توفي احد مجرمي الحرب ضد العراق-ثعلب السياسة- جون مكين!!


سمير نوري
الحوار المتمدن - العدد: 5982 - 2018 / 9 / 2 - 07:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

توفي احد مجرمي الحرب ضد العراق"ثعلب السياسة" جون مكين!!
اننا لا نتمنى موت اي شخص، لكن لو توفي جون مكين قبل اربعين او خمسين عاما قبل البارحة السبت 25-8-2018 كان من الممكن ان العالم يعيش وضعا احسن و لم يواجه بعض الجرائم البشعة و خاصتا في العراق و الشرق الأوسط.
جون مكين الذي تخرج من الاكادمية البحرية الأمريكية في سنة 1958 عمل 22 سنة في البحرية. و شارك في حرب فيتنام و وقع في الاسر بيد الفتناميين بعد سقوط طائرته و بقى معتقلا خمسة سنوات في فيتنام. و كان من مؤيدي استعمال الأسلحة النووية ضد اليابان.
انه احد الصقور في الحزب الجمهوري و احد شخصيات النظام العالمي الجديد السيء الصيت و الذي سبب تدمير العالم بسياساتهم المجرمة منذ سقوط جدار برلين و الكتلة الشرقية. و انه من المؤيدين للحرب ضد العراق و احتلاله.
انه شخصية من اليمين المتطرف في امريكا و ايد التدخل العسكري في ليبيا و قام بزيارة ليبيا و الاجتماع مع المجاميع الاسلامية المجرمة. زار الشرق الأوسط و اجتمع مع المعارضة السورية و كان له دور في انشقاق القاعدة و خلق الخلافة الأسلامية في العراق و الشام"داعش" و صوره في اجتماعاته مع ابو بكر بغدادي متوفر في الميديا الأجتماعية.
انه شريك في الحرب علي العراق و هو احد مجرمي الحرب و كان يستحق ان تحاكم بسبب جرائم الحرب في العراق و ابادة مئات الالاف من المواطنين و تدمير العراق اقتصاديا و اجتماعيا و تفتيت المجتمع و تقسيمه الى كيانات قومية طائفية عشائرية و ميليشياتية و فرض الهويات الرجعية على الشعب العراقي و سلب الهوية الأنسانية و المواطنة تحت عنوان " المجتمع الموزايكي". اسقطوا على بغداد الاف الأطنان من المتفجرات، مرة المجرم شوارسكوف صرح بان قصف بغداد كان يشبه ليلة رئس السنة. مكين و رامزفيلد و جورج بوش الأب و الأبن و كل صقور الحزب الجمهوري من المحافظيين الجدد شركاء في تدمير العراق.
اليوم العالم تخلصت من احد المجرميين الذين ايادهم ملطخة بدماء المواطنين. بدون ان تحاكم وبدون ان تواجه المحكمة لابراز فضائحهم العسكرية و خلقهم لكيانات مجرمة و همجية في المنطقة.