حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4904 - 2015 / 8 / 22 - 13:57
المحور:
كتابات ساخرة
يوميات العراق زاخره بكل مثير ... أللاخيار سواه هو أن يتظاهر الشعب رافضا للفساد لافضا للمفسدين مطالبا باسترداد ما نُهِبَ من أمواله وإنزال أقسى العقاب بسراقها .
والظاهر إن ركاب الموجه بدأوا يشرأبون بأعناقهم , يريد الكثير منهم صعود موجة الشعب بشبهاتهم وكأن الناس التي ثارت ضد شبهات غيرهم قد فعلت ذلك لتفتح لهم باب الأنتفاع , والجديد في حمى سباق المتصيدين من نهازي الفرص هو دخول الفضائيات بأعتبار أخر , فقبل أيام سمعت أحد مذيعي فضائيه معينه يطالب الرئيس العبادي بأسم تيار فضائيته وبأسم الدكتور مالكها ألأستعجال بتنفيذ مطالب الجماهير , وعرض مجموعه من المتحدثين من مختلف المحافظات يشيدون بدور الدكتور وشخصه الخطير وفضائيته التي وقفت مع الشعب في مطالبه ... ومع مذيع أخر في فضائية أخرى يملكها دكتور أخر كانت ألأطروحه مختلفه , فالرجل وفضائيته يدعوان جهارا نهارا الى إقليم البصره بأعتبارها المحافظه المظلومه وكأن بقية أنحاء العراق تعيش في بحبوحه , وكأن الدكتور قد حصل على شهادة الدكتوراه بمعالجة (داء الضيم بدواء ألأقاليم) ,وثالثة هي ودكتورها ينفثان سموم (الجزيره) بلهجه عراقيه , وهو يزيد على سابقيه في دعايته لنفسه وكأنه منقذ الفقراء وراعي ألأيتام وأمل العراق الذي لاخلاص له بغير أيلولة أمره للدكتور العظيم .
(مسكين ياعراق) لقد وضعت بين خيارات (الساسه) الذين أوجدوا (الفضائيين) , وبين (الفضائيات) التي أنتجت (السياسيين) .. الله يرحم (زرار) الرجل الطيب جاءه أحدهم ذات يوم يحمل جهاز تسجيل وكان ياس خضر يغني أغنيته الجميله (منين أجيب أزار للزيج أهدل) ... وحين سمعها المرحوم قال : (الله ينتغم منك) مالكيتلك أحد تغني عليه غيري .
:
الشعب العراقي يعيش فوق هذه ألأرض وشبابه شب عن الطوق ... وها هي حناجرهم تصدح مطالبة بالتغيير ومكافحة الفساد ومحاكمة كل من تحوم حوله شبهات فساد ... فهل سيقبل ببديل (فاسد من كاعه) مشكوك أصلا بمصادر ماله وتمويل فضائيته؟
أنا في( العراق) كموجة في زاخر ... أنا فيه إن يزبد وإن لم يزبد.
وضعت كلمة العراق بين هلالين وفي أصل البيت (الزمان) فمعذرة للشعر والشاعر .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟