أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - وسأنتخب بوش؟؟














المزيد.....

وسأنتخب بوش؟؟


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1882 - 2007 / 4 / 11 - 05:27
المحور: كتابات ساخرة
    


قال المخرج التلفزيوني السيد فلان ، عندما التقيته في منزل أحد أصدقائي : هناك البعض من القراء يتحدثون عن دفاعك عن بعض رجال الأمن .!!
قلت وأنا صادق في كل حرف: في فترة الأعياد التي مرت علينا، والتي أرجو من الله تعالى أن يُعيدها على سوريا وكل السوريين بالخير والبركات والاستقرار وراحة البال ؛ من الشعانين إلى الجمعة العظيمة إلى احتفالات القيامة المجيدة، كان أقل تجمع لأي كنيسة لا يقل عن ألف شخص، في الضواحي، أما في المدينة، فقد بلغت أعداد المجتمعين في ليلة الجمعة العظيمة، عشرات الآلاف في منطقة القصاع وفي بقعة جغرافية صغيرة مقارنه بهذا العدد الضخم، وطبعاً ليس التجمع هو الأكبر، ولكن أيضاً مسيرات الكشاف، والتي جابت كل المناطق والشوارع. لن أتحدث عن الحرية والتي هي حق لنا، فنحن أبناء سوريا، ولنا على سوريا، حقوق كما لها علينا واجبات، وإذا كنا نقوم بواجبنا فنجن نطالب بحقوقنا أيضاً. سأتحدث عن الأمن؛ الأمن الذي استطاع حماية كل هذه الألوف، وفي الليل وليس في النهار؛ الأمن الذي وفر الأجواء الايجابية لكل هذه الحشود، ولله الحمد مضت هذه الأعياد على خير. ويحق للأمن السوري أن يلقى منا كل الشكر والتحية على ما وفره لنا.
شباب أردنيون، يُمضون فترة ا؟لأعياد في سوريا، وبالحرف الواحد قالوا: العيد في سوريا غير شكل، نعم لدينا أيضاً بعض الحرية، ولكننا أبداً لا نستطيع أن نحشد ولا ربع هذا التجمع دون مشاكل؟
أعود إلى صديقي المخرج، فقد قلت له: يا صديقي لا أستطيع أن أعيش مع أولادي خارج سوريا أكثر من شهر، ليس لدي الإمكانيات المادية لذلك ن وبالتالي لا أُريد أن أتهجر خارج بلدي، من أجل الديمقراطية، وهذا ما أقوله، أعشق وطني وأتمنى أن يبقى معافى سليماً، وطبعاً أكره القمع والاستبداد والتعذيب وانتهاك حقوق المواطن السوري والاعتقال التعسفي وقانون الطوارئ والأحكام العرفية، وأتمنى مثلك أن نتخلص من كل هذه المشاكل.
وكما أحترم واشكر المن الذي وفر لي الحماية لكل هذه الجموع لتحتفل وتفرح؛ أيضاً أُندد بالأمن الوصولي، الذي يقف على أبواب البلديات ليرتشي، المن الذي يتقاسم مع رجال المخفر المعلوم والمقسوم. المن الذي يرفض أن يقبل أو يستوعب، أن المواطن السوري هو إنسان وليس حيوان ناطق، الأمن الذي لا يزال يمد يده من أجل الخمسمائة ليرة في كل دراسة يُكلف بها، ولمن يهمه الأمر لا زالت ظاهرة الرشاوى بين رجال الأمن موجودة ومستفحلة: بالأمس جاء عنصر من فرع أمني، ليستفسر من دكتور أسنان، طلب رخصة مسدس، ومن دون مقدمات قال للطبيب: هناك تقرير ضدك يقول أنك تتعاطف مع الشيوعيين، ضحك الطبيب وفهم ما يُريد وقال له: ياأخي إذا كان جاري أو زميلي أو مرض عندي شيوعي وجلست بجانبه في عرس أو عزى، فهل يعني أنا متعاطف معه، مع العلم أنني حزبي قديم، وأعطاه الخمسمائة ليرة وطلب منه طي الموضوع. نعم هذا الأمن لا نحترمه، ونُندد به ونُطالب بمحاسبته.

لماذا لا يُحاسب الأمن رئيس البلدية الذي يُخرب البلدية، ة وينهبها، ويسرقها، ويُحولها إلى مز ابل ومرتع للأمراض، وبؤرة للقذارة، وخنادق تسقط بها البشر والسيارات. بينما يُحاسبه آخر الشهر فارضاً عليه المبلغ المرقوم، مما يضطره إلى بذل مجهود أكبر، ولكن ليس لخدمة البلد بل لتلبية طلبات رجال الأمن الغير أسوياء.
والانتخابات على الأبواب؛ لماذا لا تُقدم الأفرع الأمنية تقارير حقيقية وصحيحة عن بعض المرشحين، أم هو المطلوب، دخول تجار الحشيش، والمساعدين الأمنيين السابقين، من الذين جنوا الأموال الطائلة عبر ممارساتهم الأمنية القمعية والنهبية والسلبية والبلطجية إلى مجلس الشعب، وكأنه لا تكفي قوائم الجبهة، حتى نأتي بهؤلاء إلى المجلس.
أيها السادة، بات الشعب يُطالب بالعشر الضامن من الشرفاء والكفء. نعم نقبل بعشرين عضو فقط !!

سائق تكسي في مدينة حمص، صعدت معه، وسألته عن الانتخابات ورأيه في المشاركة. فقال: نعم سأشارك وأنتخب، فلت له: أنا لست من المخابرات يا صاحبي، تستطيع أن تقول ما تريد: أنا من دير الزور، وهل من المعقول أن أترك عملي وأذهب إلى دير الزور من اجل الانتخاب ؟ . ومن أجل من سأنتخب ؟ انظر هذا تاجر مخدرات هو وأخوته، وهذا لا يفيد إلا عربه، وذاك قاتل، وبعد كل هذا، لدي شابين في الثلاثين من عمرهم، صم بكم، حفيت وأنا أبحث لهما عن عمل في الدولة، رغم صدور مرسوم من السيد الرئيس، بأولوية وأهمية وضرورة إعطائهم عمل في القطاع العام، ولكن، لا أعضاء مجلس الشعب ردوا علينا ولا أحد ساعدنا. مما اضطرهم إلى العمل في ورشة خياطة، بمعاش شهري، وقدره أربعة آلاف ليرة سورية، تصوروا شاب عمره ثلاثون عاما يأخذ معاش مقداره أربعة آلاف ليرة فقط لا غير. واليوم خابرني احد الأشخاص، من أجل إرسالهم للعمل خارج وطنهم، في لبنان وبمعاش شهري مقداره خمسة عشر إلف ليرة سورية، وسأرسلهم، إلى لبنان، حيث الضائقة والمشاكل، وسأنتخب بوش !!!؟؟؟؟؟

وبكل واقعية وشفافية وارتوازية وقهرية نسال: كيف ولماذا وأين ومتى، والى متى، ضابط أمن تتجاوز ثروته رقم النصف مليار ، ونملة وبغلة وبقرة. وضابط امن يبحث عن منزل بالإيجار ولا يجد، ويضطر للسكن في مكان بعيد عن منزله وعن أولاده.
من يحاسب أولئك، ومن يُكافئ هؤلاء ؟
ومرة أخرى نقف مع هؤلاء، وننبذ أولئك.



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع عالمة الفلك فوزية المبعجر حول انتخابات مجلس الشعب ال ...
- تاريخ العرب--ويل ديورانت
- وخرجنا شعانين--رسالتنا الى ميركل وبيلوسي
- نظام حارج الزجاجة-- ومعارضة حرامية-- وشعب بائس
- العقد الاجتماعي عبر فلاسفة الليبرالية
- القمة انتهت فائزان وخاسران --ومتفرجون
- نشيد الصباح :-سوريا يا حبيبتي أخذتِ مني كرامتي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
- ماذا لو طلبتني المحكمة الدولية ؟
- وبشر الذي علق في كذبة عين علق بالفضيحة ورفع الفلق
- الاعلام العربي -سياسة تنجير الخوازيق
- فلم لبناني طويل -13-3-2007
- قراءة واقعية لسوريا سنة 2008
- رد على رئيس مجلس الشعب السوري السابق
- --أهمية المراجع --اقتران روح الانسان بروح الشيطان
- انتخابات مجلس الشعب---ولا أحد يثمثل الشعب تصحيح
- أين الشفافية يا مواقع وطنية سورية في رفض نشر هذا المقال--تحي ...
- أخطر ما يواجه سوريا اليوم
- خصخصة الفساد في سوريا---
- سيدي صموئيل---حياتنا عبث
- مرمر زماني يا حكومة مرمر-----


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - وسأنتخب بوش؟؟