أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية .















المزيد.....

في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 22:23
المحور: الادب والفن
    


في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية وما تفرزه الأيام ...والأهل والصحب .
يا نسيم الشمال بلـغ خـطـابـي واشف مني الجوى بحمل الجواب
طفت بساحات ذلك الربع واحمل ذرة من تراب ذاك الجـنـاب
قل لمولاي يا منى الروح والقلب ومن فيه ذلتي وانـتـحـابـي
كنت أخشى الوشاة فيك ولـكـن جفوة الحب لم تكن في حسابي .
..................................................................................................................................
يا من يعظه الدهر ولا يقبل، وينذره القهر بمن يرحل، ويضم العيب إلى الشيب وبئس ما يفعل، كن كيف شئت فإنما تجازى بما تعمل:
دعني فإن غريم العقل لازمـنـي وذا زمانك فامرح فيه لازمنـي
ولّى الشباب بما أحببت من مـنـح والشيب جاء بما أبغضت من محن
فما كرهت ثوى عندي وعنفـنـي وما حرصت عليه حين عن فنـي .
.......................................................................................................................................
وا حاجتنا إلى رؤية القوم، ويا شدة إيثارهم البعد عنا، إن رأينا شخصاً فأعلمتنا الفراسة أنه منهم كانت همته الهرب منا، وما ذاك إلا للتباين بين أفعالنا وأعمالهم فلنبك على هذه الحال.
عجبت لمـا رأتـنـي أندب الربع المحـيلا
واقفاً في الدار أبكـي لا أرى إلا الطـلـولا
كيف نبـكـي لأنـاس لا يملـون الـذمـيلا
كلما قلت اطمـأنـت دارهم صاحوا الرحيلا .
................................................................................................................................
أخواني تفكروا في مصارع الذين سبقوا، وتدبروا مصيرهم أين انطلقوا? واعلموا أن القوم انقسموا وافترقوا، قوم منهم سعدوا ومنهم قوم شقوا .
والمرء مثل هلالٍ عند طلـعـتـه يبدو ضئيلاً لطيفـاً ثـم يتـسـق
يزداد حتى إذا ما تـم أعـقـبـه كر الجديدين نقصا ثم ينـمـحـق
كان الشباب رداءً قد بهجـت بـه فقد تطاير منه للـبـلـى خـرق
وبات منشمراً يحدو المشـيب بـه كالليل ينهض في أعجازه الفلـق
عجبتُ والدهر لا تفنى عجـائبـه للراكنين إلى الدنيا وقد صـدقـوا
وطال ما نغصوا بالفجع ضاحـية وطال بالفجع والتنغيص ما طرقوا
دار تغر بها الآمـال مـهـلـكة وذو التجارب فيها خـائف فـرق
يا للرجال لمخدوع بزخـرفـهـا بعد البيان ومغرور بـهـا يثـق
أقول والنفس تدعوني لباطـلـهـا أين الملوك ملوك الناس والسـوق
أين الذين إلى لذاتـهـا ركـنـوا قد كان فيها لهم عيش ومرتـفـق
أمست مساكنهم قفراً مـعـطـلة كأنهم لم يكونوا قبلهـا خـلـقـوا
يا أهل لذات دار لا بـقـاء لـهـا إن اغتراراً بظـل زايل حـمـق .
...................................................................................................................................
التائبين متصلاً فعلق عليه.
أهل الغرام تجمعوا فاليوم يوم عتابنـا
نعق الغراب ببيننا فغرابنا أغرى بنا
إن الذين نحبـهـم قد وكلوا بعذابنـا
قوموا بنا بحياتكـم نمضي إلى أحبابنا
قوم إذا ظفروا بنا جادوا بعتق رقابنا .
........................................................................................................................................
من مشى إليَّ هرولتُ إليه، دعوناك بالوسائط فلم تحضر، فأتى المرسل ينزل إلى السماء، النظر متشابه والذوق محكم.
ولما رأيت الحب قد مد جـسـره ونودي بالعشاق قوموا بنا فاسروا
خرجتُ مع الأحباب كيما أحـوزه فصادفني الحرمان وانقطع الجسر
ومالت بنا الأمواج من كل جانـبٍ ونادى مناد الحب قد غرق الصبر .
أتترك من تحب وأنـت جـار وتطلبه إذا بعـد الـمـزار
وتبكي من بعد نأيهم اشتـياقـاً وتسأل في المنازل أين ساروا
تركت سؤالهم وهم حضـور وترجو أن تخبـرك الـديار
فنفسك لم ولا تلم الـمـطـايا ومت كمداً فليس لك اعتـذار .
.................................................................................................................................
يا من قد أسره الهوى فما يستطيع فكاكاً، أفق قبل الومى، وها هو قد أدركك إدراكاً قبل أن لا ينفع البكاء الباكي ولا التباكي من تباكى.
لأبي العتاهية:
بَليتَ وما تَبْلَى ثـيابُ صِـبـاكـا كفاكَ نذير الشيبِ فيك كـفـاكـا
ألم ترَ أنَّ الشيبَ قد قـامَ نـاعـياً مقامَ الشباب الغَضِّ ثم نـعـاكـا
ولم تـر يومـاً مـر إلا كـأنـه بإهلاكه للهالـكـين عـنـاكـا
ألا أيها الفاني وقد حـان حـينـه أتطمع أن تبقى فلست هـنـاكـا
تسمَّع ودعْ من أفسد الغي سمعـه كأني بداعٍ قد أتـى فـدعـاكـا
ورب أمان للفتى نـصـبـت لـه المنية فيما بـينـهـن شـراكـا
أراك وما تنفك تهـدي جـنـازة ويوشك أن تهدي هديت كـذاكـا
ستمضي ويبقى ما تراه كما تـرى وينساك من خلفـتـه هـو ذاكـا
ألا ليت شعري كيف أنت إذا القُوى وهبْ وإذا الكرب الشديد علاكـا
تموت كما مات الذين نسـيتـهـم وتُنسى ويهوى الحي بعد هواكـا
كأن خطوب الدهر لم تجر سـاعة عليك إذا الخطب الجليل أتـاكـا
ترى الأرض كم فيها رهون دفينة غلقن فلم يقبل لهـن فـكـاكـا .
...................................................................................................................................
خاطرْ فإما عيشةٌ حـرةٌ يُرغدُها العزُّ وإما الحِمامْ
زاحمْ على باب العلى واجتـهـد لا بد أن تدخل بـين الـزِّحـامْ
رام بها اللـيل فـمـا يُسـفـر المصباح إلا عن نقابِ الظـلامْ
مَوارقاً عن عُقْل أشـطـانـهـا مروقَ فوق السهم عن قوسٍ رامْ
ميِّزْ من الناس على ظـهـرهـا نفسك لا ميزة تحـت الـرخـامْ
من طلب الغايةَ خطـواً عـلـى ظهر الهوينا رامَ صعبَ المـرامْ .
......................................................................................................................................
واعجباً للمحب يستر ذكر الحبيب، بذكر المنازل، وما يخفى مقصوده على السامع "أحد جبل يحبنا ونحبه".
ألا اسقني كاسات دمعي وغنني بذكر سليمى والرباب وتنعـم
وإياك واسم العامرية إنـنـي أغار عليها من فم المتكـلـم
....................................................................................................................................
رياح الأسحار تحمل الرسائل وترد الجواب.
للخفاجي:
أفي نجد تحاورك القـبـول أظن الريح تفهم ما نقـول
تغنت في رحال الركب حتى تشابهت الذوائب والـذيول
صحبنا في ديارهم صباهـا يناوبها التنفس والنـحـول
وأمطرنا سحاب الدمع حتى حسبنا أنها مهـج تـسـيل
وعجنا ذاهلين فما علمـنـا أنحن السائلون أم الطلـول .
..................................................................................................................................
أمسى وأصبح من تذكاركم قلقـاً يرثي لها المشفقان الأهل والولد
قد خدد الدمع خدي من تذكركـم واعتادني المضنيان الشوق والكمد
وغاب عن مقلتي نومي فنافرهـا وخانني المسعدان الصبر والجلـد
لا غرو للدمع أن تجري غواربـه وتحته والخافقان القلب والكـبـد
كأنما مهجتي نضو بـبـلـقـعة يعتاده الضاريان الـذئب والأسـد
لم يبق إلا خفى الروح من جسدي فداؤك الباقيان الروح والجـسـد .
..................................................................................................................................
سل الأيام ما فعلت بكسرى وقيصر والقصور وساكنيها
أما استدعتهم للموت طـراً فلم تدع الحليم ولا السفيهـا
دنت نحو الدنى بسهم خطب فأصمته وواجهت الوجيها
أما لو بيعت الدنيا بفـلـس أنفت لعاقل أن يشتـريهـا.
.....................................................................................................................................
في قربنا نيل المـنـى فتنبهوا يا غافـلـينـا
عجباً لقومٍ أعـرضـوا عنا وقوم واصَلـونـا
نقضوا العهود وبارزونا بالصدود كاشـفـونـا
واستعذبوا طعم القطيعة والجفا حتى نسـونـا
يا ويحهم لو قـد دروا ما فاتهم لاستعطفونـا .
.....................................................................................................................................
عين تبكي من المحبوب وأخرى تبكي عليه، لفظة تشكو منه وأخرى تشكو إليه. ري تام لمحبته، وعطش محرق إلى رؤيته.
للمصنف:
الماءُ عندي قد طـمـا وأنا الذي أشكو الظّما
جسمي معي لكن قلبي عند سكان الحِـمـى
واهاً لهم لـو أنـهـم عادوا وجادوا لي فما
أرجو نوالاً مـنـهـمُ هيهات هم حبي ومـا
ميلي إلى غير الأولـى سكنوا فؤادي إنـمـا
أشكو إليهم مـنـهـمُ كلما يزيد وكـلـمـا
هجروا تفاقم أمرهـم يا ليتهم داووا كـمـا
جرحوا فلو طبوا شفوا هيهات لولاهم لـمـا
ذهب الزمان بأن أقول عسى وأرجو ربـمـا
يا أيها المضنى بـهـم لم يبق منك سوى الذما
فالذما كان الـوصـال فعاد مرّاً علـقـمـا
تركوك بعد فراقـهـم متحيراً تبـكـي دمـا
يا بانة الوادي ارحمـي من لا يزال متـيّمـا
يا نسمة الريح الشمـال ألا أبلغيهم بعض مـا
ألقى فحر سـمـائم الأ نفاس يكفي معلـمـا
نفسي تكابد وجـدهـا بكم فما فغرت فـمـا
لكن آثار الـمـحـبة ليس تخفـى أينـمـا .
................................................................................................................................
لقيس المجنون:
أعد اللـيالـي لـيلة بـعـد لـيلة وقد عشت دهراً لا أعد الـلـيالـيا
وأخرج من بين البيوت لعـلـنـي أحدث عنك النفس باللـيل خـالـيا
يميناً إذا كانت يمـينـا وإن تـكـن شمالاً ينازعني الهوى عن شمالـيا
ألا يا حمامي بطن نعمان هجتـمـا على الهوى لما تغـنـيتـمـا لـيا
وأبكيتماني وسط صحبي ولـم أكـن أبالي بدمع العين لو كنت خـالـيا
ذكت نار شوقي في فؤادي فأصبحت لها وهج مستضـرم فـي فـؤاديا
خليلي ما أرجو من العيش بعـدمـا أرى حاجتي تشرى ولا تشتري لـيا
وقد يجمع الله الشتيتـين بـعـدمـا يظنان كـل الـظـن أن تـلاقـيا
أيها المتخلف في أعقاب الواصلين استغث بهم، علّق على قطارهم فلعل جملك يصل.
....................................................................................................................................
للشريف الرضي:
يا قلب كيف علقت في أشراكهم ولقد عهدتك تفلت الأشـراكـا
لا تشكون إلى وجدا بـعـدهـا هذا الذي جرَّتْ علـيك يداكـا .
................................................................................................
صادق محمد عبد الكريم الدبش
20/2/2015م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد ...والشهادة ومعانيها
- لأمي ولكل الأمهات
- خاطبني صديقي بلغته
- قالت أوصفني
- مختارات شعرية في العشق والهيام .
- كلمات الى رمز الأباء والشموخ ...الشهيد جمال الحيدري
- خاطرة ...على أطلاقة نارية من مجهول ؟
- تسائلني في منتصف العمر وفي أخر الطريق
- تطور الفكر الديني
- ماذا يروم ممثلين البعث في الحكومة والبرلمان
- ليلى الأخيلية ...
- مصائب قوم عند قوم فوائد
- الى الرفيق الشهيد أسعد لعيبي
- شئ من التاريخ ...
- لا تسألني ..لمن تكتب ؟
- خاطرة وتعليق في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي
- مرور اسبوع على رحيل انعام الحمداني
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- صورة أمرأة ريفية
- اليكم أحبتي ..يا رفاق الأمس وما يساوركم من شكوك


المزيد.....




- طهران تحقق مع طاقم فيلم إيراني مشارك في مهرجان كان
- مع ماشا والدب والنمر الوردي استقبل تردد قناة سبيس تون الجديد ...
- قصيدة(حياة الموت)الشاعر مدحت سبيع.مصر.
- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - في التأمل ...ومناجات للذات الأنسانية .