©© رحلات الاستنكاح .....لأمراء آل سعود الأقحاح ©©....

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 1934 - 2007 / 6 / 2 - 11:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

رحلة الاستنكاح خارج أرض الوطن، تقليد دأب عليه الأمراء الأقحاح منذ عقود من الزمن، و يعتبر المغرب و مصر و لبنان ..... من الأماكن التي يؤمها الأمير عبدالقيوم النكيحان ، فالحاكم بحاجة لبضعة أيام للترويح عن النفس من عناء الحكم ومشاكل الرعية ، علماء البلاط و فقهاء الموائد والإكراميات و جدوا حيزا لتقريب نزوات الحاكم من دائرة الحلال ، فطاعة أولياء الأمور من طاعة الله و غض الطرف عن نزواتهم ضمان لأمن البلاد واستقرارها، فولي الأمر ساهر على سلامة المواطن و خادم العتبات الشريفة لتوفير الراحة للحجيج و المعتمرين ، طويل العمر يتكلف بطبع ملايين النسخ من القرآن كل سنة من مالــــــــه الخــــــــاص ومثلها من كتيبات عذاب القبور و أهوال النشور وصواعق وقارعات القيامة وآدعية النوم و الجماع والتي ترسل بالمجان لمسلمي الصين و ماليزيا و افريقيا و لكل من أبصر نور الهداية من باقي الاثنيات و الأعراق بالبلدان الغربية ، أمرائنا يرعون المياتم ....أمرائنا يتصدقون من حرررررر مالهم على فقراء المسلمين.... أمرائنا يستغفرون الله في أوقات كثيرة ويحفظون ما تيسر من القرآن ...أمرائنا أعادوا تأهيل موضع رمي الجمرات لقذف الشيطان.. لكي لا تتسابق وتتزاحم القطعان فتنفق وتداس بالأقدام .... فهذا كفيل بأن يشفع لأمرائنا الأنجال و يغفر لهم ذنوبهم و لو كانت مثل زبد البحر وحبات رمل الربع الخالي .... فغض الطرف عن هكذا أمور يصب في مصلحة الأمة ويذهب عنها الغمة!!!.... (و هل من غمة سواكم يا سليلي الغمة الكبرى؟؟ فأنتم غمة تسير بأقدام )....

===========

الترسانة الوهابية الخبيثة تشدد الخناق بحبال من مسد على المواطن الغلبان... و تغض الطرف عن الأمير النكيحان..وسلطان السريقان...
البسطاء دائما تحت مجاهر ووعيد فقهاء نذروا أنفسهم للتغلغل في حياة الناس وحشر أنوفهم في قدورهم و كؤوسهم وجيوبهم ليعلموهم طريقة الأكل و لعق اليد بعد التهام الطعام وكيفية الاستنجاء و التبول .... علماء أجلاء كلما ازدادوا تعمقا في المحجة البيضاء و كلما سبروا غور الحنيفية السمحاء و ألموا بتفاصيلها ...كلما ازدادوا عبوسا وتجهما وتشددا وقنوطا!!!... ومع من هذا التجهم والتشدد؟؟ مع العامة من الناس فقط ، أما في حضرة الحاكم و بين أروقة قصوره العامرة و موائد الفاخرة و إكرامياته المغرية ، فإنهم شعراء تتفجر قرائحهم ينابيع و عيون ويبدع شيطان شعرهم كلاما ذو شجون للتذكير بمناقب ولي الأمر و صاحب النعمة المصون ...
مع العامة اخشوشنوا يا عباد الله..... و مع طويل العمر الدين فسحة يا عبد الله .....
مع العامة القناعة كنز لا يفنى يا أولي الألباب .... ومع أولياء النعمة الله يعطي لمن يشاء بدون حساب...
مع العامة يذكرون عذاب القبر ..... وقارعات الحشر..... وطاعة ولي الأمر ....
ومع من تسلط على الرقاب فإن النبرة تتغير فيغضون الطرف عن رحلات الاستنكاح للأمير عبد القيوم النكيحان لبلاد مصر و المغرب و لبنان .... ويتفادون الخوض في فضيحة صفقة زرقاء اليمامة التي ربح فيها لص كبير و بعض زبانيته أموالا تفوق حد التقدير ....ولا يريدون الحديث عن سرقة العصر بسوق الأسهم التي كان ضحيتها المواطن البسيط ، و كان أبطالها لصوص من طراز غليظ ، لصوص صدقوا ما عاهدوا الفساد عليه فمنهم من نفق و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا....
علماء الدين من أمثال اللحيدان.... و البعيران... و الشعيلان..والعويران ..... وحكام وأمراء بني جهلان مصيبة ليست فقط على مواطني البلد بل على العالم أجمع ...
رحلات الاستنكاح لأمراء بني جهلان يجد لها المشرع ما يبررها فيجتهد ليضعها في خانة شبه الحلال أما من شك المطوعين بمعاكسته للنساء من عامة الشعب فقد يسجن و يعلق من رجليه عاريا لتنهال عليه سياط الأمر بالمنكر و النهي عن المعروف....

===========

صحيح أن الإله "هبل" قد خرج من جوف الكعبة وابتعد عن حجر حالك أصم كانت نسوة بني هاشم تحك به فروجها وكانت فحول قريش تقبله وتمسح به خدودها وجباهها، لكن هبل و كل الغرانيق وبعد أن خرجوا من جوف البيت العتيق فإنهم قد وجدوا مكانا ومسكنا يليق، بل أكثر أمنا و سلامة من سابقه ، إنه جماجم فقهاء و أمراء بني وهاب فسكنوها آمنين تماما كما تسكن العناكب في جوف الغيران الخاوية وتسدل خيوطها كما سدلتها بالأمس على جنبات غار ثور ...
عجبا .....
عجبا لفقهاء يتشددون مع الناس في كيفية الاغتسال من الجنابة بيد أن الجنابة الحقيقية الكبرى تسكن قيعانهم و تجاويفهم حتى النخاع....عجبا لفقهاء يرون التبنة في عيون البسطاء و لا يرون العصا الغليظة المحشوة في أدبارهم...
عجبا لعلماء و حكام يظنون أنهم بترديد لبيك اللهم ما لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك فانهم يوحدون الله و يمجدونه بيد أنهم في الحقيقة لا يمجدون سوى الصنم الأعظم هبل ...فهم وثنيون ولكن لا يشعرون...
عجبا لحاكم يظن أن فور عودته من بلاد الاستنكاح و الليالي الملاح فان الإكثار من الاستغفار والسجود في الهزيع الأخير من الليل كفيل بأن ينقيه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس....

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات