أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمشيد ابراهيم - حياة الرجل الشرقي في الميزان














المزيد.....

حياة الرجل الشرقي في الميزان


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2747 - 2009 / 8 / 23 - 05:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يوجد خلل في حياة الرجل الشرقي لعدم وجود توازن في ايراداته و مصروفاته ليس لاسباب سياسية او دينية فحسب و انما لاسباب اجتماعية و نفسية و اقتصادية . اهم ما يحتاج اليه الرجل الشرقي الآن هو النوم الهادئ بعيدا عن المشاكل الزوجية ومشاكل العمل و المجتمع الذي يعيش فيه لانه اصيب بمرض الارق بسببها , حتى الفنادق انتبهت لهذة الظاهرة و تحاول الان اقناعه بان النوم في الفندق اهدأ من النوم في البيت لتشجيعه على الاقامة في فنادقها. و حملات استطلاع اراء الناس بينت بان الرجل في حاجة الى نوم هادئ اكثر من الجنس بعكس المرأة فنحن اذن بحاجة الى كتابات و مناقشات تتطرق الى جوانب الحياة الاجتماعية اكثر من التحدث بالسياسة و الدين التي تطغي على جميع النواحي الاخرى في الصحافة العربية من ضمنها الحوار المتمدن. يترك محيط الانسان االذي يعيش فيه يوميا ثأثيره المباشر على حالته النفسية و محاولته لايجاد مخرج في طريق مسدود.

والسؤال هنا هو: ما هي اسباب الارق عند الرجل الشرقي ؟
السهرة من التقاليد الشرقية الجميلة لقضاء ليلة جميلة في حفلة ساهرة و هي محبوبة لدرجة تطلق بعض الناس اسماء ساهرة و ساهر على بناتها و اولادها وتجد في الليل ساعات فراغها لتتعشى و تبدأ بعدها حياتها الاجتماعية خاصة في رمضان و تنسى بان العمل ينتظرها في ساعة مبكرة في اليوم التالي و لكني اعتقد ان الرجل الشرقي لا يسهر دائما برغبته – للونسة - لانه حتى اذا ذهب الى السرير يستمر دماغه بالتفكير بشكل الزامي اجباري قسري اضطراري و السهر هنا عنوة وسخرة مثل الاشغال الشاقة واسبابها قهرية بكل معنى الكلمة لان الرجل ينقهر كثيرا بسب مشاكله اليومية التي يحتار في كيفية حلها. اسباب الارق و السهر متعددة اهمها نفسية اجتماعية.

اولا ينقهر و يسهر بسبب مشاكل العمل مع زملائه و رئيس دائرته او لانه لا يستطيع ايجاد عمل بسبب تفشي البطالة او التقدم بالعمر

ثانيا مقارنته لنفسه مع الاكثر حظا اوما يسمى بالانجليزي بسباق الجرذ او الفأر لانه لا يهدأ اذا الم يبنى بيت و يشترى سيارة و اثاث للبيت او ما يسمى عراقيا – يكوٌن نفسه - لكي يبيض وجهه امام عائلته و اقربائه و اصدقائه . المحافظه على ماء الوجه مهم جدا في عقليته يجازف بصحته لاجلها فكيف يستطيع ان يفقد وجهه و المال والطمع و الطموح و الولع بالتفوق في الشهادات الجامعية والحصول على منصب هي عوامل مهمة تبيض الوجه كمساحيق التجميل؟

ثالثا مشاكله مع زوجته تأتي فوق ذلك لتنقض ظهره المنحني اكثر و اكثر

ليس لسباق الجرذان نهاية الا هزيمة و تحطيم النفس في عالم المنافسة فالانسان لا يعيش هذا المشوار القصير ليحقق اهداف مزيفة تفقد معناها مباشرة بعد احرازها ليستلم شهادة االكفاءات و التأهيل بعد تدمير صحته و ضياع وقته. و كما تعمل بعض المنظمات و المؤسسات التي لا تجعل الربح الهدف الاول في الحياة علينا ان نألف قائمة نقارن ساعات العمل و الهموم مع ساعات وقت الفراغ و خلو البال و نضعهما في كفتي الميزان لنرى التوازن بين الايرادات و المصرو فات و نصغي الى مفتش الحسابات في داخلنا لان اهم مبدأ من مبادئ علم الاقتصاد نفسه هو الربح والخسارة في آن واحد. لا تنسى اذا قضيت ساعتين في العمل و ربحت اجرتها مقابل مال او راتب خسرت ساعتين جميلتين من و قت فراغك الثمين في مقهى من مقاهي بغداد.






#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرطي اهم من الجندي
- اعترافات مذنب
- الكلب الذي ينبح كثيرا لا يؤذي
- ما معنى – قرآن - ؟
- حياة الرجل الشرقي اصعب من حياة المرأة الشرقية
- سلبيات و ايجابيات عقلية – انشاءالله –
- ما هي هوية العراق؟
- احيانا اميل الى الدكتاتورية
- الاسلام في كل صوب و حدب
- ازدواجية المد و الجزر في القرآن
- عفواَ و لكن انا طائفي
- الماضي
- هل العربية لغة الام ام الاب ؟
- اين المفر ؟
- ماذا تعلم الاكراد من العرب في العراق؟
- لغة كردية رسمية واحدة لكردستان - الحلقة الاولى -
- من يريد ان يكون كردياً ؟ الحلقة الثالثة...
- من يريد ان يكون كرديا؟ الحلقة الثانيةً
- المبالغة ومدح الذات
- من يريد ان يكون كرديا؟


المزيد.....




- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...
- محكمة أميركية تلغي حكما يدين -المنتج المتحرش- في قضايا اغتصا ...
- بي بي سي عربي تزور عائلة الطفلة السودانية التي اغتصبت في مصر ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - جمشيد ابراهيم - حياة الرجل الشرقي في الميزان