أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب














المزيد.....

الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1912 - 2007 / 5 / 11 - 03:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما يتبنى كاتب اسلامي ، أي قضية ، تهم طائفته أو مذهبه ، يقال عنه : انه كاتب متخصص في هذا المجال . بينما عندما يكتب أي كاتب مسيحي ، شيء ، يتعلق بالظلم والاجرام والارهاب ، الذي تتعرض له طائفته ، على يد سكان المريخ ، فالتهمة جاهزة : هذا كاتب طائفي .
بالله عليكم ما يحدث اليوم وليس الأمس ، في منطقة الدورة في العراق ، أمر مخجل ، ويُلحق العار بالإسلام كله . فلم نسمع حتى الآن تنديداً واحداً ، من عالم فضائي ، أو شيخ تكية ، أو واعظ سلطان . لم نسمع أي تنديد بما يحدث ، لم نسمع أي اعتراض ، لم نسمع أي تدخل عربي أو اسلامي ، لوقف عمليات انتهاك حقوق المسيحيين في منطقة الدورة .
أما لجان حقوق الانسان في سوريا ، فهم ينددون ، ويُطالبون بحقوق الفلسطينيين في العراق ، وحقوق طوائف اخرى في ليبيا ، أما المطالبة ، بحق المسيحيين في العراق بالعيش الآمن ، فلم نسمعها من احد .

في منطقة الدورة ، اليوم ، وفي القرن الواحد والعشرين ، وتحت سمع ومرأى كل العالم يجري تخيير المسيحيين ، بين ثلاثة أمور :
الدخول في الإسلام .
القتل ذبحاً
مغادرة المنطقة واعتبار منازلهم غنائم حرب .

لا أعرف هل يستحق هؤلاء المسيحيين ، ان يقف معهم أحد ، أم أن من يقف معهم من المسيحيين ، سيعتبر طائفيا .
لا أريد أن أتعمق أكثر في الموضوع ، وأستطيع ذلك . أي لا أريد أن أعرف من يقتل المسيحيين ويطردهم من ديارهم ، هل هم الشيعة أم هم السنة .؟؟ ولكن الذي أتمنى أن أعرفه ، أن هذا الكم الكبير من المشايخ ، من السنة أو من الشيعة ، زوار الفضائيات ، ومنظري دين الرحمة والسماحة ، والقدوة الحسنة والهمبرغر . كل هؤلاء المشايخ ، وأثناء ارتدائهم ، لباس الملائكة ، وروح القديسين ، وحكمة الأنبياء ، وظهورهم المضيء على الفضائيات . ألا يخطر على بالهم ، مواطنهم المسيحي ، ألا يخطر على بالهم ، أن يحثوا مواطنهم ، على الرأفة ، بأخيه المسيحي ، المواطن العراقي الذي عاش معه كل حياته . وليس بعيد الزمن ، الذي جرى فيه التنكيل ، بأخوتهم الأكراد ، وحرقهم في أبشع جريمة عرفها العصر الحديث ، وأيضاً لم نسمع كلمة حق ، أو استنكار لتلك المجازر ، ولعل السكوت عنها ، هو الذي أوصلنا الى هذه المجازر الجديدة ، بحق المسيحيين العراقيين .
وكيف يحق لنا أن نتحدث عن المجازر الاسرائيلية والتي ترتكبها اسرائيل بحق الفلسطينيين ، ونحن نرتكب أبشع منها . واذا أردنا المقارنة الحقيقية والمنطقية ، فإن الاسرائيليين ، يُعدون من صنف الملائكة لدى مقارنتهم ، مع سفاحي العراق .

أنا لا أعرف أو لا أعرف تماما ماضي هذه الشعب . لكنني أعرف حاضره ، أي النتيجة . ومن هذا الحاضر الذي أراه أمامي ممكن أن أستنتج ، الكثير من المحبة والانسانية والاخلاق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
لكي نتعرف الى شعب ، راقي ؟ مثل الشعب العراقي الهمجي ، لا يكفي تماما أن نقرأ تاريخه المكتوب . فهو لن يقدم لنا صورة واضحة عن حياة المجتمع العراقي ولطفه وانسانيته واخلاقيته ودينه السمح . التاريخ يخبرنا عن الأحداث والقصائد والقصص والملاحم والأساطير ،. التاريخ يتحدث غالبا عن الملوك والأباطرة ، واحداث مجموعة محددة من البشر. وأنا لا أستطيع أن أقول أنني أعرف الشعب العراقي وتاريخه اذا عرفت أياً من ملوكه وقادته ، واي معارك خاض وأين انتصر ، وأين انكسر . ولا استطيع ان اعرف ذلك الشعب ، اذا عرفت تشريعاته وثقافته . علي أن أعرف كيف عاش العراقي في بيته ، كيف عامل جاره ، كيف ظهرت كل هذه الوحشية ، كيف انقلب ، هذا اذا انقلب ، ولم يكن في الأصل ذئب فتاك . ومن الممكن بعدها اذا مزجنا هاتين الصورتين أن نقول : نحن نعرف الشعب العراقي ! هذا هو الشعب العراقي الحقيقي ، وكل ما سمعناه في السابق عن حضارته ورقيه ، ما هو الا الوجه الحضاري ، والذي اختفى من التاريخ -أو كان كذباً وبهتاناً ، مثله مثل تاريخ كل جبار في هذه الأرض - وما نراه اليوم هو الوجه الوحشي الفعلي لهذا الشعب . الوجه الذي سيتعرض للنقض التاريخي ، والمساءلة عن مدى صحة التاريخ القديم ، مقارنة بالتاريخ الحديث .
مقارنة الحضارة السابقة وشرائع حمورابي ، بالهمجية الحالية والشرائع السماوية . تجعلنا ، نقول بكذب التاريخ ، وصدق الوقائع .
ومرة أخرى ، حتى لا نتهم بالطائفية ، ويتصلون بنا ، ويقولون : قال لي فلان ، وقالت لي فلانة ، صاحبك طائفي . أقول وأكتب وأبصم : اذا كان دفاع الإنسان عن بني طائفته ، واستنكاره لذبحهم وتهجيرهم وحرقهم ونهبهم وسرقتهم وتفجيرهم ، هو من علائم الطائفية ، فأرجوكم سجلوا اسمي .

ومن أجل التاريخ مرة أخرى ، نكتب ونقول : لعن الله ديمقراطية بوش .
لعن الله كل هذه الأنواع والأصناف والأجناس من الديمقراطية.
لعن الله كل من وقف ويقف مع ادارة بوش في سعيها لنقل الارهاب العراقي الى سوريا .
ونقول مع المطربة جوليا :
ما منرضة نحنا نموت
قولولهن قولولهن

وأيضاً قال الرب: قايين قايين أين أخاك؟
ماذا فعلت بأخاك ؟
وأنت يا بوش ماذا فعلت ؟ وكم قتلت؟ وكم هجرت
وكم ذبحت ؟
فإذاً كل واحد سيعطي عن نفسه حساباً لله (في يوم الدينونة العظيم) (رومية 14-12)
وما أكبر حسابك يا بوش ساعتها ..

دمشق
7-5-2007





#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شالوم اورشليم الطريق الى السلام ج2
- شالوم اورشليم طريق السلام ج1
- قلقنا وخوفنا على سوريا يزداد اليوم
- نعم نعم ماع ماع الله الله .
- الخطر الذي يُهدد المسيحيين في سوريا
- بث مباشر للمبارة المرتقبة بمناسبة طلة تباشير الديمقراطية على ...
- تحذير : يمنع نقل أو ترجمة أي فقرة من هذا الكتاب العلمي البول ...
- مجلس النعام والنيام –مالنا وما علينا
- رد على وزير اعلام سوري سابق-
- تهميش المسيحيين في قوائم الجبهة لمصلحة من ؟
- وسأنتخب بوش؟؟
- لقاء مع عالمة الفلك فوزية المبعجر حول انتخابات مجلس الشعب ال ...
- تاريخ العرب--ويل ديورانت
- وخرجنا شعانين--رسالتنا الى ميركل وبيلوسي
- نظام حارج الزجاجة-- ومعارضة حرامية-- وشعب بائس
- العقد الاجتماعي عبر فلاسفة الليبرالية
- القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلطان الرفاعي - الهي الهي لماذا تركتني صرخة شعب