أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - مقابلة مع المعارض السوري : الدكتور فاضل الخطيب















المزيد.....



مقابلة مع المعارض السوري : الدكتور فاضل الخطيب


جان كورد

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجرى الحوار: جان كورد (*) / الثلاثاء‏، 20‏ كانون الأول‏، 2009
‏ لقد تحققت الوحدة العربية خلال الأربعين عاماً الماضية في أجهزة القمع
النظام الذي ابتكره حافظ الأسد ألغى السياسة والأحزاب نهائياً من المجتمع
رئيس الوزراء السيد الزعبي "أتمنى لو أملك صلاحيات مثل صلاحيات ونفوذ هذا الضابط"!.
أقول براحة ضمير أنه لا يوجد أكثر سوءً وقمعاً وإذلالاً وإفقاراً من نظام صدام حسين سيء الصيت إلاّ توأمه نظام الأسد
إن نكران وجود قضية قومية للشعب الكردي لا يُغيّر من الحقائق بشيء
سؤال 1: أفاد السيد وزير الداخلية السوري أمام الإعلام بأن الانفجار الأخير في دمشق حدث أثناء تعبئة دولاب، برأيكم هل كان هذا الانفجار لمؤخرة باص ايراني مجرّد حدث اعتيادي؟ أم أن وراء التلة تلة؟ ماذا يحدث في دمشق في السنوات الأخيرة حقيقة؟
انفجار دولاب هنا أو دحرجة دولاب هناك لا يُغيّر من واقع الأمور كثيراً. سواء كانت رسالة للنظام وحلفائه أم رسالة منه من أجل لفت انتباه حلفائه في طهران بأنه يدفع ثمن تحالفه هذا، أو رسالة للعالم يستشهد فيها أيضاً باستهدافه من الإرهابيين، وبالتالي هو في صف واحد مع العالم الحر، ومصالحه تلتقي مع مصالح الغرب.
المتابع للسياسة الداخلية السورية، يلاحظ ازدياد المعاناة المعيشية لغالبية أبناء الوطن، وازدياد القمع والاستبداد إضافة لتعاظم دور إيران السياسي والمذهبي وما يتركه من غيظ وكبت داخلي، كل هذا وغيره من العوامل الإضافية تعطي المبرر لاحتمال أن يكون التفجير مقصوداً وليس دولاب باص، بل من الدواليب التي تسيّر عجلة النظام. لكن مثل تلك الأعمال إن كانت موجهة فعلاً ضد النظام لا يستفيد منها سوى النظام نفسه، لهذا كانت تصدر أحياناً بعض التحليلات عن الأعمال الإرهابية التي وقعت داخل دمشق (الاعتداء على سفارات غربية وغيرها)، كانت تُفسّر من البعض أن النظام وراءها بهدف ذر الرماد في العيون، وبقصد محاولة إشعار الغرب أنه لا يوجد أفضل من الموجود (النظام)..
سؤال 2: النظام السوري القائم، الذي يسميه بعضهم ب"نظام الأمر الواقع"، ويرى بعضهم أنه "خرج من دائرة الخطر!" بمبادرة الرئيس ساركوزي وفي ظل السياسة الأوباماوية...فهل هذا النظام قدر الشعب السوري؟ وهل خرج فعلاً من دائرة الخطر؟ بل لماذا كان في خطر؟
يعتبر النظام السوري من بين الأنظمة الاستثنائية في القرن الواحد والعشرين، ووجوده مرتبط بتواطئ حكومات دول العالم الذي يُفترض فيه أن يدافع عن الديمقراطية، ولا شك أن الدور الرئيسي المعادي لوطننا ولكل مكونات شعبنا خلال فترة السنتين الماضيتين قام ومازال يقوم فيه الرئيس ساركوزي، من خلال دعمه نظام غير شرعي وقمعي مستبد فاسد. وكما هو معروف أن الهدف الرئيسي لسياسة الرئيس الفرنسي في منطقة الشرق الأوسط يتمحور حول دعم أمن إسرائيل بأي ثمن كان، وكما هو معروف أيضاً أن النظام السوري كان ومازال ومنذ حوالي أربعة عقود أكبر نظام عربي يُزاود بشعارات الصمود والممانعة والتحرير، وبنفس الوقت أكثر الأنظمة مهادنة لإسرائيل، ومعروف أن الجبهة السورية ومنذ عام 1974 وحتى الآن هي أهدأ جبهة عاشتها الدولة اليهودية منذ قيامها، وكما هو معروف أيضاً أن حدود الدول التي وقعت اتفاقيات سلام وتبادل دبلوماسي مع إسرائيل لم تكن هادئة كجبهة الجولان، رغم أنه لا توجد للدول الأخرى (مصر، الأردن) أراضٍ محتلة.. أعتقد أن النظام السوري صار عنده متنفس لسنوات، أو أخذ تمديداً غير أخلاقي بضع سنوات أخرى، لكن الخطر أمامه مازال قائماً، لأن الاستبداد يحمل الخطر من جهة، ومن جهة أخرى لا تستطيع أوربا تجاهل حقوق الإنسان في منطقتنا إلى مالا نهاية. ولكون النظام غير قابل للإصلاح، لذا سيأتي يوماً ترفع الدول الديمقراطية يدها وغطاءها عن النظام، وإذا لم يتغير أسلوب وسياسة غالبية المعارضة الوطنية، إذا لم تظهر أصوات غير قابلة للتدجين (لاحظ معارضة السيد حسن عبد العظيم) سيتأخر سقوط النظام حتى يسقط من تلقاء نفسه وبدون بدائل ناضجة صادقة شفافة، وعندها نعيش مرحلة الفوضى وتصفية الحسابات وإعطاء المبررات للتدخل الخارجي المباشر تحت عشرين إسم وشكل..
سؤال 3: لماذا لا تستطيع مجموعة ما لا تزال تسمي نفسها ب"الجبهة الوطنية التقدمية" وعلى الأخص حزب البعث العربي الاشتراكي الخروج من ظل هكذا نظام؟ وهي التي كانت تتغنّى ب"الثورية"؟
كما هو معروف أن النظام الذي ابتكره حافظ الأسد ألغى السياسة والأحزاب نهائياً من المجتمع. وما يُسمى الجبهة الوطنية التقدمية ليست سوى عدة وظائف لكل مجموعة "خيرية" تُسمي نفسها حزباً. ونحن الذين نعيش في أوربا ندرك جيداً دور الأحزاب الحاكمة أو المعارضة مهما كان حجمها، وندرك أن جمعيات مدنية صغيرة لها دورٌ وتأثيرٌ أكثر بكثير مما تقوم به أحزاب الجبهة مجتمعة بما فيها الحزب الذي يحكمون باسمه واقصد حزب البعث. ولا يخفى على القاصي والداني أن مساعد في المخابرات يملك من الصلاحيات أكثر مما يملكه رئيس حزب جبهوي "مشارك في الحكم". قال لي أحد أقرباء رئيس وزراء سوريا الزعبي والذي انتحر بعدة طلقات نارية، قال أنه سمع حادثة من رئيس الوزراء نفسه ومختصرها، أنه جاءه ضابط صغير يحمل في يده ورقة تحتاج توقيع رئيس الوزراء، وكان وقتها الزعبي في البرلمان ويتحدث مع أحد الأعضاء المقربين منه، وطبعاً وقّع على المطلوب منه على طلب الضابط وبدون تردد أو تحويل طلبه للديوان أو السكرتاريا كما تدعو الأصول، وبعد انصراف الضابط الصغير قال رئيس الوزراء السيد الزعبي "أتمنى لو أملك صلاحيات مثل صلاحيات ونفوذ هذا الضابط"!. ولا يُستثنى من ذلك القضاء أو أي "مؤسسة للدولة". السلطة الفعلية سواء كانت تشريعية أو تنفيذية أو قضائية أو إعلامية هي بيد المخابرات، وهذا لا يخفى على أحد..
وحول موضوع الثورية والشعارات والثوابت وغيرها من "الحكي" ما عادت تنفع أو تُسمع، لاحظ كيف يمكن دعم نظام الملالي في طهران على اعتباره "يقاوم" الإمبريالية والصهيونية؟ نظام لا يؤمن بمساواة الرجل مع المرأة، يؤمن بولاية الفقيه وينتظر عودة المهدي المنتظر في القرن الواحد والعشرين، نظام يحكمه رجال دين لا يؤمنون بالعلم والعلمانية والديمقراطية، نظام يريد تهجين عقلية القرون الوسطى مع الحاضر من خلال عمامات التخلف، نظرة على وجوه تلك الكائنات البائسة التي تعمل وهدفها الأول هو مقابلة حور العيون، أو نظرة على الإرهابيين الذين يقتلون ويُقتلون كذلك من أجل حور العيون، نظرة إلى الإرهابيين في العراق والذين سموهم "مقاومة".. كل تلك السياسات والإيديولوجيات الرجعية مُبررة لدى "شيوعيي جبهة حافظ الأسد" فقط لأنهم يُعلنون العداء لأمريكا. سياسة مُشوّهة وساسة مشوّهون غير قادرين على التغيير. إنها الطفولة السياسية اليسارية أو الانتهازية الانهزامية. قبل فترة وفي لقاء ضمّ أصدقاء كان بينهم صحفي من إحدى الدول العربية وجرى حديث حول هذا، وقد وصف ذلك بنكتة تلخص شعار "شيوعيي جبهة الأسد" و تقول "يا عمال العالم صلّوا على النبي!"..
سؤال 4: علام تختلف المعارضة الديمقراطية والوطنية السورية مع النظام؟ وعلى أي الجبهات والمواقع تتفّق معه؟
هناك معارضات عديدة، وبعضها يخاف من بعضه ومن الحوار أو اللقاء، وقد يكونون حذرين في التعامل مع بعض أكثر من الحذر من التعامل مع المحسوبين على النظام، وما يجمعها هو معارضة النظام، وهذا هو القاسم المشترك بينها، لكنها غير متفقة على مرحلة ما بعد النظام، وبعضها لا يوجد عنده تصور عن ذلك. مع احترامي للجميع ودعمي لكل صوت يساهم في إقامة الحرية والبديل الديمقراطي، أقول هذا وأنا أعتبر نفسي واحداً من هذا الكمّ المعارض، لكنني على قناعة أن أكثر تنظيمات وتجمعات وأحزاب وجمعيات المعارضة مخترقة من النظام، وبعض كوادرها لا تبعد عن النظام أكثر من قربها من معارضته، ومصداقيتها ونزاهتها تدعو للتساؤل أحياناً. المسألة الرئيسية الموجعة هي تشتت المثقفين والمفكرين وليس السياسيين. أكثر المثقفين السوريين يكتبون لأنفسهم، وفي أفضل الحالات لبعضهم. يكتبون بأسلوب أكاديمي "جاف". كثيراً ما أتخيل عاملاً بسيطاً أو امرأة أم أطفال وربما موظفاً صغيراً يقرأ موضوعاً مهماً مما يكتبه بعض المثقفين، وأشعر أن المواطن العادي لا يستطيع متابعة القراءة لأكثر من بضعة أسطر رغم أهمية المضمون. أو تجد بعض المهتمين بالشأن السياسي العام يكتب ويُعيد كتابة ما كتبه بدون أي جديد يستحق الذكر! .!. ومن المعروف أن عظمة همنغواي تكمن في أنه لم يكتب كلمة واحدة احتاج عندها القارئ أن يسأل عن معناها. طبعاً لا نطلب من مثقفينا ومحللينا السياسيين أن يكونوا "همنغوايات"، لكن ما نرجوه أن يكتبوا ما يجعلنا نقرأه ونستفيد منه. نحن بحاجة إلى خطاب جديد ومفردات جديدة واضحة، وشجاعة جديدة..
سؤال 5: لقد حافظ الغرب والشرق على النظام في عهد الأسد الراحل باعتباره - حسب رأيهما - عنصر أمن واستقرار في المنطقة، فهل إزالة هذا النظام يبعث المخاوف من أن تصبح سوريا مصدر تعكير للأمن والاستقرار حقاً؟ أم أن النظام يقدّم للقوى الدولية ما لا تستطيع المعارضة التنازل عنه أو المساومة عليه؟
نعم حافظَ الغرب على نظام الأسد الأب وليس مبالغة إن قلنا أن الغرب أنتج النظام وحافظَ عليه مع الشرق (الاتحاد السوفييتي) أيضاً، واستطاع حافظ أسد الاستفادة من الحرب الباردة واللعب بدون خوف، ساند القوى الثورية التي دعمها الاتحاد السوفييتي وأحياناً تخلى عنها وباعها (اوجلان)، وأحياناً أخرى ساعد الغرب إلى أبعد الحدود (حرب الخليج الأولى)، وكثيراً ما كان النظام يساعد على خلق الفتن والتدخل من منطلق "أخوي" لإنهائها (لبنان، الفلسطينيين). ولقاء كل خطوة سياسية قام فيها حافظ أسد كان هناك ثمن مادي قبضه. تخليه وتجاهله احتلال الجولان مقابل إعطائه لبنان.. وعلى خطى الوالد تخلّى الوريث نهائياً ورسمياً عن اسكندرون. شيء واحد لا يمكن النظام المساومة عليه هو السلطة..
بالنسبة لاستقرار المنطقة وأمنها، يمكن القول وبكل وضوح أن النظام السوري كان ومنذ حوالي أربعة عقود من الزمن ومازال مركزاً لدعم الإرهاب وخلق الفتن والانقسامات، لأنه لا يستطيع البقاء والعيش في ظل ظروف هادئة طبيعية (انقسام الفلسطينيين ودعمه لكل فريق على حدة وقتله من كل التنظيمات، لأنه لا يمكن أن يكون حليفاً أميناً وفياً لأحد، لاحظ لبنان، تحالف مع كل التنظيمات والطوائف، ولم تسلم ولا طائفة ولا تنظيمٌ من قتل وذبح على يد عملائه أو الجيش السوري المقهور).. الغرب بما فيهم أمريكا ومعهم إسرائيل لا يرغبون بأنظمة ديمقراطية في المنطقة، حفاظاً على نفوذهم ومن أجل أمن إسرائيل. ما يستطيع تقديمه النظام للغرب هو ضمان هدوء لحدود وأمن إسرائيل، وما دعمه للمنظمات الأصولية الدينية كحزب الله وحماس إلا أحد أشكال الدعم غير المباشر لإسرائيل. إن وجود حماس وما تحمله من فكر سلفي، ووجود حزب الله وما يحمله من طائفية وارتباط خارجي يعتبر من مبررات وجود نظام ديني عنصري كالنظام الإسرائيلي. ومعروف أن وجود إسرائيل وبقاءها وحتى ازدهارها مرتبط بعدم الاستقرار بالمنطقة المحيطة بها، ازدهارها مرتبط بالشعارات الهوجائية غير الموضوعية للنظام والطحالب الطائفية المقاومة التي رسّخت وجود دولة إسرائيل في المحافل الدولية. إذا فكرنا بدون عاطفة ورومانسية بحرب تموز على لبنان وحرب غزة وما سببته من مآسي بشرية ومادية، إذا نظرنا بموضوعية، من المستفيد؟ ومن استفاد؟. لهذا السبب كانت هناك ابتهالات ساخرة من بعض المتنورين العقلانيين تقول "اللهم ابعد عنا انتصاراتنا"..
سؤال 6: في مؤتمر ضم سوريين وسياسيين من بلدان عربية وأوروبية، إضافة إلى منظمات دولية وأمريكية وتركية، في اسطنبول، طالب بعض أعضاء الاتحاد الأوربي المعارضة السورية الديمقراطية بالاقتراب من النظام بدل الابتعاد عنه، وذلك بهدف إغرائه وتشجيعه للقيام بإصلاحات سياسية خطوة بخطوة، وأثاروا تجارب الدول والشعوب في أوروبا الشرقية للتخلّص من الشيوعية، ماذا تقولون لهؤلاء؟
أعتقد أن أصحاب هذا الرأي يعرفون جيداً أن النظام السوري غير قابل للإصلاح، ويعرفون جيداً أن الأنظمة "الشيوعية" في أوربا الشرقية والاتحاد السوفييتي سقطت نتيجة تراكم أخطاءها، ونتيجة وجود بدائل مقبولة داخلياً وخارجياً، ونتيجة دعم الغرب أيضاً. رغم أن الغرب كان يطرح حينها شيئاً من هذا القبيل، أي محاولة الإصلاح التدريجي، لان الغرب كان خائفاً من السوفييت، كان خائفاً من حرب عالمية، الغرب لم يكن مشجعاً على سقوط جدار برلين كما سقط وفي تلك الأيام بالذات. وقد تبين خطأ الغرب في هذا المجال، ويكرر أخطاءه الآن في الشرق الأوسط وبحجج أخرى. أعتقد أن الغرب الديمقراطي يقوم بأكبر خيانة إنسانية لحقوق الإنسان في القرن 21 . نظام ملالي إيران رغم كل رجعيته وسلفيته يسمح بهامشٍ من "الديمقراطية" ونظام الأسد "العلماني" لا يسمح بتصفح موقع انترنت.. الغرب يبحث عن حلفاء له من المعارضة الوطنية لتساهم في خيانة الشعب وتعطي الشرعية الأخلاقية للقمع والاستبداد والفساد، لتعطي الشرعية الأخلاقية لحكومات الغرب أمام مواطنيها بسبب تجاهلها حقوق الإنسان. ومع الأسف نرى أن المواطن الأوربي لا يهتم كثيراً بحقوق الإنسان عندنا بسبب الدعاية التي تروّج للبدائل السلفية والتي يساهم النظام في دعمها من جهة والترويع منها كبديل وحيد، ويلاقي الإنسان الأوربي والأمريكي يومياً الأمثلة على همجية السلفيين وتخلفهم وإرهابهم وسلوكهم القروسطي، وبالتالي يقول المواطن العادي في أوربا أن الديكتاتورية أرحم للعالم من همجية القرون الوسطى. نعم الإرهابيون والمتسترون عليهم والساكتون عن إدانتهم وتعريتهم هم حلفاء النظام حتى لو لم يريدوا ذلك، هم أعداء لنا ولشعبنا ووطننا قبل أن يكونوا أعداء للغرب وثقافته..
سؤال 7: هل هناك التزامات سورية صوب إيران؟...ولماذا لا يستطيع الانفكاك عنها رغم أنها تهدد الأمن العربي في دول الخليج والعراق ولبنان، قبل أن تشكّل مصدر دعم وسند للقضايا العربية؟
بصراحة أن الأنظمة الموجودة في المنطقة بلا استثناء متشابهة (للبنان خصوصية بدأ يفقدها)، متشابهة في القمع والفساد، وهدف كل نظام التشبث بالسلطة. وللنظام الإيراني طموحاته الإقليمية والإيديولوجية، ودعم إيران "للمقاومة" ضد إسرائيل يدخل ضمن استراتيجية توغله، وأعتقد أن سياسة إسرائيل العدوانية تعطي "المبررات" لازدياد نفوذ إيران في دول المنطقة، وليس مبالغة القول أن إيران مستفيدة من سياسة إسرائيل كما إسرائيل مستفيدة من سياسة إيران. ونظام الأسد الأب استطاع اللعب على الورقة الإيرانية لابتزاز دول الخليج وتسوّل الأموال منها، وقد استفاد أيضاً الملالي من نظام الأسد، أي أن المنفعة متبادلة كانت هنا أيضاً. لكن مع وصول الوريث إلى السلطة ومع عدم تمرسه للسياسة والحكم والظروف الدولية الجديدة، كل هذا ساعد على تغلغل إيراني أكثر في مفاصل النظام السوري وخاصة في المجال الأمني المخابراتي والتبشيري الديني الطائفي، ولغياب الحنكة عند الوريث لم يستطع تمريرها على الأنظمة العربية وبهدف الابتزاز المادي من دول الخليج. وكانت النتيجة عكسية. كان الوالد يقبض على المشاركة في عمل ما، ويقبض لإنهاء المشاركة، أي مثل المنشار (حرب الخليج الأولى). لكن رغم كل الإساءات التي أطلقها الوريث حاكم دمشق وعنترياته ضد "أنصاف الرجال" عاد وإياهم لإيجاد لغة مشتركة ومتابعة اللعبة نفسها، خصوصاً أن الغرب مشغول بالوحول التي يسير فيها، والتي كان للإرهابيين الذين يدعمهم نظام الأسد دوراً في استمرار تلك الوحول. وبسبب هذه السياسة وتبادل الأدوار صارت دول الخليج من أكثر دول العالم استيراداً للسلاح من الغرب. أي أن النظام الديكتاتوري بشكل غير مباشر أيضاً يدعم الغرب. ما يُخيف نظام الأسد وأكثر الأنظمة العربية –إن لم يكن كلها- هو خروج العراق من محنته وسيره في طريق حر ديمقراطي، كذلك دعمه لأي عمل يساهم في إجهاض أي تقدم واستقرار في لبنان. وما يعانيه العراق ولبنان من تدخلات خارجية هو خدمة لسياسة إسرائيل، ونظام الأسد أكبر شريك في استمرار واقع التفجيرات في العراق وتعطيل مؤسسة الدولة في لبنان من خلال دولة ولاية الفقيه لحزب الله، وفي النهاية المستفيد من كل هذا الوضع إسرائيل..
سؤال 8: الدول العربية التي يهمها انتزاع سوريا من أحضان ملالي قم وسياسة طهران، تكاد لا تقدّم أي دعم فعلي للمعارضة الوطنية والديمقراطية السورية. ما السّر في ذلك؟ أم أنني مخطئ في هذا القول؟
كانوا يقولون وبحق أنه في أكثر مراحل القطيعة بين الأنظمة العربية، كانت وزارات الداخلية (الأمن والشرطة) متطابقة في مواقفها وتنسيقها ووحدتها. لقد تحققت الوحدة العربية خلال الأربعين عاماً الماضية في أجهزة القمع. الأنظمة العربية هي التي أجهضت التجربة اللبنانية وأرجعتها للوراء بدل تطورها للأمام، الأنظمة العربية هي التي أجهضت التوجه العلماني الديمقراطي للمنظمات الفلسطينية، وكان الكثير يعوّل على ديمقراطية الفلسطينيين وتجربتهم التي ستكون جاذباً لمنظمات وأحزاب ودول في المنطقة. ما يجمع الأنظمة العربية أكثر بكثير مما يفرقها، وفي المقام الأول ضمان وجودها كأنظمة فردية، وضمان وجود شعارات الرومانسية للوحدة والعروبة وإلخ. لذا أي شكل للمعارضة –باستثناء القوى السلفية الأصولية القروسطية - ستكون أكثر عصرية من أي نظام عربي، وبالتالي قد تقوم بعدوى غيرها داخل الدول الأخرى، وهذا ما لا تسمح به. ومن زاوية أخرى هل يوجد في أي بلد عربي شيء من الديمقراطية كي تدعم توجهاً ديمقراطياً كبديل للنظام السوري؟. تباين بسيط بين بعضها، وقد يكون الاستنساخ بدأ في المنطقة العربية، إنهم صورة واحدة طبق الأصل، فقط وجوههم مختلفة.!. أنا كنت أعوّل على الدعم السياسي من الدول الديمقراطية في أوربا وأمريكا، لكنها خانتنا وخانت القيم والمبادئ التي تحمل والتي بواسطتها ازدهرت وأعطت الفرص للحكام الحاليين كساركوزي للوصول إلى السلطة. وسؤال أطرحه هنا، هل يوجد قرار عربي رسمي في بلد عربي ويكون مستقلاً عن التأثير الخارجي؟. أدوار يمثلوها. خلاصنا لن يكون بدون الدعم السياسي والأخلاقي من العالم الديمقراطي الغربي الحر، وبنفس الوقت رفع الغطاء عن النظام الذي يحاول تأخير الزمن واستحقاقاته. قبل أكثر من نصف سنة التقيت أحد المفكرين السوريين، وكان وقتها زيارة القذافي إلى إيطاليا وقد وضع القذافي على صدره "شناشل وإكسسوارات ومنها صور أفريقيا وعمر المختار"، لقد كان منظر القذافي يدعو للسخرية، إن مصافحة رجل بهذا المستوى من التعامل والسلوك هو إهانة، ورغم ذلك استقبلوه بأحلى وأرفع استقبال، إضافة لتأخره عن مواعيد اللقاءات لساعات عديدة..إلخ. قال الصديق إن الأوربيين "ملاعين" ويتعاملوا مع القذافي وامثاله "على قدّ عقلاته"!. واعتقد أن القذافي واحد مثل غيره من الحكام المشوَهين والمشوِهين لأخلاق السكان، المضيعين لعوامل المواطنة. ليس من مصلحتنا فتح جبهات مع الأنظمة العربية "التعامل معهم على قدّ عقلاتهم" لكنه لا يجوز التعويل على أي مساعدة أخلاقية منهم..
سؤال9: بعض المعارضين السوريين يتهمون النظام السوري بالجبن لمنعه آلاف الشباب السوريين من الالتحاق ب"المقاومة العراقية" ضد الحكومة العراقية الحالية...برأيكم هل "تحرير العراق من السيطرة الأمريكية" واجب الشباب السوري والنظام الدمشقي بدلاً عن واجبات وطنية سورية أخرى ملّحة؟
ردي على هذا البعض من المعارضين السوريين أنهم أقرب إلى الديكتاتور سيء الصيت صدام حسين من قربهم للشعب المضطهد، صدام التوأم لرفيقه حافظ أسد، ولا فرق بين الاثنين سوى قلة حظ لصدام وعمر أطول للأسد، لكن قمعهما واستبدادهما وفسادهما وتفريطهما بأرض الوطن واحد. من يملك قليل من الأخلاق والقيم الإنسانية لابد له إلاّ أن يقف ضد تفجيرات الإرهابيين تحت أي اسم كانوا. إنهم يتحملون جزء من مسئولية وجود الجيش الأمريكي في العراق. مع كامل دعمي لاستقلال العراق وجلاء كل جندي أجنبي عن أرضه، لكنني أقول براحة ضمير أنه لا يوجد أكثر سوءً وقمعاً وإذلالاً وإفقاراً من نظام صدام حسين سيء الصيت إلاّ توأمه نظام الأسد. ومن يدافع عن ذلك النظام إنما يدافع عن القمع والسجون وقتل الأبرياء وقصف المدن بالطائرات وبالمواد الكيماوية، إنما يدافع عن قتل واعتقال عشرات الألوف وتشريد مئات الألوف أو الملايين، من يدافع عن مثل تلك الأنظمة فإنه يدافع عن التفريط بالسيادة الوطنية (شط العرب، الجولان، اسكندرون). النظام السوري يبحث دائماً عن منافذ خارجية للتنفيس، لتصدير الكبت المتراكم في نفوس الشباب إلى ما يسميه مقاومة. ولو كان يملك القليل من المصداقية في ذلك، لكان بدأ من الجولان. صدام حسين كان يريد تحرير القدس من خلال طهران ثم الكويت، والنظام السوري يقوم بنفس الخطوات. ولن تكون نهايته إلاّ كنهاية كل الديكتاتوريين في التاريخ. بالمناسبة احتفل الشعب الروماني بالذكرى العاشرة لخلاصه من أسده تشاوشيسكو..
سؤال 10: شرعت بعض التنظيمات الكوردية في الداخل السوري تطالب بالحكم الذاتي في اطار وحدة البلاد السورية، بعد أن كان هذا محصوراً في خارج البلاد...ومن المثقفين العرب كالدكتور عبد الرزاق عيد في حوار خاص مع قناة بردى مؤخراً شبّه اعتقالات المعارضين الكورد السوريين باعتقالات الفلسطينيين في فلسطين، في حين هناك معارضون سوريون مشهورون كالأستاذ حسن عبد العظيم يعتبر أي لون من المطالبة الكوردية بادارة أنفسهم دعوة صريحة باتجاه الانفصال...كيف تنظرون إلى هذا الموضوع الهام؟ هل هناك شعب كوردي له قضية قومية في سوريا، أم مجرّد مواطنين حرموا من بعض حقوق المواطنة؟
من المؤسف أن يُطرح سؤال كهذا ونحن في القرن الحادي والعشرين، لكن مأساة الشعب الكردي المناضل، الصبور، الشجاع والمقموع تفرض طرح مثل هكذا أسئلة وآراء. لقد كان موقفي منذ تعرفت على أول كردي قبل خمسة وثلاثون عاماً ولم يتغير من هذه القضية، وهو أن الشعب الكوردي والذي يعيش على أرض أجداده التاريخية، يملك الحق الإنساني بالعيش بالشكل الذي تقرره الشرائع الدولية –رغم أن بعض تلك الشرائع قد لا تكون عادلة، لكن الحكمة تدعو لعدم الوقوف ضدها في ظل الظروف الموجودة-. إن نكران وجود قضية قومية للشعب الكردي لا يُغيّر من الحقائق بشيء. إن هذه المشكلة هي وصمة عار في جبين حكومات وزعماء وشعوب المنطقة والعالم كله، لأن الجميع مسئول عنها وعليه تحمل مسئولية حلها بشكل عادل.
القضية الرئيسية هنا ليست الإقرار أم عدمه، بل هي بلورة موقف واحد في القضايا الكبيرة من قبل أكثر مكونات الشعب الكوردي في سوريا. بين العرب قوميون متزمتون وعنصريون –مثل أية قومية أخرى- ومن المفيد الانتباه إلى أن الاعوجاج لا يقوّم بالاعوجاج، الحذر من المتعصبين المتطرفين هنا وهناك.
العرب المؤمنون بحق وعدالة القضية الكردية يستطيعون فقط دعم هذا الموقف، يستطيعون السير وراءكم، أو بجانبكم، لكنه عليكم وضع التوجه العام، وعلى مثقفي الكورد البحث عن علاقة أقوى مع المثقفين العرب، ومع مثقفي القوميات والأقليات الأخرى في الوطن وخارجه وطرح تلك الأمور بدون تعصب وتطرف، كي لا يشعر العربي أنه سيفقد شيئاً من كيانه وشخصيته، بل سيكون دور الأكراد أكثر قوة في تطور وتطوير وطننا المشترك، لأن الإنسان الحر والشعب الحر أكثر قدرة على العطاء.. ولنتحدث بوضوح أكثر هل يا ترى مدير مدرسة غالبية طلابها كورد يكون ناجحاً في عمله إن كان عربياً أم كوردياً؟ مختار قرية أو مدير ناحية أو منطقة أو...؟ الإنسان بشكل غريزي يرتاح نفسياً أكثر للشخص الذي تربطه معه علاقات أكثر، والحكم في نهاية المطاف في الدول ذات المؤسسات المستقلة هو عملية وعلاقة متبادلة بين تحت وفوق. وبصراحة أكثر ما هي عوامل ضعف الوطن وتقدمه إذا كان هناك مثلاً حكم ذاتي للأكراد في المناطق التي يشكلون فيها غالبية؟ أهو الخوف أن يصبح حكمه الذاتي مثل الحكم الذاتي لاسكندرون؟. أعتقد أن طرح أي جديد يلاقي تلقائياً عدم القبول، ليكن هناك حواراً وبدون أحكام مسبقة.. أعتقد أنه على الأصدقاء الأكراد أن يكونوا فنانين موهوبين ودبلوماسيين بكل معنى الكلمة. طبعاً قد يقول أحدهم ولماذا؟ هل المطالبة بالحقوق هو حسنة من أحد؟ وهذا مشروع أيضاً، لكن حيف قرون طويلة وتراكماته لا يمكن تجاوزه بسهولة. لابدّ من وجود النية الصادقة الطيبة والقرار السياسي الإيجابي من العرب ومن الكورد على حد السواء.
إن الباحث التاريخي لأحداث القرن الماضي في سوريا والمنطقة بشكل عام، يرى أن دور أكثر من فئة إثنية أو دينية أو اجتماعية في إدارة شؤون البلاد لا يتناسب مع دورها وحجمها الذي قدمته من أجل الوطن. مازلنا نعيش واقعاً مشوهاً، وهذا التشويه يقوم بدوره بخلق تشويهات جديدة. والحلم النهائي والحل النهائي هو الدولة العلمانية الديمقراطية الحرة. "إن مغامرة الحريّة دائماً تستحق العناء" قالها كمال جنبلاط وسقط من أجلها.
إنني على قناعة بأن تطور بلدنا الحضاري مرتبط لدرجة كبيرة بمستوى الوعي الاجتماعي والسياسي الذي سيتم فيه التعامل مع القوميات والديانات الأخرى صغيرة كانت أم كبيرة ومن خلال الموقف من المرأة، وقبل كل شيء الحدود التي يقف عندها الدين واستقلاليته عن الدولة، إنها أمور متعلقة مع بعضها بشكل قوي..
إن "الأقلية" الكردية بحاجة إلى أكثرية سياسية عربية تقف بجانبها. كي لا نضطر نحن العرب الاعتذار من صلاح الدين ويوسف العظمة وإبراهيم هنانو وغيرهم. نحن الذين نفتخر بهم "عرباً" وننساهم أكراداً.!..
نشكركم شكراً جزيلاً دكتور فاضل الخطيب
مع فائق الاحترام والتقدير






#جان_كورد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حركة -اللاعنف السياسي- الكوردية (2)
- حركة -اللاعنف السياسي- الكوردية -1
- الإعلان عن تأسيس المجلس السياسي الكوردي في سوريا خطوة هامة ف ...
- المعارضة السورية والزعامات الكوردية
- حوار مع معارض سوري
- طرح الافضل للكورد في سوريا
- أوباما إلى أين؟
- أوقفوا حملات الاعتقال المتكررة ضد كوادر الحركة السياسية الكو ...
- 17 أوكتوبر، أكانت ثورة عملاء؟ (*)
- سوريا والجفاف السياسي
- الشخصية الكوردية في الأدب والسياسة والأمثال الشعبية
- حوار مع صديق الشعب الكوردي الدكتور منذر الفضل
- حوارات سورية - 2
- حوارات سورية - 3
- منهج العودة إلى الأصل
- هل يقع الاخوان المسلمون السوريون في الفخ الايراني؟
- هل في أحداث اليونان الأخيرة عبرة للنظام السوري؟
- النظام الرأسمالي العالمي يتخلى عن ثوابته !!!
- حول المعارضة السورية في الوقت الحاضر
- قتل السجناء والمعتقلين من صلب سياسة البعثيين


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جان كورد - مقابلة مع المعارض السوري : الدكتور فاضل الخطيب