أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف محسن - نحو صياغة جدبدة للعلاقة مع الاخر الغرب














المزيد.....

نحو صياغة جدبدة للعلاقة مع الاخر الغرب


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1874 - 2007 / 4 / 3 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


: انطلق مشروع الشرق الأوسطي الكبير من نقد الاوضاع السياسية والاقتصادية والتنمية البشرية للعالم العربي وقد تضمن هذا المشروع العديد من الاطروحات في الاصلاح السياسي وتشجيع الحرية والديمقراطية وعدم احتكار السلطة والتداول السلمي وقد جاء هذا البرنامج مع تغيرات اساسية في السياسة الخارجية الأميركية من مساندة ودعم الأنظمة السلطوية القائمة على الدكتاتورية الى دعم انظمة قائمة على فريق عمل صغير من الافراد يمثلون نخباً مختارة وتأتي هذه النخب من خلال انتخابات محكمة ويوصف هذا النظام بـ (البولياركي) الذي يعني حكم النخبة.تقوم الفرضيات الأساسية للنظام البولياركي وحسب توصيفات فؤاد مغربي أن النخب الحاكمة على صلة بالغرب وموالية له وان المؤسسات التي تم تشكيلها منفتحة لمشاركة المواطنين ولكن بطريقة حصرية وان الانتخابات تجري ضمن خيارات مخطط لها بدقة من خلال الرقابة الذاتية واستطلاعات الرأي العام. على ان تكون الحياة العامة غير مسيسة ويتم الفصل بين ما هو سياسي وما هو اقتصادي. فالسياسة تدار من قبل محترفين وبواسطة مؤسسات المجتمع المدني في حين يتحول المواطنون الى متفرجين يشاركون في انتخابات مخطط لها ثم يعودون الى اعمالهم. ان هذه التخطيطات المعولمة تؤدي الى خلق قوة عصرية وديمقراطية في سياق تاريخية الشرق الأوسط مؤيد للولايات المتحدة الأميركية وجزء من الكفاح السياسي ضد القوى الاصولية واليسار العلماني الجذري. قد تبدو هذه الصياغة الجديدة للعلاقة مع العالم الآخر/ الغرب افرازات الدولة الوطنية العربية التي لم تكن دولة بالمعنى السياسي وانما كارتلا تنكريا ( توازنات قبلية. طائفية رجال أمن وطني. أدوات قمع. هيمنة آيديولوجية كلياتية) اذ ان تخلف العالم الثالث وظهور الدولة الفاشية البدوية في العالم العربي ونهب الثروات والهيمنة هي جزء من آيديولوجية العقل الكولونيالي. اذ ان هذا العقل لم يقم بتعديلات جوهرية تمس ستراتيجيته بعد تفكك الامبراطورية السوفيتية ما ادى الى قيام الدولة الوطنية العربية بتصدير تأزماتها الدينية والسياسية الى الغرب وكانت احداث 11 أيلول صدمة للوعي السياسي الغربي التقليدي. ماذا بعد؟ اننا بحاجة ماسة الى الواقعية السياسية لقراءة المسار التاريخي للمجتمعات العربية والاسلامية المحيطة اذ تم ادخالنا قسرا في مرحلة سديمية فمن المرحلة الكولونيالية التي جاءت مع التوسع الرأسمالي العالمي في بدايات القرن الماضي ثم مرحلة الاستقلال ومفاهيم الدولة الوطنية العربية (الليبرالية. الملكية الدولة العسكرتارية دولة الحزب الواحد وشذوذها التاريخي الى مرحلة النيو ـ كولونيالية ان هذا الوضع المعقد يمنحنا ان نعيد صياغة العلاقة مع الآخر / الغرب متجاوزين الرؤيا الرومانسية الشرقية التي تقيم فصلا جوهريا بين الشرق / الغرب. اذ ان هذا الفصل يقوم على جملة من المتضادات والانقسامات الشرق اللاعقلاني وجغرافيا الخرافة والغرب العقلاني الحركي اذ تم ترسيخ صور تاريخية مبالغ فيها صور ديماغوجية كرست عن الغرب من قبل الحركات القومية والاحزاب الاشتراكية ذات النسخة السوفيتية والحركات الدينية الاصولية صور ايديولوجية تعبوية ضد الغرب الوحشي الرأسمالي الكافر ان مهمة المثقف التنويري هي تقويض الخطابات الثقافية التي قدمت تأويلات متعددة عن علاقات المثاقفة مع الغرب (عصفور من الشرق) توفيق الحكيم (موسم الهجرة الى الشمال) الطيب صالح (الحي اللاتيني) سهيل ادريس. اذ ان هذه النصوص الروائية ترسم صوراً افتراضية (هوية ثقافية جماعوية) ضد الغرب وهي جزء من الانفعالات المريعة للحركات القومية واليسـارية والاصولية الدينية. هذه الاعمال الثقافية كتبت في عصر الدولة الوطنية العربية وخطاباتها الثورية وفي هذا الفضاء الايديولوجي كرست احكام مسبقة ومستديمة للتعارض الجذري بين الشرق / الغرب. انها لم تكشف لنا عن الاشياء الكافية في الغرب الكوني (الميراث الحضاري. الدولة المؤسساتية الديمقراطية. فصل السلطات. سيادة القانون. التعددية الاجتماعية والفكرية والسياسية). ان الخطاب الثقافي العربي كان يؤسس ثيماته وفق علاقات جنسانية مفترضة (ذكورة / انوثة) (شرق / غرب) ويقدم محصلة فكرية عن استحالة التعايش بين نمطين من انماط الحضارة منطلقا اساسا من علاقات بيولوجية / طبيعية لتحديد هوية سياسته. ان احداث نمو اقتصادي سياسي وبناء تنظيمات الدولة الحديثة ومؤسسات المجتمع المدني واحداث الاستقرار النسبي للتوازنات البشرية والتوجه صوب العقلانية السياسية بعيدا عن الخطابات المناهضة للغرب. الغرب هو الشرق. الشرق هو الغرب انهما يلتقيان في صيرورة التاريخ.



#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في اسطورة المثقفين العراقيين وخرافات الدولة الريعية
- جدل الثقافات الفرعيه نحو تشكيل رؤية ستراتيجيه لثقافة وطنية ع ...
- الاخفاق في صناعة دولة
- خرافة الدولة الوطنية العربية: نحو قراءة موضوعية للظاهرة الأص ...
- الجسد الانطولوجي الشارح الأولي لفوضى السلطة السياسية
- اثريات الطائفية السياسية / مقاربات اولية في العنف والعنف الط ...
- نحو إعادة قراءة حقل التمايزات للفضاء المفاهيمي، الإسلام/ الد ...
- إسهام نقدي حول مقولة - الأسلام مصدر للتشريع
- الحريم السياسي: مقاربات أولية حول الخطاب الجنساني في الثقافة ...
- اعادة انتاج النخب السياسية التقليدية2
- قراءة في التصميم الكولو نيالي للديمقراطية في العراق الراهن
- نقد النزعة التاريخية الأحيائية في الفكر العربي
- تحليل الخطاب السياسي حول مفهوم الديمقراطية الشعبوية


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف محسن - نحو صياغة جدبدة للعلاقة مع الاخر الغرب