ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8429 - 2025 / 8 / 9 - 23:37
المحور:
سيرة ذاتية
(إبراهيم العلاف بين صفحات الزمن .............تأملات في سيرة مؤرخ حمل الذاكرة وسار بها نحو الخلود
بقلم : قتيبة الحميد
إذا كانت أعمار الرجال تقاس بسنواتها فإن أعمار العظماء تقاس بآثارها
وهكذا هو (إبراهيم خليل العلاف) ذلك الذي لم يكن مجرد اسم يمر بين السطور
بل روحًا زاحمت الزمان وامتزجت بتاريخ وطن وآمال أمة
ولد في (الموصل) في (25 كانون الأول 1945) وترعرع في محلة رأس الكور
فتحت له الحياة أبواب مدارسها الأولى ليقف ذات يوم على عتبة (جامعة بغداد) عام (1964)
وهناك نهل من نهر المعرفة حتى ارتوى
ونال درجة البكالوريوس
ثم عاد إلى ذات النبع ليغرف من نوره ما شاء الله له أن يغرف
فكانت رسالته للماجستير سنة (1975) حول (ولاية الموصل)
ثم أطروحته للدكتوراه سنة (1980) بعنوان (تطور السياسة التعليمية في العراق)
ولم يكن من الذين يرضيهم المقام دون السعي
فعُيِّن مدرسًا مساعدًا في (جامعة الموصل) سنة (1975)
ثم تدرّج في مدارج المجد
حتى ترأس قسم التاريخ في كلية التربية بين عامي (1980) و(1995)
ونال رتبة (أستاذ متمرس) في سنة (1991)
كما تولّى إدارة (مركز الدراسات الإقليمية - التركية)
الذي أصبح أحد أهم روافد البحث العلمي والفكري حتى عام (2013)
لم يكن قلمه ساكنًا ولا فكره خامدًا
بل كان كالسراج
ينير الطريق ويبعث الدفء في ليل الباحثين
ألف أكثر من سبعين كتابًا
وكان من أبرزها
(نشأة الصحافة العربية في الموصل) في (1982)
و(تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني) في (1981)
و(تاريخ العراق المعاصر) في (1989)
و(خارطة التوجهات الإسلامية في تركيا المعاصرة) في (2005)
كما نشر مئات المقالات والبحوث
فلم يكن كاتبًا فحسب
بل مؤرخًا يكتب بروح الشاهد
ويحلل بعين الحكيم
نال (وسام المؤرخ العربي) في سنة (1986)
وتكرّمت عليه مؤسسات وهيئات ثقافية وعلمية بشهادات وجوائز لا تُعد
وشغل رئاسة (جمعية المؤرخين والآثاريين - فرع نينوى)
كما كان رئيسًا لاتحاد كتاب الإنترنت
وشارك في تحرير مجلات وموسوعات
فكان صوته حاضرًا في كل محفل
وقلمه شاهداً في كل ساحة فكر
وإن في سيرته لدرسًا للأجيال
فقد عرف كيف يحمل القلم لا ليُطرّز به المجد الشخصي
بل ليحفظ به ذاكرة الوطن
ويعيد للزمن صوته الحق
وكان ممن يكتب للغد لا ليُقال عنه
بل ليبقى أثره حين يغيب صوته
رحم الله من قال
أعظم الناس قدرًا من ترك الدنيا قبل أن تتركه
وعمّر فكره قبل أن يُعمر بيته
وكتب للناس قبل أن يُكتب عنه
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟