أروقة ُ نظامِ رجل ٍ من قريش ْ !

ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 4486 - 2014 / 6 / 18 - 08:36
المحور: المجتمع المدني
    

الجارية ذات الحسن والجمال لها نافذة تطل على الشارع الذي يعبره سيد الفكر والخيال , هما بحاجة ماسة الى الحجة المهدي , أو مخلص المعاملات , هنا تظهر الفرقة الناجية " رجل ٌ من قريشْ " حيث الواجد من الخصال والجم من المزايا فهناك َ" ولي الأمر صاحب الخبز والتنور " أيضا ً " ملك القلب الذي كان مأسور " كذلك " شيخ القوم من ليس مأمور " أيضا ً " قاضي الخصام من ألقابه المستور" كذلك لا ريب وليس ينتهي " الإمام العادل ذو الهدى الذي هو ذو النور " وأخيرا ًخصلة أخيرة في هذا الرجل من قريش ألا وهي " العاطر الفاتن ذو العطر الفاتن " , ولا أنسى - ولعن الله القروش بنات الدراهم امهات الدنانير - " عالم ٌ حاذق ٌ في فقه الأسرة " .

نظام ٌ " وهي كلمة يعنى بها في لعبة الساسة مستطيل الشطرنج ", اقول في أروقته ما يمكن أن يرى فيه أكثر من صندوق عجائب أو " المُلهّيْ " كما يحب تسميته عقلنا ذو الالبصر البسيط .داخل الشطرنج " أي النظام " تجد "عرب 48 "وتجد كذلك "حماس" و"مذبحة جنين" والكثير من " أحمد ياسين " , ايضا ً " وتخنقني الحسرة " تجد في الرواق الأزهر من النظام رؤوسا ً ,لا لأنها رؤوس هشمت ,لا لأنها حوت تلافيفها - ولا اتحدث عن فكرة الجهاد - أنفساً أخلصت جدا ً لفكرة " رجل ٌ من قريش" .
لعلي أنهي هذه " الأنظمة " - في هذا النص المأثور - حيث لا أرى أي نظام أو حتى إتنظام ولا أقل تناظم . " أنظمة " لا ترى أي علاقة حب بين النافذة والشارع .النافذة والشارع حبيبان طال بينهما النداء وعز عليهما اللقاء وثقل فيهما الوفاء وجد بينهما الجفاء وحل فيهما الهواء , أمست نافذة ُ الشارع مكسورة وأضحى زجاج الشارع منشوراً


يا" أروقة َ قريش ْ " يقولها شعب ٌ أسلم َ بنية " لقد أسمعت لو ناديت حيا " وتوجّه " ناديت ليلى والسنين الخواليا " وصدق " قالت من أنت وقلت مجموعة إنسان " وتذلل "السيل ياسدرة الغرمول يسقيك " وإخلاص " يلالالالالالا يالالالالالا " وتوحيد "ابدا بذكر اللي ". يا" أروقة َ قريش ْ " لا نداءا ً ولا دعاءا بل طلباًً , يا" أروقة َ قريش ْ " لا أمرا ً إكراها ًبل رجاءاً , يا" أروقة َ قريش ْ " أملا ًلا قنوطاً ولا إعراضا ً .

"يا جماعة " ضاماً الاصابع الى الاعلى - جمعا ً- كمن يستاذن "أهل الأنس وأصحاب المجلس وذوي الحجا" , يقاطع بها رجل ٌ رجلا ً آخر مبينا ً للقوم - حيث القهوة والشاي والتمر , تدور على الرهط - مبينا ً ما كان بين السيدة والعبد - منكرا ً السيد والجارية - بعد سقوط النظام بدقيقتين , ونافيا ً - بسبابة ٍ تتمايل بثقة - رواية وجود الشارع فضلا ً عن حديث النافذة ولا تحدث عن الباب !

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات