اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1675 - 2006 / 9 / 16 - 10:02
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
أنا هنا لن اذكر تحليلي لأحداث سبتمبر ومن كان المتسبب بها لان هذا الأمر يطول شرحه ويحتاج إلى عدة نظريات لإيجاد من هو الفاعل الحقيقي ولكني فقط أقول عندما تريد أن تعلن حرب كبيرة على مبدأ أو ديانة أو تحتل دول غنية عليك أن تفعل شي اكبر وأعمق يهز العالم وتقوم بنسبه لجماعة تريد تدميرها أو دولة تريد احتلالها ليكون لك الحق في ايجاد ذريعة مناسبة لك أمام العالم لتفعل ما تشاء ولن اذكر أكثر من هذا وهو ليس موضوعنا ألان .
للأسف الشديد أن العلمانيين واليساريين لم يستفادوا من هذه الأحداث كما استفادت سابقا منها الإسلاميين لتقويض مسيرة العلمانيين بتحالفهم مع الرأسمالية في الستينيات والسبعينات إلى حد مطلع القرن الواحد والعشرين في حربهم ضد المد الاشتراكي والتيار العلماني في المنطقة العربية والشرق الأوسط بل والعالم اجمع .
نعم أنا أقوله لقد اخطأ العلمانيون بعدم استخدامهم نفس السلاح الذي طعنوا به من قبل أخوانهم الإسلاميين لم يتحالفوا مع الرأسماليين لغرض فرض مبادئهم ولم يقنعوا الغرب بأنهم البديل الأمثل لحل مشاكل العالم الثالث ولم يخططوا لإستراتيجية محددة وأهداف ثابتة كانت ستضعهم في القمة بمساعدة الدول الرأسمالية أنهم اخطئوا كثيرا في تجاهل الأمر وعدم وضع جبهة موحدة لهم لكي يطرحوا نفسهم بديل عن التيارات التي تسييس الدين لصالح أن تحكم وتلعب بمصير العباد وبثرواته .
لقد كان الأجدر أن يتوحدوا بمشروع واحد مشترك ويكونوا هم الجبهة العريضة التي تنشر مبادئها بشكل متوازن وتطرح أفكار التسامح ونبذ الخلافات والوحدة لتكون مسنودة من الجميع ولتستعيد مكانتها بمساعدة الغرب لتسيطر مرة أخرى على مجريات الأمور بشكل يجعلها قوية وان لا تقع بأخطاء الماضي وتعيد تنظيم نفسها بشكل اقدر لمواجهة أي تمرد أو فتنة أو حرب أذا ما أريد منها أن تنزل عن مراكزها العالية التي احتلتها بجدارة .
انه خطا كبير للأحزاب العلمانية واليسارية وفرصة ذهبية لم تستغلها بشكل قوي وأتوقع لن تعود مثل هذه الفرصة الذهبية مستقبلا ألا أذا توحدا العمل العلماني مع اليساري بطريقة الأفكار حتى لو اختلفت المبادئ .
انتظروا موضوعي القادم فتنة العلم العراقي هل نستطيع تطبيقها على العلم الأمريكي والبريطاني .
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟