أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا














المزيد.....

قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا


رائد الحسْن

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 09:47
المحور: الادب والفن
    


قراءة نقدية للناقد رائد الحسْن، لنص(فزّاعة) للقاص عبدالله الميالي
.............................................................................................
فزّاعة
أشعرُ بالسَّعادةِ عندما المحهُ من بعيدٍ يُلوِّحُ لي بيده, لَمْ أُخبر صَديقاتي خَشية الحَسَد, بانتظار أن يقول الكلمة التي أتمناها, ذاتَ مَساء اقتربتُ منهُ لِأكسر حاجزَ الخَجَلْ عِندهُ, كتمتُ صرختي: يا لِحَظِّي التَّعيس!
______________________________________________
نص يتحدَّث عن فتاةٍ تعيش(على الأرجح في مجتمع ريفي) تحيا أوقات جميلة على أملِ مُلاقاة حبيب، تشعرُ بسعادةٍ عندما تُلمَحه(مِن بعيد) وهو واقفٌ يلوّح لها بيده، كتمَتْ سر وجوده وأخفت مشاعرها التي باتتْ تتحرَّك نحوه، ولم تخبر صديقاتها، خوفًا مِن غيرتهن وربما منافستهن لها عليه؛ انتظرتْ طويلًا أن يبادلها ذات المشاعر ويبادر بمصارحتها؛ لكنها خمَّنتْ أن سبب جموده وعدم تحرّكه هو الخجل، فقرَّرت أن تكسر حاجز الحياء مِن خلال الاقتراب منه؛ لكنها أصيبتْ بالخيبة الشديدة، عندما أدركتْ أن الذي حرَّك مشاعرها وملأ فؤادها بالفرح المؤقت، لم يكن سوى فزّاعة تُستخدَم لإخافة الطيور وليس رجلًا ظنته سيَملأ حياتها بأجمل المشاعر.
العنوان: يلمّح ولا يفصح وبه تُفهَم القصة، فزاعة، أتى بأسلوب النكرة، فزاعة من الفزاعات العديدة التي يضعها المزارعون في حقولهم لإخافة العصافير وإبعادها.
الفكرة: تتحدَّث عن طبيعة الأنثى في كلِّ مكان وزمان ورغبتها في أن تحب وتُحَب وتتبادل نبضات القلب مع الحبيب، فالرغبة باستحضار الحب من أجواء الحياة، تلّح وبشدة، بحيث تشوِّش الصورة وتخدع البصر، وتتراءى للإنسان أشياءً ليست على حقيقتها، واستنشاق هواء الحب، يمنح القلوب الجرأة والشجاعة للقيام بالمبادرة، لكن أحيانا تسير الرياح بما لا تشتهي السفن، والظروف لا تأتي دائمًا مناسبة لنا وكما نتمناها، فنتألم ونرمي إحباطاتنا على الحظ ونعلّق خيباتنا على سوء الطالع.
المتن: الكاتب، قدّم - القصة - بأسلوبٍ سلس مفهوم، تكثيفها جيد، بدأ بكلماتٍ مُفعمة بمشاعرِ الفرح والحب، مِن خلال التعبير بوجود مشاعر، وهناك لقاء مرتقَب بين رجل وفتاة تريد أن تحتفظ بهذه الأحاسيس لها، دون الإفصاح عنها، وكان لها أسبابها في ذلك؛ تتصاعد الأحداث مع لحظاتِ الترقّب عند الاقتراب منه أكثر، لكن المُفاجأة التي وقعتْ على البطلة، كالصاعقة بدّدتْ كل آمالها ووأدتْ أحلامها وقتلتْ جنينًا لم يلد بعد؛ وتنتهي الأحداث بنهاية غير متوقعة.
القفلة: جميلة وكانت صادمة غير متوقعة، مما مَنحتْ النص قوّة إضافية.
قصة قصيرة جدًا، جميلة، أمنياتي للقاص الأستاذ عبد الله الميالي بدوام الإبداع والتألّق والنجاح.
______________________________________________
رائد الحسْن/ العراق




#رائد_الحسْن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص قصيرة جدًا/ مَشْهدٌ
- قصص قصيرة جدًا/ أريج الشوق
- قصص قصيرة جدًا/ قُبلَةٌ
- حديث عن النقد(بشكل عام)
- قصص قصيرة جدًا/ رَذاذُ المِسْكِ
- ربيعٌ - قصص قصيرة جدًا
- قراءة نقدية
- قصص قصيرة جدًا/ وفاء
- قصص قصيرة جدًا/ أصّمٌ
- صورة/ مجموعة قصص قصيرة جدًا
- ألوانٌ
- رفض/ مجموعة قصص قصيرة جدًا


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحسْن - قراءة نقدية لقصة قصيرة جدًا