مبغضون خارج التوقعات


كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن - العدد: 8502 - 2025 / 10 / 21 - 09:59
المحور: سيرة ذاتية     

لكل انسان في هذا العالم ثلة من الأصدقاء ولفيف من الاعداء. ولكل عدو من اولئك الاعداء أسبابه ودوافعه ومواقفه المعلنة وغير المعلنة. وهذا أمر طبيعي. .
اما اغرب ما قد يصدمك في حياتك هو انك قد ترى مجموعة من الأشخاص يعلنون بغضهم وكراهيتهم لك. ويشهرون سيوفهم عليك دونما سبب وبلا اي مبرر. .
كان الدكتور (Z) من الاطباء الذين أتردد على عيادتهم. كنت ارى فيه الاخ والصديق، حتى اصبحت من زبائنه الدائمين. لم تكن بيني وبينه اية خصومة. كان انساناً ودودا لطيفا. لكنني فوجئت بعد انتقالي إلى بغداد انه كان يستهدفني بكتاباته على الفيس بوك، ويواصل هجومه وطعناته ضدي بلا هوادة على مدى سنوات من دون أعرف السبب. .
وعلى السياق نفسه كان بيني وبين السيد (H) بعض الاحترام، أراه يزور جارنا، وألتقيه عنده احيانا. ثم فوجئت انه تخصص بجمع كل ما يكتبه المغرضون عني، ويعيد نشره على نطاق واسع. كان اشبه بمضخة متخصصة بإعادة تدوير الشتائم واللعنات الموجهة ضدي. يجد متعة كبيرة في نشرها وتوزيعها. .
من الصعب تفسير سلوك هؤلاء الذين لم يسبق ان عملت أو سافرت معهم. لا وجود لأي خلاف بيني وبينهم. ومع ذلك كانوا من أشرس الاعداء وأكثرهم ضراوة، ومازالو (سامحهم الله) يواصلون حملاتهم العدوانية بلا توقف وبلا سبب وبلا دوافع منطقية. ولله في خلقه شؤون. .
من حسن الحظ ان هناك يوما للقيامة نقف فيه أمام من هو بكل شيء عليم، وهناك سنفهم الاسباب. .