أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عمران العبيدي - طريق المحاصصة














المزيد.....

طريق المحاصصة


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2529 - 2009 / 1 / 17 - 00:28
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


شقت العملية السياسية في العراق طريقها بشكل صعب نتيجة مجموعة الظروف المحيطة والتي يعرفها الجميع وافرزت حين ذاك نظاما لتقاسم السلطات والمناصب تحت غطاء حكومة الوحدة الوطنية والشراكة السياسية لكي تدار شؤون البلد من جهات سياسية متعددة ممثلة لنسبة عالية من اطياف الشعب العراقي وكل حسب نسبته في مقاعد البرلمان بعيدا عن الاسلوب السابق في الاستئثار بالسلطة من قبل حزب واحد وطائفة واحدة ، ان اسلوب تقاسم السلطات بهذه الطريقة ، قد يكون ناجحا لظرف معين كظروف التغيير التي حدثت في 2003 وبالذات عندما يكون هدف مبدأ المشاركة السياسية هو اشعار الجميع بقيمة المشاركة الجماعية في ادارة البلد وعندما يكون هدفها ايضا ازالة مخاوف جهة معينة من المتغيرات الجديدة لذلك يعد في حينه طريقا يملك تبريراته الانية ولكن ليس بشكل دائم .
ذلك هو بالضبط ماتطلبته المرحلة للسير في شؤون البلد السياسية الى بر الامان في ظل منظومة الوضع المتردي على كافة مستوياته ولكن قد يصعب الاستمرار بها وقد يكون لذلك الاستمرار افرازات سيئة خصوصا حينما يتم التعامل مع هذا النهج بشكل دائم ومع المناصب كافة وتحت اي ظرف وبنفس الطريقة وللدوافع الضيقة ذاتها .
بالامس القريب حصلت خلافات حول ترشيح بعض الشخصيات من قبل جبهة التوافق لشغل المناصب الوزارية الشاغرة وجرى حديث واسع حول مرجعية هذا المنصب وذاك وهو مؤشر على رسوخ فكرة تقاسم المناصب بشكل محاصصاتي . اليوم يكون الشد والجذب على مستوى اكبر وبشكل اوضح حينما يتم الحديث عن منصب رئيس مجلس النواب بعد استقالة محمود المشهداني حيث اصبح الحديث عن كون هذا المنصب من حصة هذه الجهة او تلك اوضح مايكون بالرغم من الانتقادات التي نسمعها دائما لفكرة المحاصصة ومن الاطراف ذاتها.
ان مثل هكذا مواقف تولد حالة من الاستغراب لدى المتلقي وتوسع دائرة فقدان الثقة في النوايا وفي اسباب ومردودات ذلك التشبث بتلك المناصب ، وتطفوا حينها المصالح الضيقة كتفسير منطقي لما يحدث من اصرار على انتهاج نفس الاسلوب في تقاسم السلطات .
امام هكذا موقف يفقد الحديث عن الكفاءة اهميته ويغدو كذر الرماد في العيون وتفقد التصريحات الاعلامية صدقيتها في رفض فكرة المحاصصة .
طريق المحاصصة شق طريقه بيسر واصبح رداء يغطي العملية السياسية العراقية وعملية نزعه قد تكون صعبة على المستوى القريب .
لم يكن في حسابات اصحاب النوايا الطيبة في فكرة المشاركة الجماعية في تقاسم السلطات ان الحال سيصل الى هذا الحد ، ولكن ومن خلال قراءة المشهد السياسي يبدو ان البعض يصر على تحويل فكرة الشراكة السياسية الى فكرة محاصصة بعيدا عن كون شاغل المنصب يتمتع بمزايا تؤهله لادارت هذا المنصب ام لا .
كان الجدير بتجربة السنوات الثلاث الاخيرة ان تنتج قناعات جديدة بضرورة الاخذ بمعيار الكفاءة والمواطنة في اسناد المناصب وتقليم اظافر المحاصصة تدريجيا وعدم افساح المجال لها لتستشري ولكن( ليس كل مايتمنى المرء يدركه ..... ) .



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب مستمرة
- الميزانية .. الاستحقاق القادم
- افرازات الاتفاقية
- جدل الاتفاقية
- الوقت الحرج
- سباق الكوليرا
- السباق نحو البيت الابيض
- تصريحات
- التوافق الدائم
- الاتفاقية العراقية الامريكية.. مرحلة الغموض والتغير
- حديث في قضايا مؤجلة
- البحث عن الاولويات
- انشطارات الكتل
- التحشيد المسبق
- الباقي من عمر الحكومة
- صورتان
- لغة السلاح
- محاولة لملء الفراغ
- الملفات الساخنة وسياسة التأجيل
- ترميم ماتبقى


المزيد.....




- طيور وأزهار وأغصان.. إليكم أجمل الأزياء في حفل -ميت غالا 202 ...
- حماس تصدر بيانًا بعد عملية الجيش الإسرائيلي في رفح وسيطرته ع ...
- التعليم حق ممنوع.. تحقيق استقصائي لـCNN عن أطفال ضحايا العبو ...
- القاضي شميدت يتحدث عن خطر جر بولندا إلى الصراع في أوكرانيا
- فيتنام تحتفل بمرور 70 عاماً على نهاية الاستعمار الفرنسي
- نشطاء مؤيدون للفلسطينيين يحتلون باحة في جامعة برلين الحرة
- الأردن: إسرائيل احتلت معبر رفح بدلا من إعطاء فرصة للمفاوضات ...
- باتروشيف: ماكرون رئيس فاشل
- روسيا.. الكشف عن موعد بدء الاختبارات على سفينة صاروخية كاسحة ...
- الإعلام العبري يتساءل: لماذا تسلح مصر نفسها عسكريا بهذا الكم ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عمران العبيدي - طريق المحاصصة