سلسة الشتائم بين الصحابة في الأسلام ...1
عبد الحسين سلمان عاتي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8422 - 2025 / 8 / 2 - 00:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سلسة الشتائم بين الصحابة في الأسلام ...1
1.0
يا أعور
ولما بويع عثمان بالخلافة ، جاء المغيرة بن شعبة ، فبايعه ، وقال له : .
لو بايع عبد الرحمن بن عوف غيرك ما رضينا ، فقال له عبد الرحمن :
كذبت يا أعور ، لو بايعت غيره لبايعته ، ولقلت هذه المقالة ... الطبري ( ٢٣٩ ، ٢٣٤ /4
عبد الرحمن بن عوف و المغيرة من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة
2.0
يا أعمى القلب
وفي السنة ٣٦ عزل الإمام علي ، قيس بن سعد ، عامله على مصر ، بمحمد بن أبي بكر، فانزعج سعيد من عزله، ورحل من مصر إلى المدينة، فجاء إليه حسان بن ثابت ، وكان عثمانياً ، فقال له في شماتة : نزعك علي وقد قتلت عثمان ، فبقي عليك الإثم ، ولم يحسن لك الشكر ، فقال له
قيس : يا أعمى القلب والبصر ، والله لولا أن ألقي بين رهطي ورهطك حرباً ، لضربت عنقك...الكامل في التاريخ , عز الدين ابن الأثير
3.0
يا أسود
وقالت أم المؤمنين عائشة ، ، لأبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب : يا أحول، يا خبيث ...أعلام النساء
4.0
أيها الغراب الابقع
وقال معاوية، لأبي هوذة بن شماس الباهلي : لقد هممت أن أحمل جمعاً من باهلة ، في سفينة ، ثم أغرقهم ، فقال أبو هوذة : إذا لا ترضى باهلة بعدتهم من بني أمية ، قال : اسكت أيها الغراب الأبقع...الحيوان للجاحظ
5.0
الآدر هو عظيم الخصيتين أو من أصابه فتق في إحدى الخصيتين
قوما من بني إسرائيل عابوا موسى لكونه يغتسل مؤتزرا ، فقالوا إنه آدر . والآدر: العظيم الخصيتين
يقول الأحنف بن قيس للحباب بن المنذر اسكت يا آدر وكان الحباب آدر . وطاعته لجاريته زبراء حتى سئل عن ذلك ، فقال كيف لا أطيع من لي إليه كل يوم حاجة ؟.....سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون
الأحنف بن قيس : سيد تميم البصرة كلها، سيد أهل العراق، أحد العظماء الدهاة الفصحاء الشجعان الفاتحين
الحباب بن المنذر صحابي من الأنصار من بني حرام بن كعب من الخزرج، شهد مع النبي محمد المشاهد كلها،
6.0
الأحول
وشتم الوليد بن يزيد ، عمه هشام بن عبد الملك ، فقال عنه : الأحول المشؤوم، وكان هشام ينبز بالأحول، لحول في عينه الطبري ١٤٦/٧، ( ٢٥٣ ، ۲۱۲
7.0
يا أحول
وجاء رجل نصراني ، إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز ، وأدعى على هشام ،، أنه غصب ضيعة له ، فقال عمر لهشام : قم مع خصمك ، وجلسا جميعاً بين يديه ، فجعل هشام ينتهر خصمه ، فقال له عمر : يا أحول ، عندي تنتهره ، إن عدت عاقبتك ،... العيون والحدائق
٦٠ /
8.0
يا خصي
وفي السنة ١٢٨ حارب الحارث بن سريج، نصر بن سيار أمير خراسان ، وفي إحدى المعارك ، قابل عصمة بن عبد الله الأسدي ، صالح بن القعقاع الأزدي ، فقال له عصمة : تقدم يا مزوني ، فقال له صالح : اثبت ياخصي...تاريخ الطبري
المزوني : كلمة يعير بها الأزد ، والنسبة إلى المزون ، قرية من قرى عمان يسكنها اليهود والملاحون
9.0
وروى لنا ابن بطوطة إن الحرافيش بمصر ، اجتمعوا وشتموا السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون يا أعرج النحس ...مهذب رحلة أبن بطوطة 1 / 33
10.
الشتم بالمهنة
وخطب الإمام علي ، علي منبر الكوفة ، فقام الأشعث بن قيس ، وقال له : هذه عليك لا لك ، فغضب الإمام ، وقال له : وما علمك بما علي مما الي ، منافق بن كافر ، حائك بن حائك ( شرح نهج البلاغة 75/4)
الأشعث بن قيس من صحابة النبي
11
يا ابن الخمار
وتساب خالد القسري، وهو في حبس يوسف بن عمر، مع يوسف، لما أحضره من الحبس فقال له : يا ابن الكاهن ، يعيره بأن جده ( شق ) الكاهن المعروف في الجاهلية ، فقال له خالد: أتعيرني بشرفي يا ابن الخمار ، وكان أبو يوسف وجده بالطائف أصحاب حانة ( الأخبار الطوال 344 )
والأثنان من قادة بني اميه
12
المعايرة بالنحلة تعني اتهام المشتوم بانتحاله غير الإسلام ، كأن يقال له : باطني ، أو ملحد، أو قرمطي ، أو زنديق ، أو منافق ، أو يهودي ، أو كافر .
وتساب معاوية بن أبي سفيان ، وقيس بن سعد بن عبادة الأنصاري ، وكان قيس عام لعلي علي مصر ، فقال معاوية لقيس : انك يهودي بن يهودي ، فأجابه قيس : أنت وثن بن وثن ، دخلت في الإسلام كرها، وخرجت منه طوعا ، ونحن أنصار الدين الذي منه خرجت ، وأعداء الدين الذي فيه دخلت ( مروج الذهب 13/2 )
13
وشتم علي بن عيسي بن ماهان ، أمير خراسان ، الحسين بن مصعب ، فقال له : يا ملحد يا ابن الملحد . ( الطبري 325/8)
14
وشتم علي بن عيسي بن ماهان ، أمير خراسان ، الحسين بن مصعب ، فقال له : يا ملحد يا ابن الملحد . ( الطبري 325/8)
الحسين بن مصعب من برز المحدثين في القرن الثالث الهجري
15
وذكر أبو علي التنوخي ، صاحب كتاب نشوار المحاضرة ، في القصة 4/5: إن القاضي أبا بكر بن قريعة ، لما قلده قضاء الأهواز ، خلافة له ، كتب إلي خليفته علي القضاء قبل التنوخي ، وهو ابن سركر الشاهد، كتابة عنوانه : إلي المخالف الشاق ، السيء الأخلاق ، الظاهر النفاق ، محمد بن اسحاق .
16
وتساب معاوية بن أبي سفيان، وقيس بن سعد بن عبادة، أمير مصر للإمام علي فإن قيسا لما ولي مصر للإمام علي ، كاتبه معاوية ، يدعوه إلي الدخول في طاعته ،
فكتب إليه قيس يقول : العجب من اغترارك بي ، وطمعك في ، تأمرني بالدخول في طاعتك ، وأنت أبعد الناس من هذا الأمر ، وأقولهم للزور ، وأضلهم سبيلا ، وأبعدهم من الله عز وجل ورسوله صلي الله عليه وسلم وسيلة ، ولد ضال مضلين ، طاغوت من طواغيت إبليس .
فلما أيس منه معاوية ،
كتب إليه : أما بعد، فانما أنت يهودي بن يهودي ، إن ظفر أحب الفريقين إليك عزلك واستبدل بك ، وإن ظفر أبغضها إليك ، فتلك ونكل بك ، وقد كان أبوك وتر قوسه ، ورمي غير غرضه ، فأكثر الحر وأخطأ المفصل ، فخذله قومه ، وأدركه يومه ، ثم مات طريدا بحوران ، والسلام .
فكتب إليه قيس بن سعد : أما بعد ، فإنك وثن بن وثن ، دخلت في الإسلام كره ، وخرجت منه طوعا ، ولم تزل حربا لله ورسوله، لم يقدم إيمانك ، ولم يحدث نفاقك ، وقد كان أبي رحمه الله وتر قوسه ، ورمي غرضه ، فشغب عليه من لم يبلغ كعبه ، ولم يشق غباره ، ونحن بحمد الله أنصار هذا الدين الذي خرجت منه ، وأعداء الدين الذي دخلت فيه ، والسلام ( البيان والتبيين 87/2
17
المعايرة بالأم
في معركة أحد، هجم حمزة ، عم النبي صلوات الله عليه ، علي سباع بن عبد الله بن عبد العزي ، وقال له ، هلم إلي با ابن مقطعة البظور ، وكانت أمه ختانة بمكة ( الاغاني 194/15 والبصائر والذخائر640/2/3)
18
ولما حصر الثائرون عثمان ، خرج اليهم عبد الله بن سلام ، فوعظهم ، وعظم حرمة المدينة ، وقال لهم : ما قتل خليفة قط ، إلا قتل به خمسة وثلاثون ألفا ، فقالوا : كذبت يا ابن اليهودية ، يا يهودي ( انساب الاشراف75/5)
عبد الله بن سلام بن الحارث ، اسرائيلي من نسل يوسف الصديق ، أسلم عند قدوم النبي المدينة ، وفيه نزلت الآية : وشهد شاهد من بني اسرائيل ، توفي في السنة 43 ( الاعلام 4/ 223)
19
وخطب عثمان بن عفان مرة ، فاعترض عليه عمرو بن العاص ، فقال له عثمان: وإنك لها هنا با ابن النابغة، قملت جبتك منذ نزعتك عن مصر ( شرح نهج البلاغة143/2)
20
وكتب معاوية بن أبي سفيان ، إلي زياد ابن أبيه ، يتهدده ، بعد وفاة الإمام علي ، وكان زياد بفارس ، فقام خطيبا ، فقال : العجب من ابن آكلة الأكباد ، وكهف النفاق ، ورئيس الأحزاب ، كتب إلي يتهددني ( الاخبار الطوال 219 والطبري 5/ 170 )
21
وغضب عبد الرحمن بن أبي بكر ، من مروان ، وهو علي المدينة ، فقال له : يا ابن الزرقاء ( العقد الفريد 4/ 371)
: كان العرب يعيرون بالزرقة ، لأن العيون الزرقاء تشير إلي عرق رومي .
22
وكان عبد الملك بن مروان قد عاهد عمرو بن سعيد بن العاص، على أن له ولاية عهده، ثم غدر به، فقتله، فلما أضجعه وبرك عليه ليذبحه، قال له عمرو: أغدرة يا ابن الزرقاء؟ ( الطبري 6/ 145.140 ومروج الذهب 80/2 )
23
وفي السنة 77 اتهم أمية ، عامل خراسان ، بكيرة بن وشاح السعدي ، بالتآمر عليه ، فسلمه إلي بخير بن ورقاء الصريمي ، وكان عدوا لبكير ، وأمره بقتله ، فقال له بكير : إنك تفرق أمر بني سعد إن قتلتني ، فدع هذا القرشي يلي مني ما يريد ، فقال بحير : لا والله يا ابن الأصبهانية ، لا يصلح بنو سعد ما دمنا حيين ، فقال له : فشأنك يا ابن المحلوقة ، فقتله ( الطبري 6/ 317 )
يا ابن المحلوقة ، اتهام لأمه بالزنا ، لأن الزانية كانت تشهر وهي محلوقة ..
24
وتخاصم زيد بن علي بن الحسين ، وعبد الله بن الحسن بن الحسن ، إلي عامل المدينة ، في ولاية وقوف علي ، فقال عبد الله لزيد : يا ابن الهندية ، وكانت أم زيد سندية ( الطبري 7 / 164 )
25
وشتم عمر بن هبيرة أمير العراق ، عامله علی خراسان سعيد الحرشي ، فقال له : يا ابن نسعة ) ونسعة اسم أمه ( ، فقال له : يا ابن بسرة ) اسم أم ابن هبيرة وهي بسرة بنت حسان ، عدوية من عدي الرباب ( ، فبلغ ذلك معقل بن عروة فدخل على سعيد السجن ، وقال له : يا ابن نسعة أمك
اشتريت بثمانين عنزاً جرباء، فكانت مع الرعاء يترادفها الرجال، مطية الصادر , والوارد، تجعلها ندا لبنت الحارث بن عمرو بن حرجة ؟ ) الطبري ٧/ ١٧(
المصدر
موسوعة العذاب : عبود الشالجي, الجزء الأول