تحية لثورة اكتوبر العظمى


ارا خاجادور
الحوار المتمدن - العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 22:09
المحور: ملف الذكرى المئوية لانطلاق ثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا     

في البدء أقول أن ثورة اكتوبر تمثل حدثاً عظيماً لا نظير له في القرن الماضي، ليس للعمال أو الشيوعيين فقط، بل لكل ثوري على وجه الأرض، يسعى الى حرية وسعادة ورفاهية شعبه وحماية الإنسانية من شرور الرأسمالية، إن هذا الثورة العظيمة فتحت الطريق أمام تحقيق أحلام الكادحين والفقراء والمظلومين، وفتحت طريقاً لا يمكن إغلاقه، مهما حاولت قوى أعداء الإشتراكية عرقلته.

تحل هذه الأيام الذكرى المئوية لثورة اكتوبر العظمى 1917، في وقت تم الغدر بها من قبل قوى الثورة المضادة، والعمل على تبديد أحد أكبر مكاسب البشرية، ومحاولة إطفاء أنوار الثورة الإشتراكية، بفعل أعداء الإشتراكية في داخل الاتحاد السوفياتي وداخل المنظومة الاشتراكية الدولية وفي العالم الرأسمالي. ولكن ثورة اكتوبر حتى عند إجهاضها، كشفت للعالم أجميع حقيقة أن الطبقة العاملة، إذا نظمت نفسها، وخلقت حزبها السياسي تستطيع تحقيق المعجزات، ونقيض ذلك ممكناً أيضاً. ولكن حدثاً بحجم ثورة اكتوبر في روسيا يظل ملهماً للأجيال، وتُستخلص منه أعظم الخبرات التي تمد النضال الثوري والعمال بطاقات جديدة في كل الظروف.

أنتهز فرصة تهنئة رفاقي وأصدقائي بهذه المناسبة العظيمة، وأقول لهم معتذراً عن تغيبي عنهم في الفترة الماضية بسبب الحالة الصحية، وأعود اليوم إليهم من جديد. وتظل ثورة اكتوبر العظمى الى يومنا هذا تمدني بالهمة للعمل، كما مدتني في زهو شبابها وشبابي.

المجد الدائم لثورة اكتوبر العظمى
النصر للطبقة العاملة في العالم أجمع
وتقبلوا أطيب التمنيات بإحتفالات كلها عزم وإصرار على النصر بعد كل كبوة.