دوري مجاملات حسين سعيد

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3161 - 2010 / 10 / 21 - 23:41
المحور: عالم الرياضة
    

سنة بعد سنة نجد أنفسنا كمنتخب وطني في مراحل متاخرة جدا في التصنيف العالمي للمنتخبات حتى نكون بخانة فيتنام ومكاو والصومال مع إحترامي لهيبتها الكروية ونحن تراثيا! أبطال آسيا!!! والسبب صار من الممقوت الإشارة اليه نلخصها [ليس لنا برامج } لان ليس لنا اتحاد!! مع إنها تنسف جهود ا بذلها الاتحاد للبقاء الكرسوي !هي أصلا نسفت صبرنا على كرة قدم عراقية تدخل العالمية من بوابة الحرية والتغيير..
بعد سقوط النظام السابق قلّبوا السنوات سنة بعد سنة لن تجدوا تشابها مطلقا بين دوري سنة وسنة وكإننا في روضة من رياض الاطفال تتغير برامجها حسب تطور السن الطفولي بينما من الأبجديات هو إستقرار الدوري وفرقه ودقة تنظيمه ومواعيده التي لاتقبل التاويل والتاجيل وهذا هو عين المحال من إتحادنا القابع رئيسه على هضاب الاردن الشقيق يدير اللعبة وحرق اعصابنا من هناك وبالتنسيق العالي الجودة مع بن همام وبن بلاتر حفظهما الله ورعاهما للبطل حسين سعيد!
وهاهي سنة 2010 شارفت على الإنصرام ونحن دورينا لم يبدا بعد واللجنة الاولمبية المنتخبة حقيقيا وواقعيا لاتنظر للامر الابالسكوت على مخالفات الاتحاد التي احبطت حتى محبة الجماهير الكروية لكرة القدم! نعم يعرفها تلك الاشواق والمحبة، السيد رعد حمودي جيدا فقد كان بين النخبة التي يعرف فيها شغف حب كرة القدم في كل بيت عراقي ويعرفها من الطرف الأخر ايضا سيد إتحادكرة القدم العراقية حسين سعيد أيضا ولكن الاول يجاهد! والثاني يخرّب كل قيم محبة التطور الكروي في كل ذات رياضية عراقية تجد في كرة القدم مع كل الهدير الامني الذي لايتوقف فيه الابطال عن ملاحقة الخارجين عن القانون ، تجد شغفا وسلوى في النفوس أطفأ جذوتها حسين سعيد بتنكر مطافيءمستمر التدفق سعة 36 ألف لتر!!يتذكر بعض الاجيال مباراة كرة القدم بين العراق والمغرب؟ اقيمت بملعب الشعب وكان الزحام لايُصدق والملعب افترش أرضية مجال السباق الآف المتفرجين كنت في جنب المقصورة اكاد اطير فرحا للحصول على مقعد رغم إن الملعب مصطبات.. وإذا بي ارى شيخا يرتدي الدشداشة العراقية يركض في المضمار مع شخص اخر قلبت مواجع الزحام وبهجة الناظرين هل من المعقول ماأرى؟! هذه السحنة في ملعب الشعب؟ لقد كان الشيخ ابي ! وهو ابعد الناس عن حب كرة القدم وحضور مبارياتها عيانا ولكن أبن عمي اقنعه وافهمه ان منتخب المغرب فيه كذا نجوم ووفر له سيارة خاصة وحضر الملعب وسط دهشتي بحضوره للآن! كم مثله اليوم عازف عن حضور الملعب حتى لو حضر منتخب انكلترا! نحن شعب رياضي جعلنا حسين سعيد نكره كرة القدم ونكره متابعتها وكل العالم بدا الدوري فيه ونحن سيبدأ في 26 تشرين الثاني!! الايشكل العنوان المدروس للتاريخ بداية حقيقية لكي نكره متابعة دوري كرة القدم؟ والله لو اجروا إستبيانا لعرفنا اننا بجهد حسين سعيد لاتهمنا مطلقا نتائج تواجد سيدكا وبطولة الخليج وإنتقالات اللاعبين وحركتهم نحو توفير لقمة العيش في الوقت الذي صحا جيلنا على قيم مفقودة الآن في الوسط الرياضي وهو الولاء للنادي والسبب في هجر هذه القيم وكتمها وكبتها وتغييبها ونسيانها هو ايضا السيد حسين سعيد!
اليوم دوري المجاملات مجموعتان! 28 فريقا وزعت بكيفية لاأنقدها ولااوافق عليها فيها بارز ،ساطع ،مجاملات للاندية والسبب كسبها للصراع الكرسوي القادم لاتحادنا الهمام إذا (وهي اداة شرط غير جازمة) أُقيمت الانتخابات شهر شباط2011 بعد ان يوافق الاتحادين الاسيوي والعالمي الدولي عليها والضحية ليس فقط عزوف الجماهير وليس التفاوت بين الفرق ماليا والعجوزات المالية في الميزانيات التي تجعل العقود في بعض الاندية خيالية بينما يلعب البصري بعقد ينال فيه راتبه لاعقده مثلا بعد منتصف الدوري! وتريد منه الابداع والنتائج والتطور؟ الضحية.. كرة القدم العراقية
متى نجد دورينا منهجيا؟ مع احترامي لجهد الاولمبية اجدها وبسبب حساسية الوضع الرياضي القاتم الكروي تحتاج لإخذ دورها الاسطع وتضع هي خطوات التطوير وعلى الاتحاد التنفيذ بحكم المرجعية الرياضية لاالسياسية والاتحاد يعرف ذلك جيدا فرعد حمودي مُنتخب! مُنتخب! لم تعينه سلطة سياسية وتفرضه على الرياضة بالسوط والكرباج فليأخذ الاستاذ رعد مساحة تحركه الفنية ليس كحارس مرمى سابق ضمن ال18 يارد منطقة الجزاءكما كان يفعل بل بكل مساحة الوطن وليس ملعب كرة القدم فهو رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية من زاخو للفاو! فليتذكر إتحادنا ذلك ولتكن خطواته الهادرة لقيم الرياضة موزونة على مقاس الموافقات الاولمبية على الأقل في الفترة الانتقالية التي للاسف أستمرت بضع سنوات! كان الوطن والرياضة الكروية والرياضيين ضحيتها بمزاجية الاتحاد وإستقراءاته المدروسة لتفتيت سمعةكرة القدم العراقية في المحافل وفي ذات المحبين الصابرين زرع فايروسا لم نجد له علاجا!واليوم مزاجيات الاتحاد دوري المجاملات!
عزيز الحافظ

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات