أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - المُسكِّرات والمخدِّرات أعداء المانا














المزيد.....

المُسكِّرات والمخدِّرات أعداء المانا


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 7968 - 2024 / 5 / 5 - 08:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ليس فقط الكحول هو المُحرّم في المندائيّة وإنما كل ما يُغيّر بالتوازن العقلي والجسدي الطبيعي, ولهذا فأن كُل المُسكرات والمُخدرات هي ممنوعة على المندائيين.. ولكن

هنالك تفسيرات مندائيّة من باحثين ومن بعض رجال الدين تقول بأن شرب قليل من الكحول ودون الوصول لمرحلة السُكر لا يُعد مُحرّماً, ولأن النصوص تتحدّث عن الذين يَسكرون وهي صفة للذين يفقدون تحكّمهم وسيطرتهم على تصرفاتهم بسبب المشروب. ومع ذلك فأن شارب الكحول هو أبداً لن يعرف ولن يقبل بأن يعرف بأن التفكير المنطقي والتركيز لديه سيتناقص كثيراً عندما يتناول الكحول وكذلك قدراته النفسية الغير محسوسة سوف تضعف. وحتى لو أنه تناول كميات قليلة منه فهو سوف يعتاد على الشعور المُسكّر الذي هو الإدمان, وسوف تأتيه أوقات من الضُعف النفسي عاجلاً أم آجلاً ليتناوله بكثرة ويؤذي المانا الذي هو العقل النشيط الواعي الذي وهبه إياه الحيّ العظيم فيخرج عن الحدود ولا يلتزم بالثوابت.

وبالتأكيد يوجد أناس يُضيّعون ثرواتهم أو صحتهم أو عوائلهم ولكن معظم هؤلاء هم لا يتمنون ذلك وإنما تسوقهم الظروف والقَدر, وأمّا الإدمان على المشروب فهو مُسبب لكثير من تلك الظروف وهو يدخل ضمن أختيارات الإنسان نفسه والذي عليه أن لا يُفرّط بمركز قوّته الذي هو عقله فيُضعفه في سبيل نشوة السُكر الزائلة. وتقول نصوصنا عن الخمر بأن شاربها يوضع في قيودٍ وأقفال, وهذا تعبير عن الضُعف الذهني الذي يُصيبه فتسهل غوايته وإضلاله من قبل الشر الذي أصبح في كل شيء وبكل مكان.

وليس معنى ذلك بأن كل الذين يشربون الكحول مغضوب عليهم وكل رجال الدين المؤمنين هم سيذهبون بجوار الخالق, وإنما الإنسان بأعماله وصفاته. وهنالك بعض رجال دين لا يكفّون أذاهم عن الآخرين بجهلهم وبتطرّفهم, وهنالك رجال يشربون الكحول ولكنّهم قدّموا لدينهم ولمجتمعهم ما سيبقى ذكره طوال الأجيال القادمة بعلمهم وإنسانيتهم وعملهم الصالح.

وفي الختام فأن المندائيين المؤمنين لا يفرضون آرائهم على الآخرين وذلك ليس من حقهم, وإنما يحترمون القرارات والحريّات الشخصيّة ولكن الواجب هو بإعطاء النصيحة لمن يسأل عنها. وأنّ كُل نفس تسألُ هي عن خطاياها وذنوبها وأعمالها. غَفَرَ الحيّ العظيم للصالحين للطيّبين وللذين يهبون الزدقا ويساعدون الآخرين.

“من اضطهاد الكواكب السبعة والإثني عشر (الأبراج).

خرج منهم كل تشبيه سيء وقبيح ..

يضطهدون النشماثا الصالحة المستحقّة لعالم النور.

يوقعون الرجال الصادقين المؤمنين بالبلاء ويضطهدونهم ..

يوقعون الناصورائيين ليصبحوا غير مستحقين لعالم النور ويزيدون عليهم الظلام.

ويعثّرونهم ويبعدونهم عن النور, فتتسلّط الروها عليهم ..

السكارى الذين يشربون في الولائم وحفلات الغناء.

عليهم سوف يقع غضبٌ شديد, ويموتون موتاً ثانياً ولن ترى أعينهم النور.” الكنزا ربا اليمين



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغُرباء والتلاعب بالكتب المندائيّة
- “التَّسبيحُ من السِّحرِ والشعوَذَةِ أقدَم” الكنزا ربا
- التآخي بين العشائر المندائيّة
- البخور العَطِر والطقوس الدينيّة
- “لا تنحازوا للقوي على حساب الضعيف” الكنزا ربا
- الطَبيب العَظيم غافِر الخطايا
- أبو إسحاق الصابي فخر الصابئة والمسلمين.
- نقد وتحليل // كتاب كِنزا ربا للدكتور منذر الحايك
- خدعة الديمقراطيّة.. واستعباد الشعوب
- مزادات بيع آثارنا المسروقة
- الآثار المندائيّة المُهمّشة والمنهوبة
- السلك الديني المندائي الذكوري.
- الآثار المندائيّة في الطِيب
- الويكيبيديا وتحريف التاريخ المندائي
- الحِقد على الحضارات الأصيلة
- شيوخ السُلالة الناصورائيّة المندويّة
- اللّغة الرافدينيّة المندائيّة والترجمة
- أين آثارنا الرافدينيّة المنهوبة؟
- المندائيّة الأخلاقيّة والغنوصيّة الإباحيّة
- حقيقة التصميم الذكي للحياة وإنهيار فكرة التطور والإنتخاب الط ...


المزيد.....




- خبير لـCNN: الانتخابات المقبلة قد تكون -لحظة فاصلة- بالنسبة ...
- توكاييف يشيد بالشراكة الاستراتيجية مع روسيا خلال لقائه مع لا ...
- خمسة أسباب لرفض قانون -تأجير المستشفيات الحكومية-.. المبادر ...
- جوليان أسانج يحصل على حق استئناف قرار تسليمه إلى الولايات ال ...
- -صفقة تاريخية-.. السعودية تعلن عن شراء 105 طائرات من إيرباص ...
- محكمة بريطانية تسمح لأسانج بالطعن على احتمال تسليمه إلى واشن ...
- تعازي وتضامن
- بين إيلي كوبتر وتورط الموساد.. كيف تعامل الإعلام العبري مع م ...
- تونس.. 8 أحزاب سياسية تطالب بإلغاء -المرسوم 54-
- -كتائب القسام- تنشر فيديو لوضع مقاتليها عبوة متفجرة داخل دبا ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - المُسكِّرات والمخدِّرات أعداء المانا