أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - الدبلوماسية تؤتي أكلها بين طهران وواشنطن














المزيد.....

الدبلوماسية تؤتي أكلها بين طهران وواشنطن


فاخر السلطان

الحوار المتمدن-العدد: 1896 - 2007 / 4 / 25 - 12:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أيام قليلة من انعقاد مؤتمر شرم الشيخ المخصص لبحث الوضع الأمني في العراق، خطت الولايات المتحدة خطوات تهدئة ملحوظة تجاه إيران لحثها على المشاركة في المؤتمر، ولتستكمل ما انتهى إليه الحوار الإيراني الأمريكي في مؤتمر دول جوار العراق الذي انعقد في بغداد في الشهر الماضي.
وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس حثت قبل أيام إيران على المشاركة في المؤتمر، ملمحة بأن بلادها صارت مستعدة الآن لتبادل أفكار جدية مع طهران بعد أشهر من مقاومة التقدم الذي أنجزته الأخيرة في المنطقة. وهو تلميح ينظر إليه المراقبون على أنه إشارة تهدئة تجاه طهران قلما خرجت من جانب الأمريكيين منذ الحرب الأمريكية لإسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ومنذ أن صعدت إيران مجهودها النووي.
وقالت رايس لفايننشال تايمز: "ستكون فرصة ضائعة" في حال لم يحضر منوشهر متكي وزير خارجية إيران اللقاء الذي تستضيفه مصر على المستوى الوزاري ويشارك فيه جيران العراق والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ومجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى. ونفت أن تكون السياسة التي تتبناها إدارة الرئيس جورج بوش حيال إيران موجهة نحو تغيير النظام، لكنها أكدت أن الهدف من تلك السياسة هو تغيير "سلوك النظام الإيراني". وأضافت: "من الواضح جدا أن حزمة المقترحات التي طرحناها ستتيح بعض احتمالات الحوار الاقتصادي والسياسي.. بل ومزايا. تخلينا عن اعتراضنا في منظمة التجارة العالمية ومن ثم يمكن لإيران أن تطلب الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية. اعتقد أن الموقف الأمريكي واضح تماما".
ورحبت واشنطن بإعلان الاتحاد الأوروبي استئناف المحادثات مع إيران بهدف إنهاء الخلاف حول برنامجها النووي. وحث توم كيسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيران على الموافقة أثناء المحادثات على تلبية مطالب الأمم المتحدة وتعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم حتى يتسنى بدء مفاوضات متعددة الأطراف حول هذه المسالة.
ويبدو أن الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة تامة عبرت عنها تصريحات رايس، وهي أن حلحلة القضايا في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في العراق والملف النووي، لا يمكن أن تتم بتشديد الموقف تجاه طهران. لذلك أشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني إلى دلائل على تخفيف واشنطن موقفها تجاه إيران، ولكنه أضاف أن حكومة بلاده لن تحدد موقفها من حضور مؤتمر شرم الشيخ إلا بعد الاجتماع مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم في طهران. لذا يتوقع أن تعلن إيران موافقتها على حضور المؤتمر، لكنها ستشترط جراء ذلك الحصول على بعض المطالب التي يأتي على رأسها في الوقت الراهن إطلاق دبلوماسييها المحتجزين لدى القوات الأمريكية في العراق الأمر الذي قد يوافق عليه البيت الأبيض بسبب الضرورات الدبلوماسية التي تفرضها تطورات الأحداث في المنطقة. فالدبلوماسية بدأت تؤتي أكلها وتقرب بين الطرفين. ففي قضية البحارة البريطانيين أثبتت طهران أنها تعمدت اختيار طريق التفاوض لإنهاء الأزمة، لإثبات أن الدبلوماسية "ضرورة" لحل مشاكلها مع المجتمع الدولي. وفي المقابل سعت واشنطن لاستغلال هذه "الضرورة" للخروج من "عزلتها" الدبلوماسية تجاه بعض الأطراف، لكن وفق خطوات حذرة في هذا الاتجاه. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية: "إذا خلصت النوايا وإذا صححوا (الأمريكيون) السلوك الذي انتهجوه حتى الآن سيتيح ذلك فرصة لإعادة النظر في نوعية العلاقات بيننا".
وفي مؤتمر بغداد الشهر الماضي أجرى السفير الأمريكي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد مناقشات قصيرة مع المندوب الإيراني. وردا على سؤال عما إذا كانت رايس تعتزم عمل نفس الشيء في مصر،لم يستبعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية شون مكورماك ذلك.
ويؤكد مراقبون وجود مسارين باتا واضحين وسط الصحراء المقفرة للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط تسعى وزيرة الخارجية الأمريكية إلى السير فيهما بحذر عقب الانعزالية الدبلوماسية التي ظلت الولايات المتحدة تعتمدها في تلك المنطقة على مدار السنوات القليلة الماضية، حسبما جاء في تعليق لصحيفة واشنطن بوست.
وأشارت الصحيفة "أن المسار الأول يقود باتجاه حل إقليمي للمشكلة المفزعة في العراق حيث ستتخذ رايس خطوة حاسمة الشهر المقبل عندما تلتقي مع وزراء خارجية دول جوار العراق ومن بينهم وزيرا خارجية إيران وسورية".
وتقول الصحيفة أنه أثناء استعدادها لاجتماع دول جوار العراق, طلبت رايس النصيحة من وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كسينجر ضمن عدد آخر من المسئولين. وأشارت الصحيفة إلى أن كسينجر نصحها بالتوجه إلى الاجتماع وهي في "حالة إنصات" بدلا من حملها لاقتراح أمريكي مفصل بشأن كيفية تعاون دول جوار العراق فيما بينها.
ونقلت الصحيفة عن كسينجر قوله: "على رايس أن تسعى خلال الاجتماع إلى عقد لقاءات ثنائية مع نظيريها الإيراني والسوري وهي لم تستبعد عقد مثل هذه اللقاءات ضمن جدول أعمالها الذي سيتركز بالتأكيد على ثلاثة موضوعات هي الحدود واللاجئين والأمن الداخلي في العراق".



#فاخر_السلطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل دين يرفض الوصاية على العقل
- حول انفتاح الديمقراطيين على طهران ودمشق
- الدين ضحية لصراع -الهوية- السني الشيعي
- تاريخ الدين بين تقديسه ومقاطعته
- تأشيرة نجاد تزيد عزلة ايران
- عصر البدعة.. لا التبعية والتقليد
- الحداثة والتفسير الغيبي.. والتقليد
- . الفقهاء ورجال الدين مساهمون نشطون في تخلف المجتمعات
- لماذا يعارض الفقهاء التجدد؟
- الحب العنيف.. المتطرف
- الدين حينما يكون غير إنساني
- الفهم الديني الجامد.. والإنسان الجديد
- الفهم الديني غير المسؤول: الموقف من حزب الله نموذجا
- بوش يتخبط.. لكن ماذا عن الإسلاميين؟
- التعددية في بعدها السياسي
- التعددية في بحر وجودها وتعريفاتها
- مناخ التعددية عبر التاريخ
- متى يتوقف نبض الحياة المتحرك
- كعادتهم خلطوا الحابل السياسي بالنابل الديني
- مكاسب وخسائر طهران


المزيد.....




- مفاجأة غير متوقعة.. شاهد ما فعله ضباط شرطة أمام منزل رجل في ...
- بعد فشل العلاقة.. شاهد كيف انتقم رجل من صديقته السابقة بعد ت ...
- هيئة المعابر بغزة ومصدر مصري ينفيان صحة إغلاق معبر رفح: يعمل ...
- لماذا يتسارع الوقت مع التقدم في السن؟
- بلجيكا تبدأ مناقشة فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد إسرائيل
- رداً على -تهديدات استفزازية- لمسؤولين غربيين .. روسيا تعلن إ ...
- تغطية مستمرة| الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح ويدعو السكا ...
- غارات إسرائيلية ليلية تتسبب بمقل 22 فلسطينيا نصفهم نساء وأطف ...
- أول جولة أوروبية له منذ خمس سنوات.. بعد فرنسا، سيتوجه الرئيس ...
- قاض بولندي يستقيل من منصبه ويطلب اللجوء إلى بيلاروس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاخر السلطان - الدبلوماسية تؤتي أكلها بين طهران وواشنطن