أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - لماذا الكتابة؟!














المزيد.....

لماذا الكتابة؟!


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني عدد من الأصدقاء عن أسباب امتناعي عن الكتابة منذ أسابيع.
الواقع أن حالة كهذه مرت علي في العام الماضي وعدت بعد إلحاح أعزاء.
الحالتان نتيجة ما أشعر به من مرارة ساخنة وإحباط وغضب لكل ما يجري اليوم في الوطن.
الإرهاب الصدامي والتكفيري تصاعد بوتيرة مذهلة رغم الخطط الأمنية المتعاقبة؛ وإن التدخل الخارجي، وخصوصا من إيران وسوريا ودول خليجية، مستمر رغم كل الوعود والمؤتمرات الإقليمية عن العراق؛
التطهير المذهبي لا يتوقف، وآخر ما أعلنته مصادر أمريكية مطلعة أن امرأة يصفونها ب"المرأة الحديدية" تقود، مع فريق من أعضاء ميليشيات وقوات شرطة بأوسع عمليات التطهير المذهبي. إن هذه المرأة، بحسب التقارير تعمل في مكتب السيد المالكي وتشغل منصبا عاليا في مكتبه! وعسى أن تكون التقارير الأمريكية غير دقيقة؟

هناك أيضا عما يجري حملة تطهير ديني متسعة، موجهة ضد المسيحيين والصابئة المندائيين، وفي مدن وأماكن ذات أكثرية سنية وشيعية معا، وآخر المعلومات عن تلك الحملة تهجير 15 عائلة من منطقة الدورة، التي يهيمن عليها الإرهابيون التكفيريون، بعد تخيير تلك العائلات بين اعتناق الإسلام أو ترك المنازل مع كل ما فيها. هذه العائلات تلجأ مؤقتا لبعض كنائس بغداد ولكنها تظل مهددة ما دامت الحكومة لا تكاد تلقي بالا لهذه المأساة المروعة؛ ووفقا لتقرير صحيفة الديلي تلغراف، فإن عشرات الآلاف بل ومئات الآلاف من مسيحيي بغداد "" إما فروا أو قتلوا"، وأن الحكومة العراقية "لا توفر لهم الحماية." وتنقل الصحيفة عن الأب بشار وردة من كلية اللاهوت التابعة لكنيسة القديس بطرس، والتي انتقلت من الدورة لبغداد إلى عين كاوة: "نخشى أن يكون لدى الحكومة العراقية نوع من التفاهم المشترك مع من يصدرون التهديدات، وهو أن المسيحيين لا مستقبل لهم في هذا البلد." ونقلا عن الأب ريمون مصلى، فإن الكنائس السبع في الدورة قد أغلقت أبوابها... وقطعت رؤوس التماثيل خارج كنائسنا. الناس يقتلون لا لشيء سوى دينهم."

حملة التطهير الدينية اندلعت في بغداد غداة التحرير وانتقلت للبصرة والجنوب ضد المسيحيين والمندائيين، وهي مندلعة بشراسة في الموصل ومناطق بغدادية ومنها الدورة.
إذن لماذا نفرح يا ترى؟! وبماذا؟؟ وهل أتاكم خبر الأكياس السود التي يوزعها الإسلاميون المتطرفون من المذهبين على النساء وإجبارهن على لبسها باسم الحجاب، كما كانت الحال مع الطالبان، حتى أن وضع النساء في إيران نفسها أقل سوءا من حيث نوع الحجاب، وليس طبعا من حيث مطاردة النساء حول ملابسهن وخنق كل حرياتهن وحقوقهن.
أما المليشيات التي وعد السيد المالكي مرارا بحلها فهي لا تزال قائمة، وكثيرون من أفرادها هم في سلك الشرطة مع استمرار تلقي التعليمات من أحزابهم. ولننظر لما يقترفه جيش المهدي الإرهابي في مناطق الجنوب من فتن مسلحة دامية يذهب المئات ضحايا لها، ومن مشاركتهم الفعالة مع الصداميين وبقية الإرهابيين في العدوان على قوات التحالف، التي لولاها لكان العراق قد تمزق تماما.
إذنْ، فلم الكتابة وإعادة ما كتبناه عشرات المرات، مع لفيف من خيرة الكتاب العراقيين على مدى السنوات القادمة، من أفكار ومقترحات اعتقدنا أنها صائبة وتجنب البلد كثيرا من المشاكل. ولكن لا قارئ ولا سامع!
لماذا العودة للكتابة إذا!!!
هذا ما نحاول الإجابة عليه في مقال تال.





#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين مظاهرات مقتدى وضرب البرلمان!
- العراق -الجديد- بين وحشية الإرهاب وجشع الفساد!
- القرصنة الدولية الإيرانية والسلبية العراقية
- ما قبل المؤتمر وما بعده..
- مع الانتخابات الفرنسية
- نيقولا بافاريه عن لبرالية قرننا -1
- هل تعود الحرب الباردة؟!
- الدعاة الإسلاميون وكرامة الأطفال..
- الالتباس والخلاف في تعريف -الحرب الأهلية-..
- برامج التعليم العراقية ورجال الدين!
- إيران بين شيراك والصحفي فريدمان!
- الفوضى بأي ثمن و-عظمة الله-!
- حول تجديد الدعوة لتقسيم العراق لمناطق…
- ملف فرنسي عن - النصوص الأساسية للبرالية
- مسؤولية حكام العراق!
- المحور الثنائي الذي هز أمريكا!!
- عن خطة بوش وفرص نجاحها
- حريق العراق وتحليل الأوضاع..
- القضية هي الحدث نفسه لا تسجيله!
- عندما تنتصر العدالة وأرواح الضحايا..


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - لماذا الكتابة؟!