جاسم محمد كاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3277 - 2011 / 2 / 14 - 19:01
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
الشامتين بمصر . حكامها وثوارها وحكاية الحمل والماعز
من اجمل ماقالت الشعوب في فلكلورها الحكايات والامثال . وزاد هذة الحكايات جمالا وسحرا انها جائت على السن الحيوانات الاليفة منها والضارية . وبقيت هذة الحكايات تضرب بين الناس من اجل الذكرى مرة وعلى سبيل التهكم اللاذع والنقد القاسي للخصوم المتطاولين بغير حق على حقوق الاخرين مرة اخرى . حين يقوم بعض المتحذلقين بالزعيق على خلاف ماتكنة ابدانهم وانفسهم المريضة و يكون محتوى صبيانياتهم مخالفا تماما ومعاكسا لواقعهم المعروف . مثلما ذهب بعض الطواطم الجدد المتمقرطين بزيت الديمقراطية الى التشفي بالحكام الراحلين ونعتهم بالدكتاتوريين وانهم ارتكبوا من الاخطاء الجسام وسرقة قوت الشعب مايشيب لة الولدان كما يقول هذا "الحملدار "المتمقرط " قبل ان يمسك منصبة المبجل . وانها محكومة بجلادين تضرب شعوبها بقنابل النابالم وتسحق لحومها بسرفات الدبابات لو فكرت هذة الشعوب يوما بنفس حرية وطالبت بانتخابات حرة ونزيهة . ووصل هذا "الحملدار " الى اتهام قادة هذة الشعوب بالعمالة للغرب الكافر وان هؤلاء الرؤساء العرب دمروا المشروع العروبي والاسلاموي من خلال الارتباط بالغرب وخاصة اميركا . وزاد رشة البهارات المعروفة في كل الحساء الاسلامي .واسرائيل . . ووصل الى قمة تهريجة المضحك بالتطبيل والدعاية لمشروعة السياسي المتمخرط وانهم على خلاف هؤلاء العملاء لانهم من طراز الملائكة النورانيين الذين يباهي بهم اللة كل عبادة يوم الدينونة بعد ان سكنوا مع شعوبهم في بيت واحد ووصل الامر ببلدانهم ان قبل الخروف ناب الذئب وانهم يرشون شعوبهم بالشوكلاتة والحلوى لو تمردوا عليهم . وهذا مايشبة تماما تلك الحكاية المشهورة في التراث الشعبي حين استيقظت حيوانات الغابة في احد الايام فزعة على ضحك احد الماعز ويسمى ( صخل بالعراقية ) بعد ان وضع هذا الماعز ( الصخل ) يدة على بطنة من شدة الضحك والتشفي . وحين ارادت هذة الحيوانات الاستفسار عن سر هذا الضحك الهستيري المفاجى الذي منع هذا الصخل الاسود من الكلام وألجم بالتالي لسانة عن الحركة . وبعد لاي طويل تكابدة الحكماء والعارفون من هذة الحيوانات مع هذا الصخل توصلوا بصعوبة الى فك شفرة ضحكة وانة يشير بشماتتة وتشفية الى حمل ويسمى بالعراقية ( طلي ) . وبعد ان توقف هذا الصخل للحظات عن ضحكة الصارخ وبدا يشرح للحكماء والحيوانات منكنون ضحكاتة وشماتتة لانة شاهد احد الحملان ( الطليان ) يوما حين اراد ان يقفز النهر للجانب الاخر . وبلحظة خاطفة لمحت عيونة البراقة عورة هذا (الطلي ) وأستة بعد ان ارتفعت أليتة (ليتة ) عاليا من قوة القفزة . لكن ضحك هذا الصخل جلب استياء كل سكان الغابة واضجرهم كثيرا وتطاول البعض منهم الى ضرب هذا الصخل الخرف . وطالب الاخرين من الحكماء الى رمية خارج اسوار الغابة . لكن حكماء الغابة رفضوا كل هذة الطلبات وطلبوا من تلك الحيوانات فقط الضحك بقوة على هذا الصخل وقالوا لة ربما انت لاتدري بنفسك ولم ترى شكلك ابدا . فان كنت لمحت بلحظة عورة هذا الحمل الصغير واستة فان عورتك واستك بادية ومكشوفة على الدوام لكل سكان الغابة وطيورها .
جاسم محمد كاظم
#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟