حكايات اسلاموية ...الجزء الثاني
عبد الحسين سلمان عاتي
الحوار المتمدن
-
العدد: 8407 - 2025 / 7 / 18 - 14:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الغنائم والأنفال والفييء والأسلاب
الغنائم
الغنيمة هي المأخوذ من الكفار والمشركين بالقتال والغلبة والقهر ، وعنصر العنوة والقوة ركن في الغنيمة وحكمها أن تخمس وأربعة الأخماس للمقاتلين والخمس مردود من الله
للرسول ولذي القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل دون غيرهم ، أما المقاتلون فأربعة الأخماس تقسم بينهم بالسوية مع تفضيل الراكب .
الفيئ
والفييء هو المال الذي يؤخذ من العدو بدون قهر ولا غلبة ولا إيجاف خيل ولا ركاب أي بالصلح والتراضي وقد جاء ذكره في الآية السابعة من السورة التاسعة والخمسين وهي سورة الحشر .
النفل
ا النفل فهو ما يعطى للمقاتل بعد تقسيم الغنيمة
السلب
السلب : هو ما يستولى عليه القاتل - في ميدان المعركة - ممن قهره أو قتله مما في حوزته كل شي
أنَّ الرسولَ قال يومَ حُنَينٍ : من قتل رجلًا فله سلَبُه . فقتل أبو طلحةَ يومئذٍ عشرين رجلًا و أخذ أسلابَهم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 1221
وفي أسباب النزول للواحدي ، وسيرة ابن إسحاق عن عبادة بن الصامت ، أنه سئل عن الأنفال فقال : فينا معشر أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل يوم بدر فانتزعه الله من أيدينا حين ساءت فيه أخلاقنا فرده على رسوله فقسمه بيننا على بواء . يقول على السواء
يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ : الآية قال ابن عباس: أن النبيّ قال يوم بدر: "مَنْ أتى مكان كذا وكذا فله من الفضل كذا، ومَنْ قتل قتيلاً فله كذا، ومَنْ أسر أسيراً فله كذا، فلمّا التقوا سارع إليه الشبّان والفتيان وأقام الشيوخ ووجوه الناس عند الرايات، فلمّا فتح الله على المسلمين جاءوا يطلبون ما جعل النبيّ فقال لهم الأشياخ: كنّا ردءاً لكم ولو انهزمتم فلا تستأثروا علينا، ولا تذهبوا [بالغنائم دوننا].
وقام أبو اليسر بن عمرو الأنصاري أخو بني سلمة فقال: يا رسول الله إنّك وعدت مَن قتل قتيلاً فله كذا ومَنْ أسر أسيراً فله كذا وإنّا قد قتلنا سبعين وأسرنا سبعين، فقام سعد بن معاذ فقال: والله ما منعنا أن نطلب ما طلب هؤلاء زهادةً في الآخرة ولا جبن عن العدو لكن كرهنا أن يعرّي مصافك فيعطف عليه خيل من خيل المشركين فيصيبوك، فأعرض عنهما رسول الله ثمّ عاد أبو اليسر بمثل مقالته وقام سعد بمثل كلامه وقال: يا رسول الله إنّ الناس كثير وإن الغنيمة دون ذلك وإن تعطِ هؤلاء التي ذكرت لا يبقَ لأصحابك كثير شيء فنزلت { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ } الآية. فقسّم رسول الله بينهم بالسويّة" .
توزيع الغنائم من الجواري من سبي معركة هوازن او حنين سنة 8 هجرة
وأعطى رجالاً؛ عبد الرحمن بن عوف كانت عنده امرأة منهن قد وطئها بالملك، كان رسول الله قد وهبها له بحنين فردها إلى الجعرانة حتى حاضت فوطئها، وأعطى صفوان ابن أمية أخرى، وأعطى علي بن أبي طالب عليه السلام جاريةً يقال لها ريطة بنت هلال بن حيان بن عميرة، وأعطى عثمان بن عفان جارية يقال لها: زينب بنت حيان بن عمرو، فوطئها عثمان فكرهته، ولم يكن على وطئ. وأعطى عمر بن الخطاب جاريةً، فأعطاها عمر ابنه عبد الله بن عمر، فبعث بها ابن عمر إلى أخواله بمكة بني جمح ليصلحوا منها حتى يطوف بالبيت ثم يأتيهم، وكانت جارية وضيئةً معجبة. قال عبد الله بن عمر: فقدمت مكة فطفت بالتبيت ثم يأتيهم، وكانت جارية وضيئة معجبة. قال عبد الله بن عمر: فقدمت مكة فطفت بالبيت، فخرجت من المسجد وأنا أريد الجارية أن أصيبها، وأرى الناس يشتدون فقلت: ما لكم؟ قالوا: رد رسول الله نساء هوزان وأبناءها. قال: قلت: تلك صاحبتكم في بني جمح، فاذهبوا فخذوها! فذهبوا فأخذوها. وأعطى رسول الله جبير بن مطعم جارية من سبي هوازن فلم توطأ. وأعطى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) طلحة بن عبيد الله جارية فوطئها طلحة. وأعطى سعد بن أبي وقاص جارية، وأعطى رسول الله أبا عبيدة بن الجراح جارية فوطئها، وأعطى رسول الله الزبير بن العوام جاريةً؛ وهذا كله بحنين.
المؤلفة قلوبهم هم فئة من الناس كان يُعطون من أموال الزكاة لتأليف قلوبهم على الإسلام، سواء كانوا حديثي العهد به أو ممن لهم تأثير في قومهم.
أو البراغماتية
ي يوم حنين حينما رجع النبي منها أعطى أبا سفيان مائة من الإبل، وأعطى معاوية مائة من الإبل، وأعطى صفوان بن أمية مائة من الإبل، وأعطى الأقرع بن حابس، وأعطى كذلك عيينة بن حصن، وجماعة من هؤلاء وإن كان قد أعطى بعضهم دون ذلك كالعباس بن مرداس فغضب، وقال أبياته المعروفة:
أتجعلُ نهبي ونهبَ العُبيد
بين عُيينةَ والأقرعِ
يعني: فرسه.
أعطاه أقل من مائة، وأعطى عيينة بن حصن مائة، وأعطى الأقرع بن حابس مائة، "يعطي عطاء من لا يخشى الفقر"،
قطع الاراضي للصحابة
( عن أسماء بنت أبي بكر في حديث ذكرته قالت : { كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله على رأسي وهو مني على ثلثي فرسخ } متفق عليه وهو حجة في سفر المرأة اليسير بغير محرم ) .
-( وعن ابن عمر قال : { أقطع النبي الزبير حضر فرسه ، وأجرى الفرس حتى قام ، ثم رمى بسوطه فقال : أقطعوه حيث بلغ السوط } رواه أحمد وأبو داود )
( وعن عمرو بن حريث قال : { خط لي رسول الله دارا بالمدينة بقوس وقال : أزيدك } رواه أبو داود )
( وعن وائل بن حجر { أن النبي أقطعه أرضا بحضرموت ، وبعث معاوية ليقطعها إياه } رواه الترمذي وصححه )
( وعن عروة بن الزبير { أن عبد الرحمن بن عوف قال : أقطعني رسول الله وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا فذهب الزبير إلى آل عمر فاشترى نصيبه منهم ، فأتى عثمان بن عفان فقال : إن عبد الرحمن بن عوف زعم أن النبي أقطعه وعمر بن الخطاب أرض كذا وكذا ، وإني اشتريت نصيب آل عمر ، فقال عثمان : عبد الرحمن جائز الشهادة له وعليه } رواه أحمد )
2419 - ( وعن أنس قال : { دعا النبي الأنصار ليقطع لهم البحرين ، فقالوا : [ ص: 373 ] يا رسول الله إن فعلت فاكتب لإخواننا من قريش بمثلها ، فلم يكن ذلك عند النبي فقال : إنكم سترون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني } رواه أحمد والبخاري )
ومما هو جدير بالذكر أن الزبير عندما وصل المدينة / يثرب - كما روت عنه زوجه أسماء - لم تكن له سوى فرس واحدة وإذ لم يكونوا مستطيعين استئجار خادم فإن أسماء علاوة على خدمة البيت والزبير
وأولاده كانت تسير ثلاثة أميال لتحضر نوى تعلف به الفرس ثم صار الزبير بن العوام من الأثرياء الأماثل ، وعند وفاته قدرت ثروته بـ عشرات ومئات الألوف من الناطق أى الجواري والعبيد
و الصامت أي العقار والمنقول : ) عبد الله بن جعفر بن أبي طالب له صحبة أسلفه الزبير بن العوام ألف ألف درهم ، فلما قتل الزبير ، قال ابنه عبد الله بن الزبير لعبد الله بن جعفر إني وجدت في كتب أبي أنه له عليك ألف ألف درهم ، فقال : هو صادق فاقبضها إذا شئت( ( ، فكم تبلغ ثروة الشخص الذي يقرض آخر مليونا
المصدر
خليل عبد الكريم : شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة
السفر الأول