أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - المثقف.. السياسي.. والعدل ؟!














المزيد.....

المثقف.. السياسي.. والعدل ؟!


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2663 - 2009 / 5 / 31 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدلية المثقف والسياسي وايهما يتبع الاخر نحو خلق مجتمع متوازن بعقلانية يتباين فيه مفهوم المثقف ومفهوم السياسي باختلاف الايدولوجيات والجدل المتبادل بينهما لسيروة افضل بادوات حرية التعبير او القمع عبر نوع وطبيعة السلطة وامكانياتها في تعميم ثقافتها من خلال وعاظها مقابل ادوات المثقف البسيطة للخلق والابداع والمعارضة ايضا دفاعا عن مبادئه وتطلعاته التي تتقاطع او تتفق مع السلطة اذ ليست بالضرورة ان يسعى المثقف الى هدم السلطة وانما ممارسة واجباته والتزاماته مثل السياسي بالضبط تجاه الشعب والتاريخ والانسانية وان كان اكثر التزاما وتفانيا واطلاعا منه.
وقد تعدد مفهوم المثقف وتعاريفه مثلما تعدد مفهوم السياسي وتعاريفه منها مثلا حول المثقف وكما يقول تايلور( الثقافة هي ذلك المركب الكلي الذ ي يشتمل على المعرفة والمعتقد والفن والادب والاخلاق والقانون والعرف والقدرات والعادات الاخرى، التي يكتسبها الانسان بوصفه عضوا في المجتمع) وعن السياسة مثلا( انها فن تحقيق الممكنات) او ( الانسان كائن سياسي) ولكن تبقى الجدلية قائمة بتفاعل لصنع السيرورة الاتية بما يمتلكه الاول من ادوات التعبير والخلق نحو الافضل بقواه المعنوية وما لدى السياسي من مقومات السلطة( المال والثروة والقوة) واثرها في اتيان التغيير والجديد.
ولاشك ايضا انه بتعدد المفاهيم والتعاريف بين المثقف والسلطة والسجال لسحب الاخر لما يعتقد بانه الافضل.. تبقى السياسة في كل مكان وليست فقط لدى النخبة بحسب المستوى الثقافي وطبيعة المجتمع الذي من شانه اطلاق تسمية المثقف حتى على شخص لايعرف القراءة والكتابة وذلك بالحكم على تصرفاته واخلاقه واحكامه وحضوره المميز لديهم.. فالسياسة في كل مكان ولكن الثقافة ليست كذلك وتلك المعضلة الاساسية التي يجب الالتفات اليها بهدف وضع اسس الثقافة في المجتمع وبالمحصلة دور السلطة في تعميم الثقافة وعلاقتها بالمثقفين بمختلف مشاربهم وافكارهم عبر قوانين منصفة تضمن التقدم على مختلف الصعد وهي بالضرورة من واجبات السلطة لكي تحقق التقدم والعدل وتمنع الاختراق والنقد بانواعه.
وتكمن المشكلة الحقيقية في عدم وجود ساسة مثقفين والتثقيف بالنسبة للساسة ليس بعدد الكتب المقرؤءة او الشهادات الحقيقية والفخرية او المكانة الاجتماعية وانما المثقف السياسي يعني مدى امكانيته محاسبة نفسه اولا واحقاق العدل ورفع المظلومية عن شعبه بتفعيل القانون ومؤسساته بغية اللحاق بالركب العالمي بخطوات علمية متوازنة باسس ثقافة صلدة نابعة من المجتمع بعيدا عن الفساد بانواعه اذ المثقف ايضا بتنوع اتجاهاته وبما يمتلكه من قوى معنوية بالاهمية ان يكون عادلا في القضايا الحيوية والانسانية كقضية المرأة وحقوق الانسان والشعوب وفي الدين والمعتقد وغيرهما ولكن يبقى تأثير السياسي اعظم اذا كان مثقفا بعيدا عن المصالح الضيقة واطر الحزبية المعرقلة لاداء الواجبات بكفائة على حساب الحقائق والممكنات المتاحة في ضوء قوانين تسري على الجميع ودون استثناء.
وتبقى الحاجة الى سياسيين مثقفين يحكمون بالعدل والانصاف بعيدا عن الاهواء والمطامع والحروب والمتغيرات بثوابت ثقافية اصيلة وتصب لصالح الشعوب وحقها في الحياة والتقدم برفاهية..
في العراق الثري بموارده والذي يمور بالديمقراطية.. وبتداعيات ظروفه والغبن التاريخي منذ مقتل الامام حسين حفيد الرسول (العربي) والسياسات الخارجية التي استحكمت وتستحكم تارة على اساس الجغرافية واخرى على النفوذ.. مازلت الحاجة الملحة الى سياسيين مثقفين يدركون الحقائق والمخاطر والاخطاء والفساد المتفشي بانواعه والارهاب وليس بما تتيحه فرص الحكم عبر الانتخابات ودهاليزها وانما بالعودة الى اسس الحكم المضمون بثوابت ثقافة شعوب العراق المنوعة والثرية وبالعدل والقانون .. لان ما يعانيه العراق هو عدم وجود ساسة مثقفين.. يقول كيف؟ ما.. معقولة.. يعني..الطالباني والمالكي والدكتور الفلان الفلاني ما مثقفين!؟ اويلي راسي راح ينفجر اسمع اشديكول.. وهلم جرا.




#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عموبابا.. في ذمة الخلود
- مقتل رفيق الحريري.. جريمة كاملة؟!
- اكثر من مقترح ((...انهم ابناء الحياة))
- وظائف شاغرة.. اقليم كوردستان
- على هامش مؤتمر(شعب تحت التراب).. طكتني سمره..؟!
- مبروك الحرية.. روكسانا صابري
- (الانفال) في مسيرة فنية جديدة للفنان اسماعيل الخياط .. الى ب ...
- ها ها ها؟!
- أكثر بكثير.. اعداد القتلى الابرياء في جنوب شرق تركيا
- الديك.. الخنازير.. انفلونزا؟!
- هيلاري في العراق!!
- اي شيء اهدي اليك.. يا ملاكي
- تعال نرقص معا قصة لكازيوه صالح
- حول زيارة اوباما للعراق
- نحن ايضا لدينا حقوق
- (مهاباد) اخرى تستعيد ذاكرتها
- قضية منتظر الزيدي.. الحكم اخر الجلسة
- الهجرة المليونية.. درس وعبرة
- الانتخابات الكوردية.. واشياء اخرى
- اوقات مختلفة


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - المثقف.. السياسي.. والعدل ؟!