أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - مسرحية… .العبادي والفساد














المزيد.....

مسرحية… .العبادي والفساد


مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)


الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 17:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




 هذه الأيام لا يشغل اعلامنا الا المظاهرات لشعبنا وتصريحات رئيس الحكومة حيدر العبادي الذي لا يتاونا عن التصريحات وشعارات اصلاحية هزيلة ووسائل الاعلام ومواقع التواصل تضج باسماء وصور من قاموا بتهريب الأموال وعوائلهم إلى الخارج، العبادي يحاول في خطاباته ان يبين نفسه ضحية في خطوة منه للهجوم على البرلمان والسياسية الفاسدين ولكن نسي ان اغلبهم من حزبه وكتلته ولم يحاول ان يتبرأ منها فهو يناقل في المواقع الحكومية بين هذا وذاك تغير اسماء فقط فلم ولن يتبرأ من حزبه الذي يضم اعظم الفاسدين وهم من يضع العصا في دولاب حكومته ان كان صادقا بالاصلاح،
بغض النظر عن عوائل المسؤولين والأموال المهربة إلى الخارج، وبغض النظر عن الجهة المسئولة والتي تسمح لهم من السفر وبصورة رسمية . فإن رئيس الحكومة صاحب القاع والباع في إتقان فن الشعارات.. سقط هذه المرة سهوا عندما أعلن عن عدم السماح للمطولبين بالسفر .،والجميع يعلم ان لديه أخبار مؤكدة عن تهريب المليارات من أموال الشعب إلى الخارج (منها حادثة المالكي )، العبادي لم ولن يتخيل أن هذه الكلمات ربما ستتطور لتصل إلى حد مقاضاته في يوم ما .

لا شك أن أموال الشعب العراقي على الدوام تم تهريبها إلى الخارج ، ولاشك أن الفساد مازال يخيم على بلدنا من كل الاتجاهات ، ونعلم يقينا أن من حكموا العراق على مر عقود قد قد أفسدوا في حق أبناء الوطن ، لكن مع كل هذا نقول إن ما قاله وتعهد به رئيس الحكومة وما صرح به من حربه على الفساد وهو يعلم أن أموال الشعب قد تم تهريبها يجب ،أن يكشف عن هؤلاء وإلا لكان كل هذا الكلام الذي قاله رئيس الحكومة مجرد بروباغندا أراد استعمالها لتخدير الشعب وهو من يغطي فعليا عن الفاسدين بالسماح لهم بالهروب وهم وماسرقوه من دون محاكمة ليبقى الكرسي له لوحده ، لكنها ستسقطه فيما لا تحمد عقباه ، خاصة إذا ما ذهب في اتجاه التملص من الكشف عن أولئك المفسدين الذين يهربو وهربوا أموال الشعب .

إن المتتبع لأحداث بالنسبة  لحكومة العبادي سيجد وبلا شك أن رواية الحكومة مع الفساد قديمة ، وأن تصريحات رئيسها بشأن المفسدين قديمة أيضا كانت بدايتها مع وعوده التي كانت كلها ضد من عاثوا في بلاد الرافدين فسادا لكن انا متاكد ان العبادي سرعان ما ماسيستسلم و يرفع شعار "عفا الله عما سلف" في خطوة منه لزرع الطمأنينة في قلوب هؤلاء شركائه في الفساد والحكم ، لكن ما إن تمر هذه الزوبعة حتى نجدنا رئيس الحكومة يتنصل من كل كلامه ولن يكون من الغريب في ان نعرف بعد ايام تجربته الرائعة في محاربة الفساد هي اتخاذ خطوة مهمة سيبقى التاريخ المغربي شاهدا عليها، وهي التحالف مع من كان يتهمهم بالفساد ويعدهم بالمحاسبة وهنا القشة التي تقصم ظهر البعير.

السؤال الذي يطرح الآن بعد أن تعددت أشكال رئيس الحكومة في التعبير عن الفساد الذي ينخر وطننا هو كالتالي ماذا بعد تصريحات رئيس الحكومة ؟ وماذا استفاد الشعب من تلك التصريحات والقرارت التي يخرج بها رئيس الحكومة ؟ خاصة وأنها لم يثبت أن غيرت من خارطة الفساد شيئا .

من المعلوم جدا أن معركة العراقين مع الفساد ماتزال طويلة ، وأن من تعهد على القضاء عليه هو اليوم عاجز تماما وشريك فيه، وعجز عن تنزيل وعوده على أرض الواقع ، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث استغل الفساد والمفسدين، من أجل الركوب على الشعب وإعطاء صورة وردية على حكومته التي لا تتقن إلا فن الكذب والخداع .

عندما جاء السيدالعبادي بتحالف حزبه منبع الفساد وبقية الاحزاب الفاسده في حكومته كان يصف هؤلاء الفاسدين
برجال العراق الذين حرروا الوطن من دنس الدكتاتورية ، وحاول تصوير نفسه بمثابة "المهدي المنتظر" الذي جاء رحمة بالعراقين الذين أرهقتهم سياسات من دأب على استعبادهم لعقود من الزمان.

تصريحات العبادي وقراراته في وجه المفسدين ليس القصد منها الإفصاح عن الحقيقة المسكوت عنها فيما يتعلق بالفساد ، ولكن كل ذلك فقط للحفاظ على موقعه في رئاسة الحكومة واكتساب شعبية أكبر لدى عموم الشعب الذي بدأ يمل من تلك التصريحات ووسوف يتمنى يوما يتوقف فيه هذا الرجل عن إصدار مثل هذه الخزعبلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع .

مثل هذه التصريحات  عفوا المسرحيات  التي لجأ إليها رئيس الحكومة وما يليها من زوبعة سوف تنتهي في غالب الأحيان بلاشيء ، هدفها التطبيل لعهد حزبه السوداوي الذي لم يأت إلا بالأحزان والتهجير والفساد ، وخطوة منه لكسب المزيد من التعاطف ان فشل في قيادة الحكومة والتحجج بان الفاسدين والدولة العميقه وقفت ضده، أما محاربة الفساد فليست من اختصاص أمثال رئيس الحكومة الذي انكشفت رواياته في بداية الطريق ، خاصة بعد أن تيقن الشعب أن شعار الفساد الذي حمله رئيس الحكومة بقي شعارا سياسويا وورقة انتخابوية للمستقبل كان ومازال الهدف منها تمويه الشعب والركوب على مكتسباته لكن ما إن يصل مبتغاه بتثبيت جذوره في سدة الحكومة ، سوف تسقط معه كل تلك الشعارات التي حملها من ذي قبل ، فلا تصريحاته المزيفة التي استطاعت إقناع الشعب ، ولا الوعود الكاذبة تمكنه من تسويق عهدهم المشئوم واستكمال فصول مسرحيات الغدر الخيانة التي قدموها رؤساء الوزراء من حزب الدعوة على مر عشر اعوام من حكمهم.



#مهند_نجم_البدري (هاشتاغ)       Mohanad__Albadri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من برايمر الى العبادي ..اللا محمود و فساده باقي ويتمدد
- حكومة العبادي والراتب ال (40 ) بالشهر
- هل سيذهبون 9باسود… ويكون 9 اب الابيض
- القشة التي سوف تكسر ضهر البعير
- في ذكرى سبي الايزيديات العراقييات… انهن ينمن على القهر ويصحي ...
- 2 اب… سيناريو امريكي..ل4 نيسان
- نتائج الاعدادية… و… عقدة الدال والميم
- 31/تموز ..يوم بروحية هادي المهدي
- لحوم العلماء ليست مسمومة… ولحومنا ليست كباب
- گيزر .mr
- العبادي اكثر دهائا وكذبا من صاحبه
- العراقيون احق الشعوب بكوكب كبلر!!!
- في ذكرى ابتلاع حوت داعش للنبي يونس
- في ذكرى ال(ن) التي صلبت مسيحي الموصل
- هموم العراقيون و افراح السياسيون في العيد
- هلال عيدنا والاسلام السياسي
- (  يالعيد اوگف لاتجي… خل نحرك الفلوجة) بهذه الشعارات ستحرر ا ...
- العراق الخاسر الاكبر باتفاق ايران النووي
- ايران ووهم النصر النووي
- السياسة والزراعة في العراق


المزيد.....




- خلال مقابلة مع شبكة CNN.. بايدن يكشف سبب اتخاذ قرار تعليق إر ...
- -سي إن إن-: بايدن يعترف بأن قنابل أمريكية الصنع قتلت مدنيين ...
- ماذا يرى الإنسان خلال الأسابيع الأخيرة قبل الموت؟
- الفيضانات تستمر في حصد الأرواح في كينيا
- سيناتورة أمريكية تطرح إقالة مايك جونسون من منصبه بسبب الخيان ...
- ماتفيينكو تدعو لمنع المحاولات لتزوير التاريخ
- -سفينة الخير- التركية القطرية تنطلق نحو غزة (صورة + فيديو)
- أصوات الجمهوريين تنقذ جونسون من تصويت لإقالته من رئاسة مجلس ...
- فرنسا والنازية.. انتصار بدماء الأفارقة
- مسؤولون إسرائيليون يعربون عن خشيتهم من تبعات تعليق شحنة الأس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند نجم البدري - مسرحية… .العبادي والفساد