أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اسامة الرفاعي - اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط















المزيد.....

اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1849 - 2007 / 3 / 9 - 13:39
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


هذا المقال ليس بالضرورة يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولكنه يعطي وجهة نظر عن الصراع القائم حاليا للسيطرة على القرار في منطقة الشرق الأوسط الجديد .
هل سنشهد لاعبون جدد في الأيام المقبلة في أهم منطقة في العالم وهي اليوم واقفة على حافة بركان أم أننا سنشهد بقاء اللاعبون القدماء هم المسيطرون على هذه المنطقة ....؟
المتتبع للأمور بشكل صحيح يجد أن هناك ثلاث لاعبون جدد ظهروا بشكل مفاجئ وسريع في هذه المنطقة بالتحديد وقد استطاعوا أن يحققوا انجازات سريعة في تثبيت قواعدهم بشكل ذكي يختلف عن السياسة الأمريكية وهذا الأمر جعل الأمريكيين والبريطانيون ( اللاعبون القدماء ) يتخوفون على مصالحهم في هذه المنطقة بالذات مما جعلهم يراجعون الكثير من سياساتهم وحساباتهم الخاطئة في هذه المنطقة الحساسة بعد أن بدأت الأمور تفلت من زمامها .
أذن من هي هذه الدول وماهي استرانيجتها الجديدة في الشرق الأوسط ولماذا هذا التحرك المتأخر في هذه المنطقة الم يكن من الأجدر أن يدخلوا بثقلهم في هذه المنطقة قبل أن تسيطر عليها كل من بريطانيا وأمريكا أم أن هناك سياسة جعلتهم من التأخر في التحرك هذه الأسئلة وبعض من الأمور سنلقي عليها الضوء بشكل مبسط في هذا الموضوع البسيط عسى أن ينتفع به من لا يدرك هذه الأمور .
ونأتي بتسمية هولاء القوى الجديدة وهي ( روسيا وتركيا وألمانيا ).
أم سبب ظهور هذه القوى ألان في الشرق الأوسط بشكل فرادي وقوي هو عدة أسباب منها مثلا تحطم المشروع الأمريكي والبريطاني في الشرق الأوسط بشكل أو بأخر رغم نجاح هذا المشروع بأمر واحد فقط هو إشعال حرب طائفية وعنصرية قومية غير معلنة في دول الشرق الأوسط .
أن تحطم صورة أمريكا وبريطانيا بشكل وبأخر وإفشال مخططات هاتين الدولتين جعل جميع الدول لا تخاف منهما بعد أن كانت اغلب الدول العالمية ومن ضمنها دول الشرق الأوسط تخاف من تحالف هاتين الدولتين وقوتهم وقد أدى هذا الأمر إلى دخول هذه الدول الثلاث ( روسيا – تركيا – ألمانيا ) بثقلها بعد رؤية السياسة والجيش الأمريكي ينهار رغم كل الدعم الإعلامي العالمي الذي كان تحظى به الموسسة الأمريكية والبريطانية مما جعل الآخرين يصابون بالدهشة من الخسائر التي تكبدها هذا الجيش مع جماعات مسلحة لا تستطيع أن تقارن بقوة الجيش الأمريكي والبريطاني ولا حتى بتعداده ولا تساويه بأي شكل من الأشكال بالتسليح ولا يمكن حتى أجراء مقارنة تسليح لهذه الجماعات حتى لو كانت النسبة بواحد بالألف من تسليح الجيش البريطاني والأمريكي .
أذا هنا كان لابد من ظهور هذا القوة التي استطاعت الدخول في قلب المنطقة بعد أن أكملت هذه القوى حل مشاكلها الداخلية واستطاعت ان تقوي اقتصادها بحيث لا يوثر عليها أي تأثير أو سياسة اقتصادية أمريكية أو بريطانية وهنا استطاعت من زيادة معدل نهوضها بشكل وبأخر مما جعلها قوة اقتصادية وثقافية وتسليحية بشكل وبأخر وهي ترتبط بعلاقات جيدة مع الطرف العربي والطرف الإسرائيلي مما جعلها تقوم بدور الوسيط في بعض الأمور بين العرب وإسرائيل وكذلك تعتمد هذه الدول على العلمانية البعيدة عن التطرف الديني كما نشاهدها في السياسة الأمريكية والبريطانية .
ونبدأ بالدولة الأولى روسيا
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي والدب الاشتراكي أمام موامرات الدول الغربية الرأسمالية والدول الإسلامية فقد ورثت روسيا مخلفات التركة السوفيتية من ديون واقتصاد مدمر ومحارب من جميع الدول تقريبا وهنا أحست بأنها يجب عليها في تلك اللحظة من ترك التدخل في الشؤون الداخلية للدول بأي شكل من الإشكال وجلست كالمتفرج وفي نفس الوقت اتبعت سياسة ترتيب البيت من الداخل وتنظيمه وفي هذه الأثناء كانت تعدل من اقتصادها المحطم وتصفي النتائج السلبية التي ظهرت في روسيا ومن ضمنها المافيا والفساد الإداري واستطاعت أن تتاخذ سياسة رأسمالي اشتراكي ونجحت في هذا الأمر إلى أن استطاعت أن ترجع سيطرتها على اقتصادها وتزيل الفوضى الداخلية لها وأصبحت اليوم قادرة من جديد على لعب محور جديد حتى وان كان لا يصل إلى مستوى المحور الأمريكي الرأسمالي ألا انه يوثر في العالم الجديد ولتثبت جدراتها في لعبة الشطرنج السياسية فإنها دخلت بقوة في اخطر منطقة للعب في العالم وهي الشرق الأوسط واستطاعت أن تبدأ خطوات جيدة للتحرك وكسب ثقة العرب والدول الإسلامية( زيارة الرئيس الروسي إلى السعودية ولعب دور في الملف الإيراني ) في أنها قادرة على تكوين حلف استراتيجي معهم شريطة أن لا يطعنوها من الخلف كما فعلوا سابقا عندما كانوا يتحالفون معها ومن ثم يغدروها بإيصال المعلومات السرية والعسكرية الروسية إلى أمريكا .
أما الدولة الثانية تركيا .
قد عرفت تركيا أصول اللعب السياسي منذ اليوم الأول الذي فصلت فيه الدين عن السياسة وقد استعملت طريقة تبادل المصالح وتقديم بعض التنازلات للعيش في هذا العالم ومن ثم لتقوية اقتصادها وحل مشاكلها الداخلية من دون التدخل بالشؤون الداخلية للدول المحيطة بها وهذا جعلها محط أعجاب وأنظار الجميع وخاصة بعد الاتفاقيات المشتركة التي عقدتها مع إسرائيل وكذلك رغبتها في دخول النادي الأوربي وقد استطاعت أن تنظم بيتها الداخلي لترجع بإطار أسلامي علماني متأثر بنظرة انفتاحية على العالم بشرط رفضها التام للتدخل في شؤونها الداخلية من قبل أي دولة في العالم ورغم مشكلة الأكراد والصراع مع بعض القوميات داخل تركيا ألا أنها عرفت كيف تسد باب الفتنة تارة بالتفاوض وتارة بلغة العسكر وهنا أحست في هذه الفترة أن دورها الإقليمي قد حان أذا لا بدا بدخول نادي التدخل في الشرق الأوسط بعد فشل المشروع الأمريكي البريطاني وبعد تنامي النفوذ الإيراني وخطر انفصال الأكراد حسب زعم تركيا .
أما الدولة الثالثة فهي ألمانيا ..
ألمانيا القوة التي بدت في النهوض من جديد من وسط ركام النازية والحروب واستطاعت أن تعقد حلفا سريا مع فرنسا لتنسق سياستها الخارجية بشكل يجعلها تتدخل ببعض الشؤون الداخلية لبعض الدول الشرق أوسطية وخاصة أنها تحن لإرجاع نفوذها في دول الشرق الأوسط بعد أن خرجت خاسرة في أفريقيا والعراق ( ثورة الكيلاني ) وبعض من دول أوربا لذلك تحتاج للعب من جديد بعد أن قامت بترتيب البيت الداخلي لها وهنا لابد لها من أن تأخذ الأمريكان بسياسة أنا معك مادمت أنت القوي وسأكون أول من يطعن بك أذا وقعت في الهاوية .
نستنتج أن هولاء الذين ذكرناهم في مقالنا أعلاه هم اللاعبون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وان انتهاء صلاحية اللاعبون القدماء أصبحت مسالة وقت ومسالة تتوقف على عاملين أولهما مدى تنامي قوة التيارات المتشددة المضادة لهاتين الدولتين والعامل الأخر القوى الخفية( السرية ) التي تخطط في الظلام لإشعال حرب عالمية ثالثة والتي تدعم هاتين الدولتين .
والذي يدخل اللعب عليه أن يتقبل الخسارة بكل رحابة صدر مثلما يسعى إلى الربح .
وفي نهاية موضوعي أحب أن أشير انه على القارئ أن يقرا مابين السطور حتى يفهم الأمر بصورته الحقيقية .



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط كما يصفها توماس فريد ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وارجاع الاشتر ...
- هل من الممكن لليورو الأوربي أن يدمر الاقتصاد الأمريكي ...... ...
- هل من الممكن لليورو الأوربي أن يدمر الاقتصاد الأمريكي ...... ...
- توقعاتي حول الهجوم الكارثي القادم على أمريكا وبريطانيا
- الوطن والهوية
- الأميرة ديانا هل من الممكن أن تكون مفتاح تحطيم الأمة البريطا ...
- الطريق إلى القدس يبدأ من تفتيت الوحدة الوطنية للشعب الأمريكي ...
- هل تحالف النازيين مع الاشتراكيين سيقف حاجزا منيعا ضد الرأسما ...
- هجوم الأسلحة الجرثومية على أمريكا هل سينهي الاحتلال الأمريكي ...
- هل من الممكن عمليا احتلال أمريكا أو وقف الهيمنة الأمريكية عل ...
- التقنية النووية في متناول الجميع
- فتنة العلم العراقي هل من الممكن تطبيقها على العلم البريطاني ...
- أخطاء العلمانيين واليساريين من الاستفادة من أحداث 11 سبتمبر
- فكروا مثلما تفكر أمريكا
- الحوار المتمدن وتقبل اليسار للرأي الاخر
- أنهم يقرؤن ما نكتب ويهتمون به ونحن لا نقرا ما يكتبونه
- هل نستطيع أن نقف ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد....؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - اسامة الرفاعي - اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط