أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه














المزيد.....

حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 4239 - 2013 / 10 / 8 - 20:06
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لا يستطيع مكابر ان ينكر الشعبيه الجارفه التي يتمتع بها الجيش وقائده عبد الفتاح السيسي هذه الأيام ، فنحن نحب الجيش ونقدر دوره الهام جداً في الحفاظ علي مصر موحدة وغير مقسمه ، وبنموت في عبد الفتاح السيسي الجرئ الذي وضع حياته علي كفه وقرر مواجهة الاخوان وهم في عز قوتهم ، وهم في السلطة بل في قمة السلطة ، فمرسيهم كان قابع في القصر الجمهوري وقنديلهم كان يحتل مقعد رئيس الوزراء وأعضاء مكتب ارشادهم كانوا هم الوزراء والمحافظين وكبار المتنفذين في بر مصر ، ومرشدهم وشاطرهم كانوا يحركون الجميع من خلف الستار بإشارة من اصبعهما الصغير .
ومع كل هذا فان الفريق السيسي أخذ المبادرة وانحاز للشعب . انحاز للوطن . انحاز لمصر . في وقت ظن فيه الاخوان انه سيكون نصيرهم علي الشعب وحليفهم في مواجهته ، ولكن الرجل كان من الشجاعة بمكان بحيث انه تفرد علي كل من حكم مصر سابقا وتعرض لمحنة المواجهة مع الاخوان فمنهم من واجه ولكنه لم يواجه للنهايه ومنهم من تؤاطئ ومنهم من جبن علي المواجهة ومنهم سلم لهم البلد .
فطنطاوي وعنان قد خافا من تهديداتهم بحرق الوطن وسلما لهم الحكم برغم كل ما شاب العمليه الانتخابية من تزوير وتهديد وخداع ،
وإذا كان مبارك قد اعتقل بعضهم الا انه ترك لاغلبهم حرية العمل والحركة فسيطروا علي الشارع وزرعوا رجالهم كخلايا نائمة في كل المؤسسات حتي قضوا عليه .
وإذا كان السادات قد اختلف معهم في اخر عهده وسجن بعض رموزهم في سبتمبر 1981 إلا ان التاريخ لن ينسي له انه هو من أفرج عنهم من السجون وأعادهم من الشتات من دول الخليج وغيرها كي يستخدمهم كفزاعه لضرب الناصريين واليساريين في الجامعات وفي غيرها .
وإذا كان عبد الناصر حظر تنظيمهم وحاكم رموزهم واعدم بعضهم وسجن بعضهم الا ان ما فعله معهم لا يقارن بما فعله معهم عبد الفتاح السيسي فعبد الناصر فعل فيهم هذا وهم حركة محظورة ، عبد الناصر فعل فيهم ما فعله في الستينات حيث الوطنية وحق الدوله في مواجهة أعدائها داخليين وخارجيين تأتي قبل اي حديث عن حقوق الانسان ، واجههم حين لم تكن هناك لا عالمية لحقوق الانسان ولا حق للمجتمع الدولي في التدخل في شئون الدول بهذه الحجة . واجههم حين لم تكن هناك ثورة في الاتصالات والإنترنت تنقل كل صغيرة وكبيرة من اي قرية صغيرة للعالم اجمع وقت حدوثها او بعد حدوثها بلحظات .
الوحيد الذي قهر الاخوان وقاومهم وهم في عز مجدهم وسلطتهم هو عبد الفتاح السيسي .
الوحيد الذي قاومهم برغم ثورة حقوق الانسان وثورة الانترنت هو السيسي .
الوحيد الذي قاومهم وهو يعرف حجم التدخل الدولي في شئون الدول بحجة المحافظة علي الديمقراطية او بحجة حقوق الانسان هو الفريق عبد الفتاح السيسي .
عبد الفتاح السيسي واجه الاخوان ولإزال يواجههم فهو الوحيد القادر علي مواجهتهم لان المعركة معهم لم تنتهي ولن تنتهي بالسهولة التي يتصورها البعض فالجائزة التي نالوها بعد اكثر من ثمانين عاما لن يتركوها بسهولة وسيظل تنظيمهم الدولي يحاول استعادة حكم مصر حتي لو تكلف هذا الامر دماء آلاف المناصرين المخدوعون باسم الدين .
والتنظيم الدولي لا يهمه حكم السودان او الصومال أو باكستان أو أفغانستان او تونس او ليبيا أو غزة أو سوريا ولكن مايهمه مصر فهو مستعد لدفع كل غالي ونفيس من اجل استرجاعها فمصر هي الجائزة الكبري .
ولكن عبد الفتاح السيسي ونحن معه في حيرة هذه الأيام فالرجل لاغني عنه لإكمال المهمة واستئصال الفكر الإرهابي التكفيري من مصر ، ولكن هذا يتطلب ان يترشح لمنصب الرئاسة وان يصل فعلا لهذا المنصب وهذا ليس بالأمر الصعب هذه الأيام نظرا للشعبيه الجارفه التي يحوزها الرجل هذه الأيام ولكن هذا سيعطي بعض المصداقيه لكلام الاخوان عن ان ما حدث في 30 يونيو لم يكن ثورة شعبيه حماها الجيش ولكنها كانت انقلاب عسكري وهذا بدوره سيؤجج من ضغوط الغرب علي مصر .
ونحن في حيرة أيضاً لأننا لو ظننا ان عبد الفتاح السيسي في موقعه الحالي كنائب لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع كافي لمواجهة آفة الارهاب واستئصال هذا الفكر الدخيل فربما يأتي لسدة الحكم رئيس يتواطئ مع الاخوان أو يخافهم او يعقد صفقه معهم او حتي يخشي ويغار من شهرة السيسي وحب الناس له فيقوم بأبعاده كما قام مبارك بأبعاد ابو غزاله سابقا ، وهذه الحيره وهذه المخاوف لن تنتهي حتي لو تم وضع نص في الدستور علي أحقية القوات المسلحة وحدها في تسمية وزير الدفاع فربما يأتي لنا مجلس للشعب ذو أغلبية أخوانيه ويحاول تعديل هذا النص او ربما يأتي رئيس ويخرج لنا بإعلان دستوري ويعزل السيسي كما فعل مرسي سابقا وعزل النائب العام بإعلان دستوري .
نحن وعبد الفتاح السيسي مابين نارين نار الترشح للرئاسة ونار البقاء فقط موقعه في كوزير للدفاع وقد تكشف لنا الأحداث في الأيام القادمة أيهما نفضل وأيهما نختار .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسيحيون ضد الانقلاب والمؤلفه قلوبهم
- هوية مصر مصرية وليست عربية او اسلاميه
- الدين والمال وقود نظام الانتخاب الفردى
- الجاني والمجني عليه في الاعتداء علي اقباط صفط اللبن بالمنيا
- البقاء لله في جماعة الاخوان
- رسالة الي الرئيس الفرنسي
- الاكاذيب التى تردد فى الاعتداءات على اقباط بنى احمد بالمنيا
- هايدر وحماس ومرسي والديمقراطية الغربيه
- حول قدرة جيشنا علي فض اعتصامات الاخوان
- الإعلان الدستوري المؤقت ماله وماعليه
- الثورة المصريه وردود الأفعال الدوليه
- ثورتنا المصريه وتحطيم الأرقام القياسيه
- قوم يا مصري مصر دايما بتناديك
- سحل وقتل الشيعه المصريين في دوله الاخوان
- المساعدات الأمريكية للمعارضه السوريه التوقيت والمغزي
- هل يكون عناد اردوغان مقدمة للربيع التركي ؟
- ذبح جندي بريطاني بالسواطير بقلب لندن
- الاختطاف والأسلمة ، دورنا ومسؤليتنا
- رنا فتاة الواسطي المختفية والاعتداء علي الاقباط وإرادة الدول ...
- نحن لسنا في حالة عداء مع الإسلام ولا مع المسلمين


المزيد.....




- قادة جامعات أميركية يواجهون -دعوات للمحاسبة- بعد اعتقال متظا ...
- دعوات لسحب تأشيرات الطلاب الأجانب المتظاهرين في امريكا ضد عد ...
- “بأي حالٍ عُدت يا عيد”!.. العمال وأرشيف القهر
- إبعاد متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين من حفل تخرج جامعة ميشيغان ...
- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مجدي جورج - حيرة عبد الفتاح السيسي وحيرتنا معه