أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - حجر الأساس














المزيد.....

حجر الأساس


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 04:55
المحور: الادب والفن
    


نص مفتوح
( قد لا يرى الناس في هيامك بالحقيقة سوى الجنون. )

( السينمائي الفرنسي روبير بريسون )
المهمة
كان الصباح الأول له ، بعد العاصفة .

كل مايعرفه ، ان لغزا ، ينتظره ..

تمنى اختراعا قديما تعرف عليه ، مضبب الهيئة والتكوين ، يختزن الضوء على السليلويد .. كان ،الصور الفوتوغرافية قديما .. في غابر الأزمان . في صبيحة التدافع اليقيني الأول لعالم الآثار ( اندراوس هرمز )..

المهمة

وصلته مع الشعاع الأول ل ( خمش ) اي الشمس اي- شمشا ( الخمسة في تدويرتها الهندية لرسم الرقم 5) .. هكذا بدا تفكيره كعالم يلمس الورقة الكشفية الأولى للمهمة ، وفق ما ارسلت اليه عبر قذف
ذرة تراب ، هاتف ذاك الزمن غير المعروف لي ، بل له ، وسيلة اتصال لاتقنية جدا .. في زمن اللآاجهزة ذاك
.. عصر التسلح المجرد الكامل للتهاتف المتواصل بين تلكم البشر ، كان العام ( فم + عين ) ..

المهمة

المكان الذي غادره ، لم يعد معلوما بعد ايام العاصفة . بلغة ذلك العهد المختلف ، العاصفة كانت الفصل
المنقرض في حوافر اخر البشر الذين تسللوا خلسة داخل نفق تحت الأرض وفقدوا تدريجيا مميزات مافوق
الأرض المعروفة لنا وليس للعالم في القصة .. اي تاقلم الفرد الى حياة العماء والصمت والسبات ..
لادار ولا شاك بل عائش جيرة مع انواع من النمل في فصاحات الكفاح المكبوت الصامت تحت الأرض .

المهمة

الزمان ، بعد العاصفة مباشرة ، اي هبوب الأستنكار المؤثر والمهدد لحياته ( هو لايتحسس التهديد ) فلم
يعد هناك حرب بتميمتها الحالية ( بعد دمج الكتب السماوية ، العهدين والقران ، في مجلد واحد ) تلك
كانت اخر العلامات لتحرير الوهم من غموض تواريخه .. لذا اختارت تلك السلالة حياة ماتحت الأرض بكامل
حريتها .. ولأن (الشمش) خالدة ، عرف مع شعاعها الأول ، انه صباح ، طوال ايام ،ثلاثة العاصفة ، كان عالم
الآثار ( اندراس هرمز ) قد تعرف في نومه على الطريق المؤدي الى ( حجر الأساس ) .

المهمة

لم يكن شوقه الى قصة كتبت قبل قرون ( عيادة الألبوم ) هو مادعاه لكشف الكاميرا بهياتها التي تعود
الى ذلك الزمان الذي ، كان الناس يكتبون فيه قصصا ، بل ان العالم الآثاري ( اندراوس .. ) وقف متعجبا لغباء
بني جنسه القدامى من كتابة التاريخ .. لسبب واحد هو تعرفه الآركولوجي على الأسلحة مصدوما قبل
ايام العاصفة ، وقد دون في ماكنته المفكرة بان تلك المعدات ( الأسلحة ) ، كانت تستخدم ببراءة لرش
الماء في عيد توصل الى معرفته بحكم التنقيب في افكارنا اليوم وطقوسنا .. ( عيد الرشيش ) ..
حتى انه تخيل اننا في غاية الطرافة ، وهو يضع يديه الى ما اوصله الى الة ( المدفع ) الحالية ..
اعتقد بان الماء الذي يخرج من الماسورة في عيد رشيشنا .. كان موجها نحو كائنات ضخمة طقسا .

المهمة

الطريق الذي ، بدا له في احلام العاصفة كالصورة الفوتوغرافية الرمادية ، لم يكن ما يحتاجه ( الأب اودو ) في ايامنا هذه ( الدراجة ) .. للوصول .. بل ( الحجر الأساس ) ، الذي ( يرد الآن للمرة الأولى في نص ل- بولس ادم ) .. كان يتكا اليه .. ليس هناك طريق ولا وسائل مواصلات تسهل قطعه .. الحجر المكعب الغامض ، الذي استفاق الى جانبه صباحا بعد ايام العاصفة التي بالكاد لمح تفاصيلها ، عبر الصور ، المكتشفة والعائدة الى عالم غابر في العام ( فم + عين ) تماما .

المهمة

اللغز :

انبوبة في حجر الأساس تحتوي على هيكل عظمي


المهمة

كشف ذلك الغز .

المهمة

لم يتوصل عالم الآثار ( اندراوس هرمز ) الى لغة يوصل بها ( اكتشافه للسر ) الى من ادمنوا حياة القرى
الآشورية قبل الآف السنين ويعيشون سبات النمل في فقدان الذاكرة خلال العاصفة . في عامهم
المستقبلي ذاك .

المهمة

ايصال خبر الى سلالة تخلط اللبن والماء والملح ، وتنام بعد الظهيرة ، وهي تستعيد ايام ملك ، عوقب
بالحشر في انبوبة حيا ، انبوبة دفنت في حجر الأساس ، كشاهد الى عصره ..


المهمة

نوم عالم الآثار مبتسما .

المهمة


انتهت



ملاحظة : تبني اسم القاص ( اندراوس هرمز و مايمت الى نتاجه وابداعه ، هو من باب الأعتزاز والتقدير )



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصالح في المجتمع العراقي ، هل يصلح زيد ماافسده عمر ؟!
- ليلى كوركيس .. قيثارة في عين الشمس
- امراة تبيع سكر
- ثوب ثقيل وطويل .. يغطي الأرض لحظة خطوها - 8 اذار -
- عشرة قصص قصيرة جدا
- مسرحية شعرية من فصل واحد..حوار على مقياس ريختر
- قصص قصيرة جدا
- نساء بلا انوثة
- الجوقة
- النائم بعين واحدة
- ازمة في التفكير الجماعي
- باصات ابو غريب
- قصة قصيرة جدا : البغل
- نافذتي الشرقية
- كعب الخنثى
- ليلى كوركيس .. عصفور يمرغ جناحيه في اللهاث


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - حجر الأساس