ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8448 - 2025 / 8 / 28 - 15:21
المحور:
الادب والفن
في العدد الثالث من مجلة (الثقافة الجديدة) الصادر في نيسان -ابريل سنة 1954 أي قبل (71) سنة من الايام وقد قال الاستاذكامل الجادرجي ان المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور جواد علي وهو استاذي درسني في كلية التربية -جامعة بغداد 1964 طلب من الشاعر الرصافي ايداع ما سجله من حوار مع الرصافي في مكتبة المجمع العلمي العراقي وقد فعل .
قال المرحوم الاستاذ كامل الجادرجي ان الشاعر الرصافي كان يتحدث بدون تحفظ والحوارات جرت في صيف سنة 1944 وكان مريضا وقد اشتد به المرض بدليل انه توفي سنة 1945 اي بعد سنة من اجراء الحوارات .
وقال الاستاذ الجادرجي ان الرصافي كان يتعشق الحرية ويفتديها بأي ثمن .كان يحتقر المادة كل الاحتقار فعاش فقيرا طوال حياته واصبح معدما في آخر حياته بحيث اصبح لايملك غير ملابسه البالية وفراشه الوضيع.
وفي الحوار كشف عن حقائق بشأن اصله فقال انه كردي ابوه كردي عبد الغني محمود كردي الاصل من عشيرة الجبارية التي كانت تسكن مابين كركوك والسليمانية ومن الغريب انه اي الرصافي لايعرف اللغة الكردية وامه السيدة فاطمة جاسم القراغولي وهي عربية الاصل كانت امرأة هادئة وشفيقة عليه وكانت امرأة حكيمة يلجأ اليها الجيران لحل مشاكلهم لهذا حزن عليها كثيرا وهو يحبها اكثر مما كان يحب والده وكان منذ صغره يمقت الكذب .ومواليده الحقيقية هي 1292 هجرية اي 1875 ميلادية وعمره عندما توفي كان (70 ) سنة توفي سنة 1945.
طبعا في الحديث والحوار يقول الرصافي انه ولد في بيت يقع في محلة القراغول ببغداد يدعى بيت جاسم القراغولي وجاسم القراغولي هو والد والدته اي جده لامه ووالده كان عريفا في الجندرمة وان معروف الرصافي من مواليد 1875 ودرس عند الملا بايز ودخل المدرسة الرشدية العسكرية ببغداد ومن اساتذته الذين تعلم منهم الشيخ شكري افندي الالوسي وطبعا هو معجب به وكان يرعاه ويستمع اليه ومنهم ايضا الشيخ عباس القصاب والشيخ عبدالوهاب النائب وكان في صغره يقرأ للمتنبي والمعري .
ويقول انه قام بعد تخرجه بالتدريس في الاعدادي ملكي (مدني) وكان يرسل قصائده الى مجلة (المقتبس) التي تصدر في مصر لصاحبها الاستاذ محمدكردعلي وكان الشاعر جميل صدقي الزهاوي يرسل القصائد الى هذه المجلة ايضا ويظهر ان الاستاذ محمد كرد علي كان معجبا بشعر الرصافي ومرة نشر له قصيدته ( اليتيم في العيد) في مكان بارز وبعنوان (اكبر الشعر) فإغتاظ الشاعر الزهاوي من ذلك وانقطع عن الرصافي وصار لايكلمه ولا يواجهه مدة من الزمن وتكرر هذا اكثر من مرة وكانت للرصافي ملاحظات على شعر الزهاوي .
على العموم نص الحديث منشور في العدد الثالث من مجلة ( الثقافة الجديدة) الصادر في نيسان 1954 وسأعود اليه قريبا ان شاء الله .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟