|
عيد فِطْر رقم واحد .. عيد فِطْر رقم إثنين
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6252 - 2019 / 6 / 6 - 20:10
المحور:
كتابات ساخرة
أكو عيد فطر يِخْلَص اليوم ، وأكو عيد فطر يِخْلَص باجر. كسبنا يوم عيدٍ إضافيّ ، وهذا شيءٌ جيّد. إتّصلتُ مساء الإثنين الماضي بأحد أصدقائي "الهيجليين- السارتريين" ، فردّت إبنتهُ على التلفونِ قائلةً : عمّو بابا واكَف فوك السطّح ، وصار له ساعة يصيح : لبيّكَ اللهمَّ لبيّك. أصدقائي الآخرين ، من أقصى اليسار الراديكالي المتطرّف ، إلى أقصى اليسار "القُشلوي" غير المتطرّف ، لم "يُعايدوني" يوم الثلاثاء ، وأنهالتْ عليّ تهانيهم يوم الأربعاء. يابه والله ، آني سِأَلتْ العائلة : أكَلكم خِلَصْ رُمضان؟ أجابوا : إي باجر عيد .. وطبعاً آني الغشيم إتّصَلِتْ بأصدقائي من جماعة اليسار الديموقراطي المُنفَلِت واحد واحد يوم الثلاثاء .. ولا واحد رَد. أكو جماعة "لُفْطَوا" كَيمر السدّة صباح الثلاثاء ، وبـ 40 ألف دينار للكيلو ، وعافَوا كَيمر حزام بغداد "الداعشي" ، يلفطون بي جماعة صباح الأربعاء ، وهمّاتين بـ 40 ألف دينار للكيلو. كارتل الكَيمر "العيدوي" غير المُبارك ، عمّقَ الشروخ الطائفيّة ، ورفع السعر من 24 ألف دينار مساء يوم الإثنين ، الى 40 ألف دينار صباح يوم الثلاثاء ، في سابقةٍ لم تحدث من قبل ، إلاّ في سوق إحتكار القِلّة "الكَيمري". وأكو جماعة صَنْطَة .. متدري عيدهم ثلاثاء لو أربعاء .. "لُفطَوا" الـ 250 ألف برميل ، وأكلَوا قشطة مال قواطي ، وعافَوا جماعة الثلاثاء والأربعاء في "المركز" الإتّحادي – الديموقراطي – التعدّدي ، يتمالخون على كَيمر السدّة "المُتنازَعْ عليه" إثْنِيّاً". أغلب المثقفّين "الثوريّين" ، من أقصى اليسار "الطفولي" ، إلى أقصى اليمين "المشورب" ، كانوا واقفين على "السَطْح" يوم الإثنين ، يُراقبون غَرّةَ شهر شوّال ، إلاّ من رحم ربّي . صديق مُستقيل من "التروتسكيّة"، ويُفكّر بالانضمام مُستقبلاً إلى "الماويّة الثيوقراطيّة" ، إتَّصَلَ بي وأخبرني بأنّهُ يودُّ اللقاء بي في ثاني أيّام عُطلة العيد "الرسميّة" (يعني أوّل يوم مال "جماعتهم" ، وثاني يوم مال "جماعتنا") . قُلتُ لهُ : لا حْبَيِّبْ .. آسف .. آني عمتي عازمتني على بامية و دولمة بهذا اليوم .. فردّ عليّ : نيالَك خوية .. آني أُمَ الجَهّال أخذَتْ الجَهّال ، والبامية والدولمة و "الجودليّة" ، وراحَوا لـ "المول" يتغدّون هناك. الصوم في رمضان القادم ، ينرادله صَفْنَة .. وأي عيد قادم ينرادله صفنتين. تدرون ليش إخوان ؟ لأن كُلّشْ عيب ، واحد شايِب مثلي ، لازِم سِره عـلى الكَيمر والكاهي من الأربعة الفجر .. تاليها يرجع للبيت بـ 12 الظُهُر ، ودشداشته مليانة شيرة .. يلكَه الكُل نايمين .. ويُكَعُدْ "يُلفُطهِن" وحده.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
منذُ الإنفجارِ العظيم .. وإلى العيدِ القادم
-
كُلّما كانَ ذلكَ مُمكِناً
-
أَعْطِني ممّا أخَذْت
-
حُزنُ التفاصيل ليسَ جديداً
-
آخرُ شخصٍ ينطقُ إسمَكَ بعدكَ أنت
-
سأعودُ إلى مدرسةِ الخيزران
-
الامبريالية التجارية الصينية ، والامبريالية الأمريكية -المار
...
-
سيّدةِ الحضور الكثيف ، التي تمشي أصابعَ قلبها ، فوق روحي
-
وأنتَ .. ماذا فَعَلْتَ بنفْسِك ؟
-
أينَ أنت .. حينَ نحتاجُ إليك
-
هذا الماعِزُ الجَبَليّ .. لا يمكنُ أنْ يبكي
-
إلى سينما النصر.. يا ولدي الحبيب
-
مقاطع من حكاية التنمية ، والتخلُّف، وتنمية التخلُّف، في العر
...
-
صيام رقم واحد
-
رمضانُ الذي يطرحُ الأسئلة
-
كَاردينيا وطُلاّب و تَوَحُّد عائلي
-
سأعود .. سأعود
-
علاءُ -الدين- والمصباحُ الأمريكيِّ العظيم
-
عُمّالٌ .. وعيدٌ .. و فائضُ قيمة
-
عن البرّ والبحرِ والسُفُنِ العتيقةِ والسَخامِ الكثيف
المزيد.....
-
رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا
...
-
“فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب
...
-
إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية
...
-
في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل
...
-
أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب
...
-
ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا
...
-
موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا
...
-
فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية (
...
-
الموسم الخامس من المؤسس عثمان الحلقة 158 قصة عشق وقناة الفج
...
-
يونيفرسال ميوزيك تعيد محتواها الموسيقي إلى منصة تيك توك
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|