أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جان الشيخ - نقد لفلسفة الهزيمة في ذكرى الشهيد القائد جورج حاوي














المزيد.....

نقد لفلسفة الهزيمة في ذكرى الشهيد القائد جورج حاوي


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 2684 - 2009 / 6 / 21 - 08:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


سنوات أربعة مضت على إستشهاد القائد أبو أنيس، والقلب يعتصر بركان من الدمع المجبول بالدم الحارق، يرتشف الحزن في كواكب العيون الباحثة عن شعاع الهداية إلى سبيل النهر الهادر ثورةً دائمة حتى الاستشهاد.
تيتم الشيوعيون في أعياد المقاومة وذهبوا في سهاد الموت بعد أن كان الموت يخشاهم، وراحوا يبحثون عن مقعداً في مجالس البكاوات وأمراء الدواوين وخطباء الكلمات الفارغة، والنضال تقاعد في حزب المناضلين.
حزبك يا جورج يحتضر بعد أن أعطيته روحك ودمك، يا أبا شيع الكثيرين من الرفاق، فكنت منهم ولهم ومعهم حتى الشهادة، فأين من بقي؟
يا قائداً أبكى يوم رحيله من صمد عشرات السنين أمام سطوة الجلادين في سجون الاحتلال وعملائه ؛ نعم عيونهم اعتصرت الألم، يوم غدر بك الجبناء، بعد أن عصيت على أدوات الغدر سنوات طوال؛ صفوك عندما إبتعدت عن الحزب دون تركه.
ولم يستطعوا سلخ جلد الحزب عن روحك؛ فصهروك فيه شهيداً أخر إنضم إلى قافلةً طويلة من شهداء هذا الحزب العظيم، يا من علمنا النضال حتى الموت الاستشهاد وكما قلت يوماً فعلت؛
ساحرس عيونك من لهاث الرفاق، وأغطيها بالحب حتى لا ترى ماحل في الرفاق وفي حزبك؛ حيث دكاكين الديمقراطية تلعب في رياح قرارته، وكل يفتح على حسابه للاسف ؛ في معارك زليلة أكثر من ذل الخسارة، في مسرحيات القمار الانتخابية؛
عفواً يا قائد وألف عذراً
حزبك دخل المزاد وليس في جيبه دولاراً وحداً، وراح يراهن ويلعب حتى نشوة الخسارة، ساوم على معارضة ليس لها من المعارضة لا الاسم ولا حتى الفعل، هدد بحجم إنتخابي وسياسي، ليسوا من قياسه
وقمة الجهل إنه كان يعرف النتيجة فمضى إلى إنتحار سياسي وإنتخابي، فشمت الجميع، حتى الرفاق ؛ في جنازة النكبة، وحصدنا اللاشيء من اللاشيء!
إن كان هدفنا صفع ما يسمى المعارضة، فصفعنا أنفسنا حتى بكي حيدر على صفعتنا لأنفسنا؛
إن كان هدفنا المعركة السياسية بإمتياز ؛ فكان الصفر علامة تألقنا الفارغ؛
إن كان هدفنا إثبات وجود ، فالعيب إستحى من هذا الحضور الغائب
إن كان هدفنا النضال في مزرعة الطوائف وقوانينها الطائفية، فكان الغرق في وحل الهزيمة حمامنا الهني، نعيماً
إن كان هدفنا إستحضار النسبية الانتخابية كىشكل دمقراطي في بلد مسوس حتى العظم
فكان النخر في قبر النسبية ، نسبتنا الخجولة إلى أبد الأبدين..

احترامي وتقديري إلى كل الرفاق الذين ناضلوا وتعبوا في هذه المعركة، عتبي ليس عليهم فنحن منهم ومعهم دوماً

ذهبنا إلى عرس الاحتضار بدون دعوة، زاحفين على بطوننا كالمهزومين جوعا، ونسينا يوم كنا العرس والعريس في كل مناسبة
حجمونا وهاجمونا، فصفقنا لهم وتوسلناهم، اخترعنا لهم المقاومة و أهديناهم نصرها ، دون منة، مجاناً
من يسمع خطابنا ومهرجانتنا لاعتقد انبعاث ماركس وثورة أكتوبر ومعارك ستالينغراد وحصار بيروت. هوبرات وهوارة فلكلورية في جنازة مجهول،
إنه الجهل في الحجم، حتى النفخ بدون هواء، والعوم بدون ماء، الرقص بدون موسيقى، والانكى عدم الاعتراف بالخطأ ، وكأن ليس من قيادة مسؤولة عن الفشل ، كما النجاح!!!
حزبك يا جورج يهرب من نفسه ، يحارب في معارك ليست له، في أساليب بالية، وبدون أسلحة أو في أسلحة تاريخية، وبدون خطط علمية، حزب التجديد يعشق البدائية والجاهلية السلفية اليوم،
حزبك يكره شبابه، يهوى الركض إلى الوراء، معصوب العينين عن الواقع وحيطان الباطون الرأسمالية المسلحة، وقيادته تنزل عليها النبوءة في كل جولة إنتخابية، لترشدنا إلى النهاية الحتمية في إحتضار مزمن عليل كى نظامنا المريض .
حزبك يا جورج إختصر ذكراك بشموع الملل وصلوات البكاء وأنت مبتكر النصر والصمود والمقاومة؛ من اللاشيء الذي حولته مجداً أبدياً، هذا اللاشيء نفسه حوله إلى لا شيء للاسف !!!
عجقة وزحمة على الفاضي والفعل إعتكف صومعة النكران بالهزيمة وإستخلاص العبر والنتائج؛
للاسف الرسالة لم تصل إلى قيادة حزبك حتى اليوم ، بل إلينا نحن شباب هذا الحزب، حزبك، حزب الشهداء والكادحين.
نحن فقط ؛ نعم
نحن فقط روح هذا الحزب، روحك، وخلاصه، نحن من وصلته الرسالة، ونحن من سيرد الصاع صاعين؛ لنخرج من هذا الوحل المتحرك في محيط الضياع الفكري والسياسي ، والعقائدي والثوري؛
نعم وحتى الموت أو ألاستشهاد.
ولك منا ألف تحية ووردة




#جان_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة والقلب لايدمع
- إقرأ بإسم الصحفي الذي خلق من حذاء أفقاً
- مقومات مقاومة مقاومة حزب الله
- رد على فلاسفة اليسار المتعالين على الحزب الشيوعي اللبناني
- رد على وثيقة اليسار 2
- رد على وثيقة اليسار
- أبو أنيس
- كلمة الرفاق في منظمات الخارج بمناسبة عيد العمال
- تحية الى الشيخ امام
- في الذكرى العشرين لإستشهاده - حسين مروة يجمعنا ... حسين مروة ...
- ستيفانو كياريني: زيتونة إيطالية من أجل فلسطين في الأرض اللبن ...
- جدلية الانقاض و التدميرفي نظرية الانقاذ والتغيير
- تكريم لبناني وعربي وعالمي لحاوي في7 آب
- بيان استنكار لاغتيال الرفيق الشهيد جورج حاوي
- يا انور لعيونك
- عيد العمال الاول من ايار؟
- الى من يهمه الامر
- ثمن ما يسمى العزلة ورقة سياسية تحليلية لموقف الحزب الشيوعي ا ...
- المبادرات الدولية تجاه الشرق الأوسط: رؤية يسارية اورو ـ متوس ...
- في افتتاح ندوة الشيوعي العالمية في طرابلس


المزيد.....




- لقاء مع عدد من الناشطات والناشطين العماليين في العراق بمناسب ...
- صادق خان يفوز بولاية ثالثة لرئاسة بلدية لندن.. ويعزز انتصار ...
- الختان، قضية نسوية!
- جرائم الشرف، كوسيلة للإدامة بالأنظمة الإسلامية القومية في ال ...
- الرئيس السوري يؤكد أهمية المحاسبة داخل حزب البعث العربي الاش ...
- التصور المادي للإبداع في الادب والفن
- حوار مع العاملة زينب كامل
- شاهد كيف رد السيناتور بيرني ساندرز على انتقاد نتنياهو لمظاهر ...
- وثائق: تأييد عبد الناصر لفلسطينيي غزة أزعج بريطانيا أكثر من ...
- شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جان الشيخ - نقد لفلسفة الهزيمة في ذكرى الشهيد القائد جورج حاوي