لاحكومة تدوير النفايات السياسية ولا الصلاة الموحدة يوقفان شبح الثورة!!


سمير نوري
الحوار المتمدن - العدد: 7303 - 2022 / 7 / 8 - 07:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

البرجوازية و قواها الإسلامية و القومية في العراق تتخبط ولا تعرف ماذا تفعل ولم يبقى في جعبتهم الا السفسطة و الكلام الفارغ ‏والطروحات الدونكيشوتية. قال المرجع الشيعي في وقت ما "المجرب لا يجرب" لكن المجرب الآن حظه و بخته اكثر من الكل ‏لكي تقوم بتشكيل الحكومة بعد فظاعات و مهازل الانتخابات المبكرة الذي كانوا يعتبرونها دواء لكل داء‎. ‎
و هناك اصوات لإجراء انتخابات مبكرة اخرى جديدة و لكن منطق " المجرب لا يجرب" يشمل الانتخابات المبكرة ايضا. نسبة ‏المشاركة في الانتخابات المبكرة السابقة لم تتجاوز 20% هذا ليس حسب كلامنا بل كلام شخصيات العملية السياسية السيئة ‏الصيت امثال دكتور اياد علاوي الذي قال إن نسبة المشاركة لم تتجاوز 20% و يا ترى، بأي وجه وكيف تجرؤ أن تتحدث القوى ‏السياسية المشاركة في العملية السياسية عن انتخابات مبكرة. الانتخابات المبكرة او العملية الانتخابية مرة اخرى في حد ذاتها ‏مستنقع و وحل البرجوازية تعرف عملية صعبة و تضعهم في وضع صعب و متأزم اخرى و اقوى، هذا اذا استطاعوا ان يقومون ‏بإجرائها‎.‎
الكتلة الصدرية تركت المجتمع و توجهت الى الصلاة الموحدة بعد فشل مشروعهم و يريدون ان تلبدي للمجامع الاخرى بانهم لا ‏يزال لديهم جمهور، ويعتبرون اي شخص يصلي هو من مؤيديهم! اليس هذه مهزلة المهازل، او انهم يخافون في الشارع و يعرفون ‏اللعب بورقة الشارع لا يحمد عقباه ليس لرقبائهم بل لأنفسهم ايضا و يعرفون هذا السحر بسهول تنقلب على السحر و خاصة ‏الشارع لم ينسى ابو التواثي و الهجوم على المطعم التركي و الهجوم على شباب النجف و " جرٌ الأذان"، وشعار " شلع قلع و الي ‏قال وياهم" شعار لم ينسوه و يعرفون الشعارات الاتية تكون اقوى و مباشر و موجه لهم بدون لف ودوران‎.‎
مقتدى الصدر يعرف أن هناك غليان و نقمة واسعة و بطالة عظيمة و منتشرة و فقر و العيش تحت خط الفقر تجاوز 50% في بلد ‏تبيع النفط بقيمة 11 مليار دولار امريكي في الشهر، هل يستطيع ان يلعب على وتر الشارع و تحريك شباب و الشابات و خاصة ‏جارتنا الجمهورية الإسلامية السند الرئيسي للقوى الإسلامية عامة القوى الشيعية تمر بأزمة عميقة و الاسلام السياسي في المنطقة ‏تمر بظروف صعبة و في حالة افول و الجماهير في المنطقة تواجههم و ترفضهم ان وتيرة النضال ضدهم في حالة تصعيد ‏مستمر. لهذا "الصلات الموحد" اقتراح جيد لا تحرك الشيش و لا الكباب بل تشوف القوى الرقيبة لهم انهم بإمكانهم اللعب بورقة ‏الجماهيرية و الكل يعرف ان الصدريين ايضا فقدوا شعبيتهم ب 80% و انهم فائزون في الانتخابات السابقة بين الخاسرين و بين ‏‏20% من اصوات الناخبين‏‎. ‎
الجماهير ترفض العملية السياسية بأكملها، الجماهير ترفض الإسلام السياسي ، الجماهير ترفض المالكي و الصدر و البرزاني و ‏حلبوسي و العامري ..الخ و ترفض المحاصصة و ترفض الخضوع لألاعيبهم ، ترفض النفايات السياسية و الصلات الموحد. ‏الجماهير تريد امان و عيش كريم و الخلاص من هذه الزمر و لا يسكت عليهم‎ !!‎