جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4305 - 2013 / 12 / 14 - 13:02
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
افرش منديلك منديلا
المنديل قطعة من القماش عادة مربع الشكل لنظافة الانف او اغراض اخرى تتعدى الصحة و هو استعارة متاخرة من اليونانية mantile تعود الى القرن السادس عشر صيغت في العربية تحت تاثير من وزن الفعيل - قارن ايضا الكلمة الانجليزية mantilla التي عادة غطاء او حجاب من الحرير كانت محبوبة عند النساء في اسبانيا و اليوم كحجاب ديني بين النساء في الكنيسة الكاثوليكية. تقول بعض المصادر ان هذا الغطاء كان يلبس من قبل النساء في الاندلس بسبب التأثير الاسلامي الاتي من شمال افريقيا:
http://en.wikipedia.org/wiki/Mantilla
يحتاج اسم منديلا الى بعض التوضيح لانه اصبح اسما مشهورا خاصة بعد وفاة الرئيس الافريقي المشهور عالميا عند الصديق و العدو و غدا يزين مختلف الاشياء بضمنها شوارع العالم و تحول ايضا الى اسم للاطفال. اسم منديلا هو اسم العائلة في افريقيا و يسمى احيانا مندالا و يطلق ايضا على نوع من الفراشات و القمل من هذا النوع
http://en.wikipedia.org/wiki/Moth
او اسم لاماكن مثل قرية في راجستان
http://en.wikipedia.org/wiki/Mandela,_Rajasthan
كلما تحولت شخصية الى اسطورة او ملحمة ينتابني الشكوك لاني اؤمن بان ليس هناك انسان كامل و ان الانسان بطبيعته متناقض و اني اتعجب كيف استطاع منديلا ان يرضي الكل دون استثناء عندما اسمع و اقرأ في كل مكان كيف ان الجميع يرفعه الى مقام الاله دون اي تناقضات.
شخصية منديلا و تأريخ منديلا المتناقض كمشاغب و محب للسلام يشبه اسمه الاول و الاخير. المشكلة مع اسم منديلا الاول (نيلسون) هي انه اسم استعماري انجليزي يطلق على طفل اسود لانه اسهل نطقه من قبل الانجليز (اعطي له من قبل معلمه في مدرسة خاصة لبعض الطلاب الذين انعم الله عليهم بالخير من الجنس الاسود) من اسمه الحقيقي (روليهلاهلا Rolihlahla) الذي لم يكن شائعا في جنوب افريقيا و يعني (جذب غصن الشجرة) اي رمزيا (المشاغب).
http://en.wikipedia.org/wiki/Nelson_Mandela
رغم مكانة منديلا و كفاحة لاجل الحرية و ضد العنصرية و الاستعمار فانه لم يغير اسمه الى الاسم الافريقي الاول (روليهلاهلا). لذا دعني اقول: افرش منديلك منديلا:
http://www.youtube.com/watch?v=hOea7JPbuxE
http://www.youtube.com/watch?v=qH2IsL-yepg
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟