أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - المسيحيين ومسيرت السلام














المزيد.....

المسيحيين ومسيرت السلام


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد التحولات العالمية التي جرت بعد انهيار المعسكر الشرقي .. باشرت الرأسمالية سياسة جديدة في التعامل مع العالم دولا وشعوب وخططت لخريطة جديدة للعالم تخدم مصالحها الإستراتيجية العسكرية والاقتصادية عبر إتباعها لتكتيكات متنوعة منها إحداث صراعات وحروب محلية وتشجيع الصراعات القومية والأثينية والدينية وبداخل كل هذه التوصيفات أيضا . ونتاج ذلك أن لا تقوم قائمة لاستقرار الشعوب والمجتمعات وتستخدم من اجل ذلك التهديد المباشر باحتلالات عسكرية لأهداف محددة آو شاملة وأحيانا أخرى تضع اذرع لها ظاهريا متقاطعة معها وحقيقة الأمر خادمة لأهدافها وهذه الأذرع يطلق عليها الإرهاب المنظم لميليشيات متعددة ومتصارعة لتحدث التمزق في النسيج الاجتماعي كما يحصل بشكل واضح وملموس في بؤر الصراعات الملتهبة في العالم الإسلامي والعربي وبشكل خاص العراق وأفغانستان وفلسطين ولبنان –وما نهدفه في حديثنا اليوم عن عراقنا الجريح الذي ينزف دموعا ودما يوميا على شكل ضحايا الإرهاب من أبناء الشعب ولمختلف طوائفه وقومياته وبمواقع مختلفة واليوم نرى التركيز على شريحة من مجتمعنا العراقي وهم المسيحيون الأكثر جذريا في الوطن وهذا له مدلولات في ضياع الهوية العراقية التاريخية . إن أمريكا مسئولة بشكل مباشر عن هذه الممارسات الإرهابية التي تجري ضد المسيحيين والديانات الأخرى في وقت تتباكى عليهم مع جوقة دول رأسمالية أخرى كفرنسا وايطاليا وألمانيا وغيرها من منظمات المجتمع المدني ومنظمات إنسانية عالمية وهي عملية مكملة للعمل الإرهابي في القتل الجماعي والفردي للمسيحيين .في هذه الحال لا يغيب عن بالنا عما فعلته الصهيونية بيهود العراق لدفعهم للهجرة إلى دولة اسرائيل اللقيطة ..حيث بدأت العمليات الإرهابية من ثم دفع غوغائيين من جماعات جاهلة مظللة تقودها عناصر رجعية وعملاء المخابرات الصهيونية اندفعت إلى مناطق سكن اليهود الآمنين في دورهم وأماكن أعمالهم لينهبوا أموالهم العينية والمادية ويعتدون عليهم بالضرب والاهانة مع الاعتداء الجنسي على نسائهم وسميت تلك السنة بالسوداء في التاريخ العراقي ويوم الفرهود الأسود هكذا كانت السلطات والجماهير الغوغائية الأداة التنفيذية لتحقيق أهداف الصهيونية لتفريغ العراق جزء من مكونه وبقي ذلك اليوم يعاني المجتمع العراقي من وخزه الضمير ويدفع ثمن ذلك التمزق الذي حصل في سنة الفرهود وتكرر هذا المشهد بشكل محدد على المسيحيين في الموصل عندما هاجم ما يسمى بالقوى القومية والإسلامية لمسيحيين في عقر دارهم بإرهاب الاغتيال والتهديد والاغتصاب العلني لبناتهم في منطقة (جوه الساعة ) في الموصل بحجة كل المسيحيين مؤيدين للشيوعية وتلك الهجمة كانت كذلك موجهة في مخطط امبريالي مما اجبر 400 أربعمائة عائلة مسيحية على النزوح إلى بغداد واليوم تتكرر نفس السيناريوهات بأكثر مأساة وأوسع قمعا وقتلا .. والمنفذين هم ذاتهم الرجعيون والإسلام السياسي لمنظمات ميليشياوية إرهابية مختلفة الألوان إلا إن الهدف واحد خدمة الاسترتيجية الاحتلالية ..
إن العراق بشعبه ومكوناته المختلفة مستهدف بالتصفية وإنهاء وجوده من الخارطة السياسية العالمية عبر تجزئته وتفتيته وما يجري الآن ضد المسيحيين هو جزء من ذلك التكتيك .. إن عامة أبناء شعبنا تستنكر هذه الأعمال لكن ما فائدة الاستنكار وهي تنقاد وراء أوهام الطائفية والقومية الشيفونية والدين السياسي بشكل عام .. إنهم يساهمون بذلك الصمت العملي بقتل أنفسهم برضاهم حيث أعادوا انتخاب من جرب على الأقل الفشل الذريع بتامين الحقوق الإنسانية لهم .. من المؤلم ان نشاهد متباكين على المجازر من قوات الاحتلال وعملائهم في العملية السياسية في وقت يتحملون المسئولية المباشرة في الحيلولة دون حدوث تلك العمليات ضد شعبنا العراقي بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص إلا إنهم سلكوا غير ذلك .. الم تكن أحداث يوم الفرهود الأسود والموصل وما يحدث اليوم عبرة لمن اعتبر حسبنا الله الذي يخزيهم في الدنيا والآخرة ولا يسعنا إلا أن نقول :




مســــيرة الســـلام

قالــت مــريم العذراء
يا عيســـى بما أمرك ربك؟
أنشـــد المحبـــة والســـلام
ربي رب البشـــر جمعياً لا فرق بين الأنام...
في العدل عدلٌ والحق حقُ والباطل حرام....
قالــت مـــريم العذراء
ما صنعوا بك؟
شــردوني في كل مكان وزمان...
شـــككوا بي و.؟؟؟ في وضــع مهان
تحملـــت شــقاءً وعانيت بلاءً وصبرت على التعذيب ألوان...
دعوت لهم الصـــفح والإصلاح من ربي فكان ما كان
رفعني ربي إلى الســـماوات بأمان
لقد صــلى أحــمد بكل الأنبياء فكان أخر الأديـــان
جاءت فئــة تدعي الدين ببطلان
تقتل وتشــرد محبينا في الشـــرق إرضاءً للشـــيطان
أعلنوا هم .. للوطن مضحـون وعلى أرضــه ثابتون
إن الدين لله والوطن يعيــش البشـــر فيه أحراراً مخيرون



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة/لحظات حرجة
- جريمة ونداء
- دكتاتوريات صغيرة ارهابية تمارس ضد الصحفي سجاد سالم
- بعض ما نشر في صحيفة كفاح الشعب في عددها الاخير
- بائعة في سوق الخضار
- تصريح الناطق الرسمي للحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- بلاغ/ صادر عن الحزب الشيوعي العراقي /هيئة القيادة المركزية
- بيان صادر عن الحزب الشيوعي العراقي القيادة المركزية
- الكرد الفيلية ..ادوار نضالية مميزة
- سقطت الكثير من الدكتاتوريات واهتزت عروش
- رجالنا خانعين للاحتلال ووحوش ضد نسائهم
- خاطرة الحب المقدس
- علاوي ابو البلاوي
- الحوار المتمدن .... لليسار أم اليمين
- الى متى يستمر الضحك على الذقون
- قائمة اتحاد الشعب..والفكر الأستسلامي الأنهزامي
- الدعاة المتاجرين بعواطف الجماهير في المناسبات الدينية يثيرون ...
- مفارقات بمناسبة انتهاء فترة السجن للوطني الصحفي الزيدي
- ستستمر دماء شعبنا بالنزف عندما تكون وسيلة لتحقيق غاية بعيدة ...
- ثورة 14 تموز المغدورة


المزيد.....




- مهاجمة وزير خارجية إسرائيل لأردوغان يثير تفاعلا بعد إعلان تر ...
- بالصور.. أمطار دبي بعد أسبوعين على الفيضانات
- روسيا تقصف أوديسا بصاروخ باليستي.. حريق ضخم وعشرات الجرحى
- ما علاقة الغضب بزيادة خطر الوفاة؟
- تعاون روسي هندي مشترك لتطوير مشروع القطب الشمالي
- مستشار أوربان يشرح طريقة كسب -صداقة- الولايات المتحدة
- البنتاغون: قوات روسية تتواجد في قاعدة واحدة مع عسكريين أمريك ...
- أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلس ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /03.05.2024/ ...
- -لم أمنح الوقت للرد-.. سبيسي يهاجم فيلما جديدا عن -اعتداءاته ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - المسيحيين ومسيرت السلام