أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية















المزيد.....

الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2345 - 2008 / 7 / 17 - 11:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


في البدء ننصح الجميع كتابا وقراءاالعودة لقراة نص القرار الصادر عن مجلس امن هيئة الامم المتحدة عام 1947 تحت رقم 181 , المشهور بقرار التقسيم , او قراءة ترجمة معتمدة له , هذا القرار الذي يشكل الان الاساس السياسي الدبلوماسي للقضية الفلسطينية والانتباه الى
• ملاحظة التسمية التي يشير بها القرار للفلسطينيين , فهو لا يشير لهم بصفة قومية بل يشير لهم باعتبارهم سكانا , وبهذا يسقط قرار التقسيم حق الفلسطينيين بتقرير المصير واي حقوق قومية اخرى ,
• ملاحظة التسمية التي يشير بها قرار التقسيم للمناطق فهي دولة يهودية / و/دولة(عربية)/و/منطقة اشراف دولي
• نطلب الى اخواننا / القانونيين/ التركيز على تفسير قرار التقسيم وتوضيح مفاهيمه في الشرعية الدولية وكيفية تقاطعها السلبي مع التفسيرات والمفاهيم حسنة النية طيبة القلب
• مراجعة احداث ووقائع تاريخ فلسطين من لحظة صدور القرار , حتى اتفاقية الهدنة العربية الاسرائيلية ’ والتي تحمل الاعتراف العربي المبكر بدولة اسرائيل ,
• استذكار موقف الدول وجامعة الدول العربية من حكومة عموم فلسطين التي اعلنت عام 1948 وكيف عمل هؤلاء على اجهاض اي شخصية اعتبارية سياسية تمثل استقلالية فلسطين , وعملوا على تطبيق مفهوم قرار التقسيم بنصه الحرفي , مستندين الى اسبقية وجودهم المسلح في الاراضي الفلسطينية المقتسمة وحالة الارباك الفلسطينية وحالة تجريد الفلسطينيين من السلاح , وليقرر القاريء بنفسه هل ما حدث اقتسام احتلالي من قبل الجميع ام حرص قومي عربي على ما تبقي من فلسطين وليس تحت الاحتلال الصهيوني؟
كان لا بد من تقديم هذا الطلب سلفا كي نوضح تاليا ان اتفاقيات اوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية واستمرار الاتجاه النضالي لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هي الانجاز الوطني الرئيسي الذي يعيد قلب الطاولة على التامر البريطاني و الاقليمي على الفلسطينيين وزكيف تؤسس اتفاقيات اوسلو لحقوق الفلسطينيين باعتبار صفتهم القومية , كما انه يوضح ان هذا الانجاز كان الانجاز الوطني السليم الذي دفع الشعب الفلسطيني ثمنه بالتضحيات المتنوعة وتحمل اشكال المعاناة المتعددة ,
كما انه يتيح لنا ان ندرك ان هدف اطراف الاحتلال والتامر الاقليمية بشتى الوسائل والاساليب والسبل على هدم السلطة الوطنية الفلسطينية انما يصب باتجاه استعادة وضع التقسيم السابق حيث باخذ جهدهم المنسق
• صورة الحصار السياسي للسلطة الفلسطينية , وذلك بهدف شل قدرات هذه السلطة واظهارها بصورة العجز امام المحافل الدولية , وبلورة حالة عدم ثقة دولية بقدرة السلطة الفلسطينية على الصمود امام هذه المحافل في الاتفاقيات التي تعقدها معهم
• صورة الحصار الاقتصادي الذي يستهدف ابقاء الوضع الفلسطيني في حال تبعية للمصالح الاقتصادية للاطراف الاقليمية , فيستمرون في نهب المعونات الخارجية عن طريق تقاسم الضرائب وعن طريق وجود فروع لبنوكهم في الاراضي الفلسطينية وعدم وجود فروع للبنوك الفلسطينية في اسواقهم الخاصة, وعن طريق تحديد هامش التصدير الفلسطيني للخارج بالاغلاق الحدودي الفلسطيني واغلاق حدودهم , وعن طريق عدم السماح لمنتجات فلسطينية بالعبور الا بعد تسويقهم لمنتجاتهم الوطنية , وعن طريق اطالة الاجراءات البيروقراطية ........الخ من الاجراءات, لكن ما يجب الانتباه له هنا ان كل هذه الاجراءات المعادية انما تستهدف اظهار عجز السلطة الفلسطينية , فقبل السلطة لم يكن شيء من هذه الاجراءات موجود انه عقاب للانجاز الوطني الفلسطيني
• صورة ضرب ثقة المواطن الفلسطيني بالسلطة الوطنية الفلسطينية والذي ياخذ صورة ان كل شيء يمر عبر القرار الاسرائيلي او قرار الاطراف الاخرى , وحرمان السلطة الفلسطينية من التمتع باي صلاحيات و وحتى الصلاحيات البلدية والديموقراطية يجري تقنينها ان الهدف من وراء ذلك هو ترسيخ القناعة لدى المواطن الفلسطيني ان الاحتلال باق وتيئيس المواطن من مقولة التحرر والاستقلال ,
• صورة استخدام القدرة العسكرية من اجل ضرب قدرة السلطة على التحكم والسيطرة في الوضع الفلسطيني
• صورة تشجيع الاتجاه الانقسامي في الوضع الفلسطيني والذي اخذ صورة تعطيل الانسحابات بسبب العمليات الاستشهادية رغم ان التجسد المادي للسلطة لم يكن قد تبلور بعد , والان ياخذ صورة الانفتاح على الانقساميين في الوضع الفلسطيني ترسيخا للحالة الانقسامية عبر فتح شهيتهم على احتمال الاعتراف الدولي بهم
• صورة الحرب النفسية التي تعتمد على الاستهزاء بالانجاز الفلسطيني وتتهكم عليه وتشكك به وتنتهي الى الايحاء بوجود القدرة لدى السلطة الفلسطينية الا انها لاخلاقيات الفساد تحجم عن استخدامها ونحن شعب يعشق الاشاعة والنكتة والضحك المرير
ان الهدف التامري الاقليمي على التحرر والاستقلال الفلسطيني واضح وضوح الشمس وهو يستند الى تحالف كل اطراف التقسيم على ارض وحدة مصلحتهم في منع تطوير الانجاز الفلسطيني الى مستوى الدولة المستقلة , هذا المطلب الذي لم يعد فلسطينيا فحسب بل مطلبا عالميا ( وهذا هو الخطر الحقيقي الذي تستشعره الاطراف الاقليمية وتسعى الى عرقلة تنفيذه عبر توظيف تامري للوضع الفلسطيني نفسه وضد مصلحته الخاصة تماما كما كانوا يجبرون الفلسطيني على التجنيد الاجباري في جيوشهم اللعينة ويجبرونه على التصدي للفدائي والمقاتل الفلسطيني واخيرا اجبروه على توجيه المدفعية ضد المخيمات الفلسطينية ) والان يجبرونه على رفع مطلب اسقاط السلطة الفلسطينية
وحتى تصبح الامور اوضح فاننا نلفت الانتباه الفلسطيني الى ان الدولة الفلسطينية في حال قيامها لا تشكل التغيير الوحيد الذي سيطال وضع هذه الاطراف الاقليمية , بل انها جزء من حالة تغيير شاملة تطال التركيبة الطبقية والديموقراطية في اوضاع هذه الانظمة , اما انهاء مطلب التحرر والاستقلال الفلسطيني وتسوية النزاع في المنطقة عبر القفز عن ( الوجود الفلسطيني ومطالبه ) واعادة الوضع الفلسطيني الى صيغة الاقتسام السابقة او المعدلة فانها ستوقف حركة المطلب العالمي ليس باقامة الدولة الفلسطينية فحسب بل ومطلب التغيير في اوضاع الانظمة ذاتها
ان الخطر الاساس على المصير الفلسطيني ليس بحال من الاحوال من خارج الوضع الفلسطيني بقدر ما هو من داخل الوضع الفلسطيني والذي ياخذ صورة الخط اللاوطني المعبر عن الاجندات الاقليمية ويزيد ويعمق في هامش الانقسام الداخلي ويدعو الى اسقاط السلطة والعودة الى حالة التقسيم
انهم ياختبئون خلف مقولة ان السلطة لم تحقق شيئا للفلسطينيين , وان الاتفاقيات التي ابرمتها السلطة وتعجز عن اجبار العدو على الالتزام بها لا تستاهل الورق الي كتبت عليه , ويالجاون الى التذكير بالخطوط الحمراء التي تجاوزتها اتفاقيات اوسلو ..........الخ . ولكن لنفترض ان السلطة حلت وعادت فلسطين تحت وضع التقسيم السابق او المعدل فاين هي المطالب التي ستتحقق ومن سيجبر الكيان الصهيوني على الاستجابة ؟
• هل سيعود اللجئين الفلسطينيين؟
• هل لن تصبح القدس عاصمة اسرائيل الى الابد؟
• هل سيتم ايقاف الاستيطان؟
من الواضح ان جميع هذه المطالب التي لا يجري تحققها في ظل وجود الاتجاه الدولي الذي يطالب بقيام الدولة الفلسطينية مستندا الى وجود امكانية النضال الفلسطيني والممثل الشرعي المستقل للفلسطينيين , هي اذن لن تتحقق باختفاء هذه العوامل , زمن الواضح ان رفع هذه الاقلام التي تنادي بهذه المطالب هي اقلام عميلة تماما وان مايكتبونه لا يندرج تحت باب حرية الكتابة والتعبير بل هي كتابات مدفوعة الثمن موجهة زاوية اطلاقها للنار ضد الانجاز الوطني
لقد كان من الممكن استيعاب /نقد ادارة السلطة الوطنية الفلسطينية للصراع مع ( كل الاطراف المعادية ) لا الكيان الصهيوني فحسب , وكان من الممكن ان نفهم وان نستوعب تركيز المطلب الشعبي / ليس كشعار فحسب / بل كعمل نضالي يومي من اجل مكافحة الفساد , بل يجب العمل بهذا الاتجاه ونؤيده / وكان من الممكن ان نفهم ونستوعب بذل نفس المجهود بل اكثر من اجل اسناد الجناح السياسي للصراع بجناح عمل عسكري ( للتحرير لا للازعاج ) وذلك عبر تطوير جماهيرية العمل العسكري وتطوير ملاحقة الاهداف العسكرية الحقيقية في مختلف مجالات الحياة , كل ذلك يمكن ان يفهم ويمكن ان يجد صداه الايجابي في الحياة الديموقراطية الفلسطينية ونتائجها بل وممكن ان نجد صداه في تعزيز الاتجاه العالمي الذي يطالب باقامة الدولة الفلسطينية , اما مواجهة الوعد الامريكي باقامة الدولة الفلسطينية في نهاية عام 2008 بالحالة الانقسامية التي خدمت تحالف التقسيم فهي خيانة وطنية لدم كل شهيد ومعاناة فلسطينية ولا تصب الا في موقعين المصلحة الاحتلالية التقسيمية وجيب من نفذ الانقسام
ام اللذين يرفعون الان مطلب ( الوحدة كيفما اتفق ) فنقول لهم انكم تضعون لغما كبيرا تحت اقدام الخط الوطني ستنفجر حتما تحته وتعجزه عن الحركة . ان الفرز الوطني للخطوط والفصائل داخل الواقع الفلسطيني هو الخطوة الوحيدة الصحيحة في هذه المرحلة والا فالنعام اثناء دفن راسه في الرمال يرى اكثر منا



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنانة حماس وهبي بتعيب على القيادة الوطنية الفلسطينية واخلا ...
- اسباب التخلف الراهن للوضع الفلسطيني والعلاج
- الاردن وفلسطين علاقات غير متكافئة
- سوريا/ جوهر علاقتنا بها
- حزب الشعب مرة اخرى . لماذا؟
- عاجل الى السيد رئيس دولة فلسطين المحترم
- وسائط النشر الخاصة / قد تصبح حيز اوسع للتطبيع حيز اضيق لصوت ...
- حركة فتح_يسار فلسطين اللاماركسي
- جوهر النهج اللاوطني/ نموذج حركة حماس
- دور المنظمة الاهلية الفلسطينية في النضال الفلسطيني
- قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)
- هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس
- تصعيد اسرائيلي من اجل توريط امريكي
- الديموقراطية والليبرالية في الممارسة
- ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟
- ادمان قلم
- الديموقراطية بين الوعي والممارسة وخطورتها في الوضع الفلسطيني
- الوضع الراهن والحوار الوطني الفلسطيني
- الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...


المزيد.....




- -أخطر مكان في العالم-.. أكثر من 100 صحفي قتلوا في غزة منذ 7 ...
- 86 مشرعا ديمقراطيا يؤكدون لبايدن انتهاك إسرائيل للقانون الأم ...
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الموقف من السلطة الفلسطينية / الجوهر الراهن للوطنية