أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الخلفية والهوامش_ثرثرة














المزيد.....

الخلفية والهوامش_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1858 - 2007 / 3 / 18 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


في الاعتراض على التراتبية مصدر تغذية دائم, مرة بشكل عكسي ومرات مواربة في خطوط واتجاهات يتعّذر حصرها. ليست التراتبية الحلّ الأمثل وليست المشكلة الأساس.
حياة الهامش حتى في البيت وفي غرفة النوم والحمام, لا تقلّ غموضا عن هوامش الفكرة وخلفياتها الكثيرة.هذه يدي وأصابعي العشرة, تصنع فكرتها العشوائية,ربما,مع الشعور والعاطفة وغير المرغوب,هي بؤرة اختلاف من غير الممكن تهدئتها.
التركيز على الهامش يغيّر منظور المشهد فقط, مراكز جديدة تتوالد للتو, واللعبة تنحصر في الأقنعة والسطوح الخارجية بلا نهاية.
مجرّد لعبة لكسر الملل والرتابة.
_لماذا ألحقت الهامش بالخلفية؟
هو حكم وتقييم أم كسل عقلي,وسط الكحول والضجيج؟
الاسترخاء الذي يلي التركيز الشديد, حلقة مفتوحة بين الحواس والثرثرة.
.
.
.
صحن وكأس من لندن, مع مصباح كفيف صغير ولعبة بيانو ولوحة لماتيس وستائر كثيفة على اليمين وإلى الخلف, وجدار صارم سميك في الواجهة.
*
ليلة البارحة لم أستطع النوم بشكل جيد, عادت الأحلام المزعجة( كنت أدعوها كوابيس في السابق), ومنظر النجوم في سماء بيت ياشوط, يثير الرهبة الشديدة حتى الخوف.
الطريق بين جبلة واللاذقية أقصر من الطريق بين الرحم والقبر, هذه السنة عرفت ذلك,عبرته واقفا في المكروات الحمر القديمة وفي سيارات التاكسي وفي السرافيس البيض حاليا. مرة أحلم وأخرى أخاف وكثيرا أتخيّل وأفكّر...إلى أين سأتجه هذا اليوم! والعودة دوما إلى بيت فريدة السعيدة. البيت المتنقل أكثر من أفكاري نفسها, وحده من يقدم لي الطعام وأماكن النوم والقراءة والكتابة, وتخطيط المؤامرات الشريرة, ونادرا ما ينجو أحد معارفي منها. لحسن حظهم ليس عندي أسلحة تكفي عدوانيتي المتأججة. فيكون الطريق الأنسب والحل الأسهل في كأس ريان أو ميماس, الكأس السحري خالق الأحلام والحقائق الأكثر ديمومة, معه وبرفقته نشيد عوالم وأبنية في الخيال, مليئة بنساء جميلات ورجال أذكياء, على خلاف البؤساء الذين تضجّ اللاذقية بالمزيد منهم يوما بعد آخر.

إنها الذاكرة تعمل بطريقة خاصة وفريدة,تضيف وتحذف وتلوّن وتحرف,وتبقى مركز العاطفة, في امتلائها شقاء وفراغها عدم وخفّة.
*
المركز في جميع بلاد العرب والمسلمين,ثلاثي دائري(سياسي ديني عائلي) ويتركّز في نقطة. في القرب منه تتوزع السلطة والثروة والنفوذ وبقية متع الحياة الدنيا(الفانية...), وفي مقابله العزلة والحرمان بمختلف الأشكال والألوان. أكثرنا ذكاء يفهمون ذلك من الطفولة الباكرة, يتمسّك بأحد محاور المركز, بالغريزة والحدس يدرك أنه خشبة الخلاص الوحيدة, وبعدها تبدأ مهارات تبديل الأقنعة, أو العكس المتبقي....الغضب فالانسحاب فالعزلة...ثم الكآبة والاكتئاب يا حبيب بلا بدائل.
مع ظهور أولى الشعرات الحمراء في لحيتي, قطعت الاتصال بالمحاور الثلاث. بسبب طيش الشباب وتهوره وأكملت طريقي مع كأس وسيجارة, وبقيت الكتابة والكتاب في منتصف المسافة, من هنا تراها سلاحا معك ومن هناك تراها سلاحا مصوبا إلى صدرك.
أسوأ ما في الصراع أن تطلب الرحمة بعد خسارتك,تلك جينة الانحطاط في الجنس البشري.
الحقد والانتقام مقابل الشفقة والتسامح,وجها عملة واحدة,لا يستقيم أحدها دون الآخر.
في الهامش أنت مدفوع بقوى البيولوجيا والغرائز لصناعة مركزك, في المركز لا أعرف...
لم أكن يوما صاحب سلطة أو سطوة على أحد.
*

عويت مع أخوتي الخمسة
يوم عادت الأم
.
.
.
.
مثل جناح يسقط في الظلام
أعصابي تالفة
ولم يتركوني
أشعل لفافتي بهدوء.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت في عالم الداخل_ثرثرة
- حياة في المجهول_ثرثرة
- أيام مكررة ومليئة بالعدم_ثرثرة
- الحياة في اللامرئي_ثرثرة
- أدونيس أمامكم وأمشي في اتجاه آخر_ثرثرة
- في الحياة الماضية_ثرثرة
- ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع
- عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة
- موقع في العالم.....ثرثرة
- العربية وقتل الأبناء_ثرثرة
- الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة


المزيد.....




- ماذا قالت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز بشهادتها ضد ترامب؟ ...
- فيلم وندوة عن القضية الفلسطينية
- شجرة زيتون المهراس المعمر.. سفير جديد للأردن بانتظار الانضما ...
- -نبض الريشة-.. -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان يستضيف معرضا ...
- فيديو.. الممثل ستيفن سيغال في استقبال ضيوف حفل تنصيب بوتين
- من هي ستورمي دانيلز ممثلة الأفلام الإباحية التي ستدلي بشهادت ...
- تابِع مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة على قناة الف ...
- قيامة عثمان 159 .. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 159 مترجمة تابع ...
- -روائع الموسيقى الروسية-.. حفل موسيقي روسي في مالي
- تكريم مكتب قناة RT العربية في الجزائر


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - الخلفية والهوامش_ثرثرة