أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - لا تتشككوا ولا تيأسوا.. بل اعملوا فأنتم وطنيون














المزيد.....

لا تتشككوا ولا تيأسوا.. بل اعملوا فأنتم وطنيون


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 11:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل ان تدعو شخصيات معروفة في اوساط القوى السياسية الوطنية والديمقراطية العراقية , الى التوقيع على دعوة ( مدنيون) , من اجل التعاون والعمل المشترك لبناء دولة ديمقراطية مدنية في العراق , كان بعض الاشخاص يعترضون على اية دعوة بريئة في هذا الاتجاه , تصدرمن اشخاص وطنيين و بصفتهم الشخصية , ونابعة من حرصهم الوطني وتقديرهم لجميع القوى الوطنية في العراق , الى ضرورة توحيد اليسار العراقي , او التحالف بين القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية العراقية , مبنية اعتراضاتهم على يأسهم من بعض القوى السياسية اليسارية الرئيسية , على ان تفعل شيئا ايجابيا في هذا الاتجاه , لان دعوات سابقة قد طرحت ولم يسمع لها صدى , وبقيت حسب ادعائهم حبرا على ورق , او انهم يعتبرون القوى السياسية المعنية الاخرى , الموجودة على الساحة , هي قوى برجوازية وانتهازية ويمينية , وتتحالف مع المحتل ولا يمكن التعاون معها , والى ما الى ذلك من الاتهامات والادعاءات , التي تدل على انعدام الثقة و ضعف النية الصافية من اجل التوجه الى العمل المشترك , الذي يقوي جميع الاطراف الوطنية , ويغير المعادلة الحالية ولو قليلا في مصلحة الشعب . كما ان هناك بعض الشخصيات المثقفة ذات التوجه الليبرالي العائم في الهواء , بمعنى عدم التزامه السياسي بخط معين , وعدم تبنيه لفكر سياسي محدد , فهو يطرح وجهة نظره الثقافية المجردة , ولكنها محبطة للاطراف السياسية التي تبحث عن وسيلة للقاء والعمل المشترك. وكلا الطرفين سواء ذلك الملتزم بالفكر اليساري الذي يدعي الشيوعية , او اللاملتزم بالفكرالليبرالي الذي يتاجر بالثقافة , في مرحلة يتاجر العدو بأطفال وبنات العراق . كلا الطرفين محبطين وميأسين ولا يمكن الاعتماد عليهما او الاستماع الى وجهة نظرهما . فاذا كان الاول مخلصا لافكاره الشيوعية , فالشيوعية تدعو للعمل المرحلي لتحقيق الاهداف العليا في سبيل الاشتراكية والعدالة . ومرحلتنا الحالية في العراق تتطلب العمل الجبهوي المشترك بين قوى سياسية مختلفة في ايديولوجياتها التفصيلية , وممكن اتفاقها سياسيا مرحليا على برنامج الحد الادنى. فاذا كان هذا الطرف لا يثق بالاخر , فعليه ان يحدد برنامجه الجبهوي الواسع , ويطرحه على الشعب بين فترة واخرى , على امل ان تنضج الظروف حسب رؤياه وحساباته , ويتحقق التقارب. فاذا تقارب طرفان سياسيان وطنيان في مرحلة ما , فهو نصر وقد يصبحا ثلاثة اطراف بعد حين او في مرحلة قادمة , بعد ان ينضج الحوار وتنضج الظروف ويتحسن الفهم والتفاهم.. وما حصل خلال الايام الماضية من اندماج بين حركة اليسار الديمقراطي والتحالف الديمقراطي , الا دليل على اقتطاف ثمرة الحوارات واللقاءات بين قوى سياسية , بلغت من النضج والفهم المشترك المستوى العالي الذي استجاب لمتطلبات الشعب العراقي والمرحلة . هذا هو المطلوب , وليس التيئيس والاحباط والانغلاق في صومعة النظرية والشعارات . فكم من تكتل يساري سابق رغم خبرته السياسية والنضالية الطويلة , الا انه ظل منعزلا عن الجماهير وعن القوى السياسية الاخرى , الى ان اكلته الظروف الصعب لعزلته , وانتهى وصارت بعض اطرافه تبحث الآن , عن فرصة هنا او فرصة هناك , من اجل عمل نشاط ثقافي ضيق , قد يؤدي مستقبلا الى تشكيل تنظيم سياسي حسب رأيهم وتمنيهم . اما اولئك الليبراليون فالأفضل لو انشغلوا بثقافاتهم ودراساتهم وبحوثهم الاكاديمية الفلسفية والتاريخية , لكان افضل لهم ولسمعتهم , وانفع للناس من تيئيسهم بأطروحات غير مسؤؤلة , تدل على الهرب من واقع صعب , يتطلب مجهود كبير, في وقت يفترض ان يكون مجهود المثقفين عموما , ليبراليين وغيرهم هو تشجيع الاحزاب والقوى الوطنية على التقارب والتحالف والعمل المشترك , واعطاء الجماهير فسحة من الامل والتفائل . فلا انتم ايها الليبراليون في السياسة مشاركون وفعالون ولا انتم تاركين الناس والسياسيين لان يعملوا وينشطوا بأمل وتفائل.. ادعوكم جميعا ان لا تصرحوا بأعتراضاتكم , بل اكتبوا رؤاكم ومقترحاتكم وتنازلوا عن خيلائكم والا اسكتوا ان لم تستطيعوا ان تقولوا شيئا مفيدا. فالاطراف المستقرة على حالها والتي لا تحتاج الى حوارات او لقاءات هي اطراف تمضغ فشلها بصعوبة دون ان تعترف انها فشلت.. يجب التحرك في الفشل وتمزيقه والخروج منه , لا ان ننظر له ونعيش فيه مرأة لعقد سابقة . الامل موجود ويكبر فعدد المؤيدين للحوار والنقاش في تزايد مستمر , والدعوة المخلصة له تلبى من اكثر من طرف وفي هذه الحركة الامل يكبر والبركة تزداد.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى اهلي واحبائي في العراق... و (مدنيون) / مهمات اليسار والق ...
- دعوة مخلصة الى الشيوعيين والوطنيين الاحرار
- دور الحركة الكردية القومية في بناء الدولة الديمقراطية في الع ...
- متى يتجاوز اليسار العراقي التقليدية والديماغوجية
- هل ان ايران تدافع عن مصالحها؟؟ ام تتدخل في العراق؟؟
- الاخ سامان كريم يعبر عن موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي ب ...
- حوار صريح مع يساري صريح..في سبيل التعاون من اجل بناء الدولة ...
- الظواهر الدينية والاغراق في اللاوعي
- ;وتتعالى الاصوات في سبيل وحدة اليسار والتعاون المشترك بين ال ...
- مؤتمر حرية العراق اثلج صدر العراقيين... والاستاذ ياسين النصي ...
- فلنحول بصيص الامل الى لهب ثم شعلة../ رسالة مفتوحة الى الاستا ...
- ملاحظة حول اتفاقية الجزائر 75
- دعوتان مباركتان ولكنهما يحتاجان الى مبادرة عملية
- كيف سينتفض اهلنا في الجنوب يا استاذ ياسين النصير؟
- ملاحظات حول حوار الاستاذين الجليلين كاظم حبيب وسيار الجميل
- رئيس الوزراء والعملية السياسية في بيت العنكبوت
- اللاابالية خاصية التحزب الاسلامي السياسي
- الفكر الخلاق والقيادة الخلاقة يخلقان حزبا خلاقا وشعبا خلاقا
- المرأة العراقية ترفض ولكنها لا تعبر
- التحالفات السياسية الهشة ضحك على الذقون..مطلوب تحالفات حقيقي ...


المزيد.....




- في ذكرى استشهاد مناضل حزب العمال الرفيق نبيل بركاتي: قراءات ...
- آلاف المتظاهرين في بروكسل يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
- الحراك الثوري الجنوبي يعيد هيكلة المجلس في مديرية الضالع وين ...
- مظاهرات في عدن بجنوب اليمن تنديدا بانهيار الأوضاع المعيشية و ...
- الحراك الثوري الجنوبي ينفي حل نشاطة ويؤكد على استمرار نصالة ...
- أيقونة الثورتين الجزائرية والفلسطينية.. نضالات محمد بودية بر ...
- رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي يدعو لمنح كاليدونيا الجديدة -شكلا ...
- شرطة نيويورك تقمع المتظاهرين المؤيدين لوقف إطلاق النار في غز ...
- أستراليا تعتقل متظاهرين داعمين لغزة والشرطة الأميركية تفض بع ...
- الجزائر: لويزا حنون زعيمة حزب العمال تعلن ترشحها للانتخابات ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - لا تتشككوا ولا تيأسوا.. بل اعملوا فأنتم وطنيون