمرك يطول والحقيقة تقول-----
ممكن بلبنان آخر سيدنا تكون ------
آدم طلع من الجنة لما حوا قالت كول من التفاحة-----
وعلى طريق المعصية جرت آدم حوا-----
سيدنا لا تسمع رسل بوش------
يهوذا باع الفادي وصارت حياته بوش------
سيدنا بنيت ما بنيت وعمرت ما عمرت-----
وزرعت ما زرعت سيدنا ------
مجد لبنان أُعطي لك لا تبع لاتبع ------
بكركي اورشليم ويل لك فرقت الأبناء ------
ومزقت الأرحام وأشعلت الأحقاد------
أين بنيك أين مجدك أين عزك-----
هنيئا لك سيدنا -----
على يمينك لص وعلى يسارك لص----
وفي امريكا لص ولصة وفي قلبنا ألف غصة ------

دمشق
25-5-2007

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل