في ذاكرة الجيش الأحمر


اسحاق الشيخ يعقوب
الحوار المتمدن - العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     


بمنسابة مرور 70 عاما على الانتصار على النازية الالمانية أعادت الى الاذهان الدولة الروسية دور الجيش الاحمر في سحق النازية وانقاذ البشرية من الجرائم الجسام التي يمكن ان تسببها النازية لولا الجيش الاحمر الذي كان له الدور الطليعي في الاجهاز على النازية الهتلرية وسحق رأسها المتعفن بالإهاب والعنصرية، انها ملحمة تاريخية عسكرية عظمي تميزت في الحرب العالمية الثانية في دور الاتحاد السوفياتي وجيشه الاحمر في كسر ظهر النارية الالمانية وابادتها وسحق قدراتها العسكرية الفاجرة سحقا كاملاً ورفع العلم السوفياتي في برلين فوق البرلمان الالماني «الرايخستاغ» وكان ان شكل ذلك هزيمة ذليلة نكراء للغطرسة النازية الالمانية في انهاء قدراتها العسكرية وابادتها ابادة كاملة وقد تميز الجيش الاحمر في طليعة جيوش الحلفاء في الحرب العالمية الثانية بدور رئيس في هزيمة جيوش النازية وكانت التضحيات السوفياتية أكثر من 26 مليون انسان قدموا حياتهم من اجل الانتصار على النازية!
ان البشرية التقدمية على وجه الارض تنحني اجلالاً لبطولات الجيش الاحمر وتضحياته التاريخية في انقاذ البشرية من همجية قطعان الفاشية المتعطشة لدماء الشعوب وفي اذلال البشرية واحتقارها وكان ان وضع الفهرور النازي ادولف هتلر في كتابه «كفاحي» درجات عنصرية للأقوام والاجناس البشرية وكان الجنس العربي آخر درجة عنصرية من الاجناس الاخرى وبدرجة أقل من الجنس اليهودي!
ان الانسانية الروسية تستعرض مجدها في مجد الاتحاد السوفياتي والجيش الاحمر بمنسابة مرور سبعين عاما على الهزيمة النكراء للنازية الالمانية في الحرب العالمية الثانية وقد حاولت وتحاول البروبقندا الامبريالية في نفي الدور العظيم والمميز للجيش الاحمر في دك رؤوس جنرالات الفاشية دكا والقضاء عليهم قضاء مبرما الا ان ذاكرة الشعوب تجدد في ذاكرتها فضل الاتحاد السوفياتي والجيش الاحمر ودورهما الطليعي والعظيم بجانب جيوش الحلفاء في الانتصار على النازية الالمانية في الحرب العالمية الثانية!
وقد شهدت الساحة الحمراء في موسكو عرضا عسكريا مميزاً احتفاء بذكرى مرور 70 عاما للانتصار على النازية وكان في لك تحذيراً بأن الجيش والآلية العسكرية بقدراتها الجبارة ما زالت جاهزة لدى الدولة الروسية: فيما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتن «في تجاهل دروس التاريخ، مذكراً بان شعوب الاتحاد السوفياتي دفعت الثمن الاغلى لمواجهة مغامرة المانيا النازية».
ولا ينكر احد التفاني المنقطع النظير في الدفاع عن الوطن الاشتراكي وعقد العزيمة في العقيدة العسكرية للجيش الاحمر العظيم في سحق النازية الالمانية!
أيمكن ان تكون ذات العقيدة العسكرية الجبارة للجيش الاحمر وذات القيادة لم تغادر الجيش الروسي؟ هذا ما اراد ان يشير اليه الرئيس بوتن في خطابه في الساحة الحمراء للعرض العسكري الضخم في عيد مرور 70 عاما للانتصار على النازية الالمانية.
ان تعددية قطبية سياسية في مراكز القوى العسكرية تأخذ تأثيرات نفوذها على صعيد العالم.. ولا يمكن ان تنفرد الولايات المتحدة وحدها دون دخول قوى سياسية على خطها فالخطوط السياسية مشاعة للقوى الضاربة عسكريا على صعيد العالم وهذا ما اراد ان يشير اليه بوتن مذكراً الولايات المتحدة الامريكية بالقوة الروسية الضاربة في العرض العسكري في موسكو في الساحة الحمراء بمناسبة مرور 70 عاماً للنصر على النازية الالمانية!