أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - نظام دمشق والانتخابات البرلمانية العراقية














المزيد.....

نظام دمشق والانتخابات البرلمانية العراقية


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 2936 - 2010 / 3 / 6 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏الجمعة‏، 05‏ آذار‏، 2010
من خلال متابعة القنوات التلفزيونية العراقية نرى ونسمع كيف أن النظام السوري الرافض في بلاده السورية لاجراء انتخابات ديموقراطية حرّة ونزيهة رفضاً قاطعاً، والمكبّل لانتخابات بلاده بمختلف القيود والعراقيل اللاديموقراطية لضمان نجاح من يعيّنه النظام كخادم برلماني له، يقوم بواجبه العربي من أجل مساهمة كل العراقيين المقيمين على الأراضي السورية في الانتخابات البرلمانية العراقية بحرية تامة وديموقراطية ونزاهة.... بل نرى مندوبي المفوضية العليا للانتخابات العراقية يشكرون النظّام السوري ويحيّونه على ما يقدمه من مساعدات سخية لتحقيق أهداف المفوضية في هذا المجال...
كما رأينا عبر التلفاز عدة رموزعراقية تمثل كتلاً سياسية تزور دمشق، ومنهم نائب رئيس الجمهورية السيد طارق الهاشمي، ورئيس الوزراء السابق اياد علاوي وغيرهما، في مساع لهم من أجل كسب أصوات اللاجئين العراقيين في سوريا إلى جانبهم، وهم يشيدون بالموقف السوري الداعم للعملية الانتخابية في العراق وفي المهاجر...
هذا جميل حقاً... ولكنه يثير سؤالاً كبيراً، تظهر الاجابة عنه تناقضاً صارخاً في التصرّف السوري تجاه العراق وأهله...
السؤال هو:
هل النظام مستعد لتأمين هذه الحرية في الانتخابات لابناء وبنات شعبه السوري أيضاً؟
وهذا السؤال يجرجر خلفه أسئلة أخرى، حيث يطول القطار ولاينتهي المقال إن طرحناها كلها وسعينا للاجابة عنها جميعاً...
وأحد هذه الأسئلة: هل النظام في سوريا مع نظام ديموقراطي في العراق، أم مع من يأويه من العناصر التي يسميها ب"المقاومة العراقية!" المعادية للعملية الديموقراطية كلياً؟ لا نقول هذا جزافاً، فحكومة السيد نوري المالكي العراقية طلبت رسمياً من مجلس الأمن الدولي اجراء تحقيق دولي في موضوع دعم نظام دمشق للارهابيين المتسللين من سوريا إلى بلادها، وتحدّث حول الموضوع ذاته وزير الخارجية العراقية السيد هوشيار زيباري أكثر من مرّة بصراحة، رغم اعتباره نفسه صديقاً ودوداً لسوريا ولايمكن وصفه بعدو للنظام السوري قطعاً، بحكم العلاقات التاريخية الجيدة لحزبه الديموقراطي الكوردستاني بدمشق...
للاجابة عن السؤال الأوّل، نقول بأن غالبية الشعب السوري ترى في النظام الحاكم في البلاد خصماً لدوداً للحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، فالسجون السورية مكتظّة بالناشطين السياسيين، رجالاً ونساءً وشيوخا، عرباً وكرداً ومن سائر المكونات الاثنية والدينية والمذهبية والطائفية السورية... ومنهم من له عدة عقود من الزمن في حجرات مظلمة تداس فيها كرامة الإنسان باستمرار...منظمات حقوق الإنسان تسجل خروقات يومية لأجهزة القمع والمحاكم الصورية في مجال حقوق الإنسان، وهناك سوريون يموتون تحت التعذيب لأنهم أصحاب آراء تخالف سياسات النظام في دمشق...والانتخابات في سوريا شكلية وعبثية لاطائل تحتها، وتجري ضمن نطاق الحفاظ على مقاس النظام وقاعدة ابقاء السلطة في أيدي ثلة من المنتفعين والبعثيين التابعين لهذه الثلّة التي تخاف حتى من ظلالها، فتحشد حولها من رجال الأمن وأجهزته بما يرهق ميزانية الدولة ويبث الرعب في نفوس المواطنين كل حين...
نعم، هكذا نظام لايؤمن بالانتخابات الحرّة النزيهة يدعم حرية العراقيين في اختيار ممثليهم!
هذا التناقض يثير سؤالاً لابد منه:
ما فائدة النظام السوري من هذا؟ فالعالم كله يدرك تماماً كراهيته للحرية والديموقراطية واذلاله للانسانية كل يوم...
النظام يسعى من خلال تمكين العراقيين اللاجئين في سوريا، الذين تصب أموال هائلة من منابع ومصادر معينة على من يستطيع التأثير في تصرفهم الانتخابي، للحصول على منافع له، وبهدف دعم مواليه المتفقين معه على انجاح من يفتح الطريق لفلول المعادين للديموقراطية للعودة إلى البلاد عن طريق برلماني، ومن ثم الوصول إلى مناصب أساسية في الدولة والحكومة بدعم سوري – ايراني، على أمل احباط التجربة الديموقراطية العراقية كلها واعادة البلاد إلى أحضان الدكتاتورية، كما هو الوضع في دمشق وطهران الآن...
النظام السوري مع نجاح أعداء الديموقراطية في العراق بالتأكيد، ولذلك فهو يدعم من يحاول احباطها ونسفها، حتى ولو قام هؤلاء بحرق العراق كله أو تفجيره كله، لأن نجاح الديموقراطية في العراق سيؤثر سلباً في وجوده مستقبلاً، والعراق الديموقراطي سيكون عائقاً كبيراً بين التحام دمشق وطهران براً، بعد أن تعانقا جواً حتى الآن...
كل من يعتقد أن النظام السوري يطمح في وصول "أهل السنّة" إلى حكم العراق مخطىء جداً، فهو يقمع السنة في سوريا ويفتح الباب أمام تشييع الشعب السوري من قبل مراكز التشييع الفارسية، إلاّ أنه يستخدم "سنة العراق" لضرب وعرقلة أي تحالف ممكن بين الكورد والشيعة في العراق داخل البرلمان وخارجه، ومعلوم أن غالبية الكورد من السنة أيضاً، إلا أن سياسة البعث العنصرية تجاه الشعب الكوردي تحول دون اتفاق استراتيجي بين "السنة العراقيين" والكورد، وبالمقابل فإن النظام السوري يعمل جاهداً على ضرب أي تحالف أو تقارب بين العرب"السنة" وبين الكورد "السنة" في سوريا، لأنه يحكم البلاد بتطبيق سياسة "فرّق تسد" الشهيرة...
وعليه يجب أن لاينخدع الديموقراطيون والأحرار، العراقيون والسوريون، بهذا الدعم السخي من قبل النظام لاجراء الانتخابات البرلمانية بين اللاجئين العراقيين في سوريا، فهو يتبّع سياسة ذات هدف أساسي يتمثّل في عدائه للديموقراطية أصلاً...
فإن كان جوابه بالنفي على ما نقول، فليسمح لشعبه أيضاً بمثل هكذا انتخابات حرّة ونزيهة...



#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الكورد السوريون أيضاً بحاجة إلى (گوران – التغيير)؟
- حتى لاتنتكس التجربة الديموقراطية في كوردستان
- كي لا تُجرَحَ الديموقراطية !
- وقفة مع السياسة الألمانية
- إذا كان طباخنا الأستاذ حسن عبد العظيم نبقى بلا مرقة
- ماذا وراء التهديدات المتبادلة بين دمشق وتل أبيب؟
- البعثيون ولعبة توم وجيري
- سوريا والمبادرة التركية لحل المسألة الكردية
- هل يخرج البعث من النفق؟
- همسة عتاب للأستاذ غسان المفلح...توضيح حول اللغة الشعاراتية
- نهج التناقض في التعامل بين الحلف الايراني - السوري والمجتمع ...
- مقدمة لمشروع الحكم الذاتي الكردي في سوريا - 3
- مقدمة لمشروع الحكم الذاتي الكردي في سوريا - 2
- مقدمة لمشروع الحكم الذاتي الكردي في سوريا
- نحن الكورد والذئاب التركية والمثقف العربي
- مقابلة مع المعارض السوري : الدكتور فاضل الخطيب
- حركة -اللاعنف السياسي- الكوردية (2)
- حركة -اللاعنف السياسي- الكوردية -1
- الإعلان عن تأسيس المجلس السياسي الكوردي في سوريا خطوة هامة ف ...
- المعارضة السورية والزعامات الكوردية


المزيد.....




- موافقة حماس على اقتراح مصر وقطر لوقف إطلاق النار.. مراسل CNN ...
- -الكرة في ملعب نتنياهو-.. إسرائيل وأمريكا تدرسان رد حماس على ...
- بهتاف -الله أكبر-.. شاهد احتفالات سكان غزة بموافقة حماس على ...
- مصدر مصري رفيع يحدد 3 مراحل لتنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل ...
- بعد 130 عاما  فلسطيني يحتل مقعد بلفور!
- أراضٍ سكنية وملايين الدينارات.. مكافآت للمنتخب العراقي بعد ت ...
- هل بدأ الهجوم على رفح؟ غارات إسرائيلية واستنفار مصري
- بعد أسابيع من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.. جامعة كولومبي ...
- شولتس يزور القوات الألمانية في ليتوانيا ويتعهد بتقديم دعم عس ...
- شي جين بينغ: الصين ضد تحويل الأزمة الأوكرانية إلى ذريعة لحرب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - نظام دمشق والانتخابات البرلمانية العراقية