عبد المعين اسكندر بهنام ............المربي والمعلم والمحاسب والانسان

ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 8468 - 2025 / 9 / 17 - 16:18
المحور: سيرة ذاتية
    

ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ولي دراسة عن سوق الحنطة القديم وصنف العلافين منشورة . كما انني كتبت عن الحاج احمد النوح رئيس صنف العلافين ، وكتبت عن جدي احمد الحامد العلاف وسيفه في الموصل الجديدة طريق مديرية المنتجات النفطية المجاور لسيف محمود يحيى النوح ابو شكيب واعرف ان معظم العلافين كان لديهم كتاب ومحاسبين فجدي كان ولده جميل هو كاتبه ومحاسبه ، بينما كان محاسب محمود النوح ابو شكيب رجل طيب ودؤوب ونشيط ومتمكن من عمله واقصد الاستاذ عبد المعين اسكندر بهنام وما زلت اتذكر انه كان معروفا بالسيد معين .
وانا اتحدث مع ولده مقدم البرامج والاعلامي والكاتب الاخ والصديق وسيم اسكندر ، رجعت بي الذاكرة الى عقود طويلة ، واستذكرت المحاسب الذي يعمل عند ابو شكيب السيد محمود النوح ، وهو والد الاخ الاستاذ وسيم . وما زلت اتذكر كيف كان يحظى بتقدير واحترام وثقة ابو شكيب وشريكه السيد زيدان الناصر واكد لي الاخ الاستاذ وسيم انه ما يزال على تواصل مع آل النوح وال الناصر ويعدهم اعمامه يسأل عنهم ويسألون عنه ويستذكرون والده محاسبهم الهمام ، ويعدونه ابن اخوهم ، ولهم كما قال لي مواقف طيبة من اسرة معين وخاصة في الايام الصعبة التي مرت بها الموصل .
ومن الجميل ان الاخ ايثار احمد الديري كتب عن الاستاذ ( عبد المعين أسكندر بهنام ) مقالا جميلا ، والمعروف ب ( معين ابو وسيم ) وقال انه من مواليد محلة سوق الشعارين بالجانب الايمن من مدينة الموصل وهو من مجايلي اذ ولد سنة 1945 ، وانا ولدت كذلك سنة 1945 وسوق الشعارين ليس بعيدا عن محلتي رأس الكور درس الابتدائية في مدرسة الطاهرة ، ومنذ فترة الطفولة كان يذهب مع والده منذ صغره الى سوق الحنطة القديم ليتعلم مهنة الحسابات من والده وبعدها اكمل دراسته المتوسطة في متوسطة الحدباء والاعدادية في الاعدادية المركزية وبعد الاعدادية دخل دورة تربوية ليتخرج منها سنة ١٩٦٤ ويصبح معلما وقد عين في احدى مدارس قضاء تلعفر وقد تزوج سنة ١٩٧١ وله ولدان وبنت واحدة وبعدها انتقل الى قضاء الشيخان في قرية ( زيناوه ) و ( كر فقير ) وبعدها أٌعيد الى مدينة الموصل وبالتحديد الى مدرسة ابي ذر الغفاري في حي الشرطة وكان متخصصا بتدريس الرياضيات وعند بلوغه السن القانونية احيل على التقاعد سنة ١٩٩٠ . و في سنة 2006 غادر مدينة الموصل وتوجه نحو مدينة تلكيف ثم انتقل سنة 2009 الى عينكاوة في اربيل وتوفي هناك رحمة الله عليه وطيب ثراه في يوم 26 من ايلول - سبتمبر سنة 2020 ودفن في مقبرة عينكاوه .
ما يهمني ذكره انه فضلا عن عمله كمعلم ، كان يعمل محاسبا مع والده في سوق الحنطة اثناء الدراسة وبعد الدوام الوظيفي واثناء العطلة الصيفية ، وقد عمل محاسبا في الموصل الجديدة عند المرحوم الحاج محمود يحيى النوح الذي كان يعده احد اولاده وبعد انفضاض الشركة بين محمود النوح وزيدان الناصر عمل محاسبا في ( شركة مطاحن ام الربيعين) العائدة الى عائلة زيدان الناصر وغازي الحلو .. والحاج زيدان كان كذلك يعده كأحد اولاده .عمل الاستاذ عبد المعين محاسبا في مخازن تبارك أي عند سمير زيدان الناصر واعتبره الحاج سمير اخا له ، واتمنه على امواله واسراره .
كان المرحوم عبد المعين انسانا طيبا ، صادقا وعرف بقلة الكلام ، وحفظ اسرار العمل وقد نال ثقة كل من عمل عنده محاسبا ومن المناسب القول انهم مازلوا يذكرونه ويتواصلون مع افراد اسرته واولاده وما كان يجمعهم هو حبهم للموصل وللعراق .
رحم الله ابا شكيب العم محمود يحيى النوح كان صديقا لوالدي وجدي ورحم الله الحاج زيدان الناصر ، ورحم الله ابا وسيم الاخ عبد المعين ، وحفظ الله لنا الاخ والصديق وسيم ابا مسرة ، وقد تهاتفنا اليوم مساء واتمنى له التميز والتوفيق والنجاح وهكذا هي طبيعة العلاقات بين المسلمين واهلنا من المسيحيين كما خبرناها وعرفناها عبر كل هذه العقود الطويلة .

#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل