النظافة الشخصية .. نظافة للروحِ والجسد

تشكل الصحة عامل مهم في حياة البشر فهي مقياسٌ يُعَبر من خلاله عن مدى تطور المجتمع على اعتبار ان حياة الانسان امر مهم ولابد من الاهتمام بها والمحافظة عليها، بالاضافة الى انها احد اوجه ثقافة المُجتمع كونها تمثل وجه انساني - حضاري له.
وهذا ما تم إلتماسهُ اثناء وبعد جائحة كورونا (كوفيد - 19)، حيث كان لنشر ثقافة الاهتمام بالنظافة والتعقيم المستمر اهمية كبيرة تُمثل نصف الوقاية من الجائحة بالاضافة الى اللقاح والذي مثل النصف الاخر.
كما وتعد عاملاً مُهماً لتجديد نشاط وحيوية الدورة الدموية لدى الانسان، وطريقة اخرى للوقاية من الامراض الجلدية وما يلحقها من امراض، فبرغم أن النظافة روتين يومي قد يملهُ بعض الناس -وهو أمرٌ مُؤسف- الا انه يُعتبر من اكثر الروتينات شيوعاً وتكراراً في حياة البشر لما تلحقه من فوائد ومنافع صحية لهم.
بالاضافة الى إنها تعبر عن حالة رقي وسلوك حضاري يُميز طبقات المجتمع داخلياً مع المجتمعات الاخرى خارجياً، اذ لم تعد النظافة تقتصر على الشخص او على مجموعة كونها موضة بالعكس فهي اسلوب حياة على الجميع الاقتداء بها كونها لا تؤثر على الفرد الواحد فحسب بل انها تؤثر على الجميع.
وان خير مثال على ذلك الرائحة الكريهة التي تصدر من بعض الاشخاص بسبب عدم الاستحمام بشكل يومي أو النظافة بشكل خاطئ تؤثر سلباً على البقية من الناس كونها رائحة غير لطيفة وظاهرة غير حضارية، بالاضافة الى تعرض الشخص الغير نظيف لعدة امراض جلدية مُحتملة وقد يكون بعضها مُعدي وبالتالي فأن المضرة ليست بنفسه فقط بل بأهله وعائلته وأصدقائه.
النظافة الشخصية هي مسؤولية الجميع لانها مرتبطة بِمصلحة الجميع وليست حالة فردية او موضة كما يصفها البعض!، ولابد من التوعية بها والتنبيه بخطورتها وخاصة نحن في مجتمعات كثافتها السكانية كبيرة بالاضافة الى عامل المناخ الشبه صحراوي والذي يحمل كمية كبيرة من غبار واتربة بالاضافة الى عدم نقاء الجو وتلوثه بسبب المصانع والمعامل وقلة التشجير وغياب الحزام الاخضر ناهيك عن مخلفات الحروب وغيرها، كلها اسباب تدفعنا للتفكير ملياً والبحث في موضوع النظافة الشخصية وضرورة التوعية المجتمعية بها على اعتبار انها عامل حيوي ومهم التأثير في حياة البشر حالياً ومستقبلاً.
ومن أبرز وأهم طرق المحافظة على الصحة الشخصية مايأتي :
1- الاستحمام: يجب ان يكون يومياً مع عدم ترك الجسم بلا نظافة ولعدة ايام وخاصة في اجوائنا الصحراوية فقد ينتج عنها امراض جلدية مستقبلاً.
2- ازالة الشعر: تعتبر هذه العملية من الضروريات اليوم كون اغلب الروائح الكريهة تنتج من خلال عدم الاهتمام بازالة الشعر من مناطق معينة من الجسم وخاصة في فصل الصيف.
3- استخدام منتجات اصلية وغير منتهية الصلاحية امر جداً مهم وخاصة فيما يتعلق بمعطرات الجسم او البرفامات كون الاستخدام لمواد اكسباير او مقلدة قد ينتج عنه امراض سرطانية مستقبلاً.
4- الملابس: من الافضل الاهتمام بنظافتها وكذلك اختيار الانسب بما يتلائم مع البشرة كون بعض الاقمشة او الخامات تسبب حساسية او وخزات للجسم وهو امر مزعج للغاية.
5- تقليم الاظافر: اذ تعد من اكثر اماكن تواجد المكروبات والطفيليات وغيرها استقراراً.