أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الساعاتي - أمريكا وروسيا والمعادلة الدولية















المزيد.....

أمريكا وروسيا والمعادلة الدولية


فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4660 - 2014 / 12 / 12 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمريكا وروسيا والمعادلة الدولية
هذا ردي للأخ السيد ارام كركوكي عن بعض الأمور التي ذكرها مشكورا في تعقيبه على مداخلتي
لقد تفضلت عن اتفاق أمريكي سعودي لتخفيض أسعار النفط للنيل من الاقتصاد الروسي واستندت في هذا ايضا الى تجربة الاتحاد السوفيتي،
عزيزي ان السعودية وأمريكا بينهم مصالح مشتركة ، ولكن هذا لايعني ان أمريكا تنسق وتسير السياسه السعودية ، في بعض الأحيان تلتقي المصالح وفي بعض الأحيان لاتلتقي ، وهناك أمور تريدها السعودية ولاتنفذها أمريكا ، وهناك أمور تريدها أمريكا ولاتنفذها السعودية ،مثلا تريد السعودية ومن سنين ان تضرب أمريكا المفاعل النووي الإيراني ولحد الان لم تنفذ أمريكا هذا الشيء، وفي مداخلات عديديه يعبر الأمريكان عن قلقهم من عدم احترام حقوق الانسان في السعودية الامر اللذي لاتهتم به المملكة،

انخفاض سعر النفط ليس اتفاق أمريكي سعودي ،
ان انخفاض سعر النفط له علاقه كبيره بايران ، ايران عليها حظر من تصدير النفط، وتجري المباحثات لرفع هذا الحظر ، ومجرد استمرار التفاوض يستمر انخفاض أسعار النفط، والامر ايضا متعلق بالعرض والطلب ، والسوق العالمي ان كان للنفط او الأسهم او الذهب يخضع لعوامل نفسيه ليس لها في بعض الأحيان علاقه بالسعر الحقيقي للذهب، او للسعر الحقيقي للاسهم او المعادن ، ومع ان ايران تبيع نفط الى تركيا والصين مقابل الدفع بالذهب لانها لاتستطيع استلام التحويلات بسبب الحظر ،
ان انخفاض سعر النفط له علاقه ايضا بزيادة انتاج Oil Shale الامريكي وهو مصدر للطاقة يستخرج على شكل غاز طبيعي من الصخور المفتته في أمريكا
انخفاض سعر النفط له تأثير سلبي وإيجابي بالنسبة لامريكا ، فهي ايضا بلد منتج للنفط ، ومن أكبر شركات النفط في العالم هي شركة Chevron و Exxon mobil وهذين الشركتين ينقبون عن النفط في داخل وخارج أمريكا ، مباشرة من الارض او من اعماق البحار ، وفي بعض الأحيان يكلف استخراج النفط بحدود 65 دولار يعني عندما يكون سعر البرميل الان 63 دولار تبدأ الشركات بالخسارة ، وهناك ألان إيقاف لمشاريع عديده لاستخراج النفط من اعماق البحار بسبب التكاليف التي لاترد سعر البيع حاليا، هذا بالتأكيد له ردوده العكسية في أمريكا من حيث الحجم الكبير للعاملين في شركات النفط وكذالك خسارة هذه الشركات يؤدي بالضرر في الاقتصاد الامريكي، وشركة Exxon Mobil تعمل ايضا في روسيا لتنقيب النفط بالاتفاق مع شركة Rosneft الروسية !
انخفاض سعر النفط له علاقه ايضا بقوة الدولار ، عادتا عندما يقوى الدولار الامريكي يقل سعر النفط والذهب ، سعر الدولار اصبح أقوى واقوى من كل العملات الاخرى ، وهذا له علاقه بالتحسن الاقتصادي الامريكي، فالاقتصاد الامريكي الان هو أقوى من قبل اربعه سنوات، وارتفاع الدولار له علاقه مع قوة السوق المالي الامريكي، وفي هذه السنه صعد السوق المالي الى ارتفاع لم يشهد له مثيل ، والاقتصاد الامريكي يتحسن والاوربي يتعثر !

في السابق تخزن الناس اموالها في الذهب ، خوفا من تدهور العملات والأسواق الماليه، وحاليا تَرَكُوا الذهب واستثمروا عوضا عنه دولار واسهم لشركات امريكيه او صينية ، والذهب لا اقصد الذهب الفيزيائي فقط، وهناك ايضا ذهب تشتريه من شركه كأسهم بدون غطاء فيزيائي وهذا السهم يصعد وينزل بصعود الذهب الحقيقي
أمريكا ،نعم فيها الحيتان الكبيره ولكن يوجد معها وفيها احجام وأنواع كثيره من الأسماك والكل يعيش ونسبه البطاله الان 5.8 ٪-;- وفي سنه 2010 كان تقريبا 10 ٪-;- وهذا يعني الاقتصاد يتحسن، والعاطلين عن العمل لايعني انهم فقراء ، لا فهم يحصلون على تعويضات تأمين شهريه او ضمانات الدوله لتأمين العاملين ، للإنسان هناك تأمين صحي وسكن وما يحتاج من الأساسيات، ويوجد فقر ، ولاكن ليس كنوع الفقر اللذي نعرفه في بلادنا ، فقر بالنسبة لمعدل دخل الفرد هناك

طبعا روسيا المتضرر الأكبر من انخفاض سعر النفط، فالاقتصاد الروسي يعتمد بصوره مباشره على تصدير النفط والغاز ، وروسيا الان ليست شيوعيه، وانها في المعادله الاقتصاديه العالمية ،فكثير من الشركات الروسية هي موجوده في سوق الأسهم ناسداك وداو جونز الامريكي ، ولهذا من السهولة بالنسبة لامريكا والسوق الاوربيه في معاقبه روسيا اقتصاديا ، ولهذا بدوأ بإعلان الحظر على بعض الشركات الروسية ، والحظر يتزايد بتزايد الحرب في أوكرانيا ،وحتى وان لم يعلنوا الحظر على كل الشركات فان الباقي قد تضررت ايضا بسبب بيع المستثمرين لأسهم هذه الشركات خوفا ان يصلها الحضر وهذا في نفس الوقت أدى الى تدهور العمله الروسية بشكل كبير، طبعا الحظر لايؤثر على الاقتصاد الروسي فقط وإنما على الاقتصاد الأوربي والأمريكي نفسه لترابط العلاقات الاقتصاديه، ولهذا من الصعوبة ان تتفق الدول الاوربيه عن نوع الحظر اللذي يستعمل ضد روسيا، مثلا حسب علمي المانيا من اكثر الدول الغربيه المتضررة ،

لاادري لماذا يقف اليساريون مع روسيا في الحرب داخل أوكرانيا ؟ ، اذا كان الاخوه مع روسيا لأنهم كالعاده ضد أمريكا فهذا ليس جديد عندي ، ولكن يااعزائي روسيا الان ليست شيوعيه، وتطورات الصراع داخل أوكرانيا الكل يعرفه ولا اريد ان اطيل التفصيل، أساس المشكلة ان شعب أوكرانيا قد انقسم الى طرفين طرف يريد الانضمام الى الوحدة الاوربيه وطرف لايريد، وهذا ليس غريب فمنذ سقوط المعسكر الاشتراكي قد دخلت دول عديده لهذه الوحدة ومنها بلغاريا، كرواتيا ، قبرص ، جمهورية الچك، هنكاريا ،مالطا رومانيا ،سلوڤ-;-اكيا ، سلوڤ-;-انيا بالاضافة الى دول البلطيق الثلاثه ،
روسيا تريد ان تبقى قوه اقتصاديه وسياسيا كبرى في المنطقة ، والطبع هي لاتريد ان تكون كل حدودها مباشرة مع الاتحاد الأوربي ، وهو ايضا صراع قوه وابراز عضلات ، فالطائرات الروسية قد اخترقت الأجواء السويدية ويشك ايضا اختراق من الغواصات الروسية ،
روسيا قد اضمت ألجزيره بين البلدين، طيب، ولكن قد دخلت ايضا الحرب في داخل أوكرانيا ! ، الى اين ستؤدي هذه الحرب ؟ ، وكم هو الثمن التي مستعده لدفعه لاستمرار هذه الحرب ؟

ان من الخطأ ان يفسر سقوط المعسكر الاشتراكي للإعلام الخارجي الغربي وكورباتشوف ، الأسباب الرئيسيه تقع في داخل تلك الدول نفسها ، الأسباب التي أدت الى سقوط هذه الدول هي نظام الدكتاتوريه التي كانت تسود هناك وقمع المواطنين ، وعادة في الانظمه الديكتاتوريه تزداد الرشوه والفساد الاقتصادي، والسبب الاخر التخلف الاقتصادي اللذي يعيشه المواطن آنذاك ، فأفراد الدول الاشتراكيه كانت تعيش في حاله اقتصاديه متدهورة قياسا مع أوربا الغربيه، فمثلا عندما كان يسافر المواطن الروسي الى ستوكهولم او باريس عند بدايه سقوط المعسكر الاشتراكي لم يكن عندهم القدره للشراء وإنما يحملون معهم الكاڤ-;-يار مثلا لتبديله عن رغبتهم في شراء حاجه ، وكانهم يعيشون في عصر المقايضة ! ، الان تبدل الموضوع وقد زادت القوة الشرائية ، ، وانفتح الطريق للروس مثلا للسفر الى جميع أنحاء العالم ،
ومن الأسباب الاخرى هو تصاعد الاعتزاز بالشعور القومي لاعضاء الاتحاد والرغبة بالانفصال ، وهذا واقع عندما تنخفض مستوى المعيشه تظهر التناقضات القوميه والإقليمية اكثر، ولماذا تريد الدول التي كانت تحت تأثير المعسكر الاشتراكي للانضمام الى الوحدة الاوربيه ؟ القضيه اقتصاديه، هذه الدول تعتقد ان مصلحتها الاقتصاديه هي أفضل عندما يكونوا كأعضاء في الاتحاد الأوربي ، ولكن عندما يسوء اقتصاد الفرد يبدأ التفكير اكثر بالقوميه ، وهاك مثال قبرص واليونان التي هي في ازمه اقتصاديه حاليه تدعوا الى التفكير القومي والانفصال من الاتحاد الأوربي ، هذا الذي دعى ألمانيا لتقديم القروض الى اليونان،

وكما فهمت منك ان تجربة الاتحاد السوفيتي قليلة ،ولكن الا تكفي اكثر من 60 سنه تجربه ؟ ، وتسال انت : وماتعزي عدم سقوط الاشتراكيه في كوبا الفقيره مثلا ؟
ياخي وانت تقول بنفسك الفقيره ! ولم يسقط هذا النضام لانه دكتاتوري قمعي تنعدم فيه الحريات ، وما فائدة الاشتراكيه عندما يكون الشعب فقير ؟ ومافائده الاشتراكيه عندما يحكم الرئيس عقود و بعدها يأتي اخوه !. ولماذا يهرب الكوبيين بالمئات سنويا الى أمريكا الراسماليه ؟ هل هذا من جراء الاعلام الذي تفضلت به ؟ ام الحاجة ؟ لاتزال الان اربع دول انظمتها شيوعيه ، كوبا ، كوريا الجنوبية، لاوس والصين ، الصين نضام شيوعي اتخذ تدريجيا الراسماليه كطريق !. وكيف الوضع في كوريا الشماليه الشيوعيه ؟ هذه الدول دكتاتوريه قمعية ، يعاني شعوبها

وتسأل انت هل انتصار الأحزاب الطائفيه في العراق هو تمثيل للجماهير ؟! نعم ياأخي !! بكل حزن أقول لك نعم، هذه هي عقليه اكثرية الشعب العراقي الان، اختلافنا انت وانا عمليه انسانيه ديمقراطية ، ويتنافس اليسار واليمين في السويد في عمليه ديمقراطية حضاريه ، ولكن ماذا تعمل انت مع شعب فيه مليونين ( ليس عندي تأكد من صحة الرقم ) يتبعون مقتدى الصدر ؟!!

ياسيد ارام كركوكي لك مني تقديري واحترامي



#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يعجز الرد يبدأ السب
- الكورد ليسوا موظفين عند الأمريكان ، والادعاء اجحاف بحق نضالا ...
- لماذا الغيظ من التقارب الكوردي الامريكي ؟ ياأستاذ عماد علي ا ...
- روعة وجمال عيد الميلاد المسيحي
- الملك . وجوابي على كتابة الشيخ عن مقالين كتبتها
- الملك والأستاذ جهاد علاونه
- هل اصبح المسيحيون شيعه في العراق ؟
- حال المرأة في العراق
- خمسة ملاين هارب حصلوا على الاقامه في يوم واحد !
- طالبوا بحمايه دوليه للاقليات في الموصل بعد تحريرها
- الاكراد وتفتيت دولة العراق !
- كذبتم وأفتريتم عن الأمريكان
- ماذا يحدث لو امتلك المسلمون القوه الامريكيه ؟!
- ارهابي هددني من خلال الحوار المتمدن !!!
- الشيوعيه دكتاتوريه وفشل
- كرهت الوطنيه .......
- الضعف الجنسي السياسي !
- المطلوب تغير اسم الحزب الشيوعي العراقي
- مجدي وخنجره بحزامه
- الأستاذ عبد الخالق حسين، وشراء الوطنية


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن ينتقد 4 دول إحداها حليف قوي لأمريك ...
- هل تنقذ البذور المقاومة للجفاف الزراعة في المغرب من التدهور؟ ...
- كيم دوتكوم: إن أرسل الناتو قوات إلى أوكرانيا فالحرب النووية ...
- -مراسلون بلا حدود-: اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني ومهنة الصح ...
- تفاصيل غرق -شيفيلد- البريطانية..
- -ترينيداد وتوباغو- تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين
- -نيويورك تايمز-: كلام بايدن الفظ حول -الدول الكارهة للأجانب- ...
- الجيش الإسرائيلي ينفذ غارات ليلية ويلقي قنابل على قرى جنوب ل ...
- مصرع 20 شخصا على الأقل جراء حادث حافلة في باكستان
- مصر.. أب يذبح طفلته ذات الـ3 أعوام


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فريد الساعاتي - أمريكا وروسيا والمعادلة الدولية