ظهور برنار هنري ليفي في سنجار ضد مصالح جماهير كردستان


سمير نوري
الحوار المتمدن - العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

ظهور برنار هنري ليفي في سنجار ضد مصالح جماهير كردستان!


ظهر اخيرا برنار هنري ليفي و خلال اخراج القوات المجرمة لداعش من سجار مع بعض مسؤوليين الحزب الديموقراطي الكردستان بقيادة مسعود البرزاني، وهذا تحول الى نقطة للحديث عنها من قبل الأسلاميين و القوميين العرب و بشتى العناوين، علما برنار هنري ليفي هو فيلوسوف فرنسي من اصل جزائري و يهودي الديانة ومرشح لرئاسة اسرائيل. وهو معروف بعدائه للاشتراكية .

لم اشاهد اي اعلان او اخبار عن حكومة اقليم كردستان بوجود برنار هنري ليفي في كردستان العراق. ما هو الغرض من تواجده ولماذا هو في جبهات القتال وما هي مأموريته ويمثل اي دولة واي جهة سياسية او عسكرية؟.

و لكن كل المعلومات تتحدث عن تواجده في كثير من مناطق العالم وخاصة المناطق الساخنة كمناطق افغانستان او في ليبيا اثناء الحرب ضد معمر القذافي ودوره في بنغازي او شرم الشيخ او تونس، و بعض الناس يريدون ان يضعوا مسؤولية الربيع العربي على عاتقه وطبعا هذا عار عن الحقيقة.

ولكن تواجده في سنجار واربيل يفسر بانه يعمل لصالح اسرائيل واني اريد ان اعلق عن الموضوع هذا اذا كان هو فعلا يمثل اسرائيل او يعمل لصالح اسرائيل.

اسرائيل دولة فاشية يهودية معادية للجماهير وهي واحدة من احقر الدول الديموقراطية في المنطقة وهي لا تتردد من ارتكاب اي جريمة ضد الشعب الفلسطيني وتمثل واحدة من اقبح الأقطاب اليمينية في المنطقة لقمع الشعب الفلسطيني وثورته ضد الظلم القومي بحق الفلسطينيين. دمرت اسرائيل الالاف البيوت وشردت مئات الألاف ومعتقلاتها مليئة بالفلسطينين ولا تزال تمارس اكثر الوسائل القمعية والحربية ضد جماهير فلسطين. دولة اسرائيل دولة يهودية مبني على الظلم وفرض الدرجة الثانية على المواطنين غيراليهود وتمارس كل اشكال الضغوط ضد الناس الاصليين في فلسطين واسرائيل حتى ضد يهود 48 اي اليهود الذين يعيشون هناك قبل ذلك التاريخ.

اي تحالف و تواجد لهذه الدولة ليس في صالح جماهير كردستان سوف يحول كردستان الى ساحة تصفيات صراعات بين اليمين اليهودي واليمين الأسلامي في المنطقة لا ناقة لجماهير كردستان فيها ولا جمل.

و جود برنار هنري ليفي في كردستان العراق وخاصة في جبهات القتال يحمل في طياته الكثير من المعاني و خاصة للاسلام السياسي المعادي للاسرائيل ويجر المجرمين والقتلة الأسلاميين من الدول والمجاميع الى التدخل في كردستان العراق اكثر فاكثر.
مجيء برنار هنري ليفي عن طريق الحزب الديموقراطي الكردستاني لا تقل خطورة عن تواجد قاسم سليماني في المدن الكردستانية وفي الواقع يعبر عن السياسة الرجعية للاحزاب القومية الكردية كالاتحاد الوطني و البارتي و عدم احساسهم بالمسؤلية تجاه الشعب الكردستاني ويضعون مصير اقليم كردستان على كف عفريت.

هذا الشخص بحد ذاته حتى اذا ليس له اي ارتباط مع الدولة الأسرائيلية واقطاب الرأسمال العالمي فانه شخص ضد العمال وتيارهم الأشتراكي انه يمثل تيارا فكريا رجعيا معاديا للانسانية وتواجده في كردستان العراق ليس مرحب به.