أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - قصص قصيرة جدا














المزيد.....

قصص قصيرة جدا


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 1842 - 2007 / 3 / 2 - 07:00
المحور: الادب والفن
    


(1)

رجل نائم تحت سريرك يا سامي كوركيس

.. حشر نفسه تحت سرير الرجل في التوزيع العشوائي للمساجين في ابي غريب بعد تنقلات مفاجاة..

- انا سلام اللهبي .. السلام عليكم !
.. سامي :
- يا اخي ، اخرج من تحت سريري ؟!

- انا مطمئن تماما للنوم تحت سرير مسيحي ..

اخرج من تحت سريري .. اطلع يالهبي ! .. دعنا بصراحة ، بعيدا عن التملق ، هذا هو مكاني ..

.. هدا الصخب .. زال الضجيج ، قال سلام اللهبي :

- الله يرحم امواتكم، ارحموني من الأزدحام .. افهموني !



(2)

حقيبة نسائية

ملقاة على الأرض ، سوداء اللون ، صغيرة لكنها توحي بان شيئا غريبا قد حصل ..
- مالذي ؟
اخذتني الأفتراضات , ربما نتيجة شجار ؟ ليس من المعقول، الناس في العمارة عاديين ، كلهم مسالمين
لكن حقيبة نسائية ملقاة في الضوء الدرامي امام باب العمارة وانا اهم بدخولها ، جعلتني اتذكر رعبا ومصيرا غامضا
ما..

هل هي صاحبة الحقيبة ؟ من سهرة عائدة ؟ الوقت .. ربما ! وقذفت رجلا في خيالها بما تمسكه بيديها ؟

المربك ان المطر يتراقص عليها ، على الحقيبة , .. ادخلت المفتاح .. فاجاتني امراة بفتحه مبتسمة ..

-- ابنتي الصغيرة ، رمت من البالكون حقيبتي !

-- حقا ؟ صغار في البالكون بعد منتصف الليل ،

وعند المصعد ، كان علينا ان نفترق ، الا انها تمنت حقيبة مليئة بالنقود !

استغربت وتاملت قدرة معينة في التمني بشكل خاطف ،
هي لم تستغرب ، بل وضحت لي ، مشهد قذف حقيبتها من البالكون ،
ثم اعادت على مسامعي القصة التي عشتها في مروري السريع ذاك ..

تلك المراة عادت الى بلدها الأصلي امس !



(3)

نساء المافيا

امراة يبدو عليها التخفي ، قالت بثقة :

هو جرئ ، مخلص ، واقعي ، نبيه ، لايهمني اصله او موطنه ،

.. -- ما يهمك منه اذا ؟ وانت تعرفين بانه يعمل في النهار عارض ازياء ، وفي الليل في نادي (Mid Night) كقواد ؟

- لاتناقشني .. انا امراة من ثقافة اخرى !


(4)


مقامر عراقي

كان اول القادمين الى صالات قمار المدينة واخر مغادريها
اي ،
.. مفلس !
الا ان المكتوب المفاجئ على وصفهم للحظ ، تراصف الى العدد الذي راهن عليه في( روليت) اختاره ..

.. رفع يديه في دعاء وقال ..

-- قف ، قف .. ها قد حط العسل علي .. ها اني ربحت .. هكذا يعرف العراقي دربه !



(5)

البيتزا ، الى اين ؟

افتخر بانني ، من بين ما اتمكنه هو البيتزا ..... العجينة الناجحة والنتائج المقنعة شكلا وذوقا

.. لست ايطاليا.. بل ببساطة ، البيتزا اسرار !

* القي الطلب امامي في زحمة العمل ،

عشرة اقراص من البيتزا من ضمن طلبات اخرى ،

.. نعم ، ارجوكم اكتبوا لي اسماء البيتزات او محتوياتها ؟ ارجوكم ؟! ليس لدي وقتتتتتتت

--- اعملها مثلما تريد ، هو طلب من ملهى ( امور دو باري ) ! .


(6)

رجل في الباص


كلما اوقفوا الباص ليفتشوه ، خرج من صدره زفير كاحتكاك الملعقة بصحن معدني ، كلما تعثرت اطارات الباص في الشارع البطئ ، تلقى وخزة تحت اظلاعه .. حصل في صباح الخدمة البارد ذاك على خمسة معالق لبن ودفا الأستاذ الفنان كفيه باخر قطرات الوقود في المدفاة ، تخيل الطريق في تهدئة عالمية النموذج ، لكان الطريق المخيف ، لوحة محروسة ....

طريق اكاديمية الموصل للفن ، اهو الذهاب الى متجر علقت على جدرانه الفطائس ؟
- لا طبعا ، هناك ابتكار ما ، ربما ..
هواء ينزلق على وجهه ، يحلقه مباشرة ، زجاج نافذة الباص مكسور ،
يزنبر الباص في طريقه ،
الرجل يتاسف كعادته اكثر ،
الجالسان الى يساره ، يتضوران ، يتمتمان رعشة وصلاة ،
بالكاد صدق نفسه ، بان موعد استلام راتبه يقترب .



بولس ادم



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء بلا انوثة
- الجوقة
- النائم بعين واحدة
- ازمة في التفكير الجماعي
- باصات ابو غريب
- قصة قصيرة جدا : البغل
- نافذتي الشرقية
- كعب الخنثى
- ليلى كوركيس .. عصفور يمرغ جناحيه في اللهاث


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - قصص قصيرة جدا