أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة الرفاعي - مالذي حدث في الانتخابات العراقية..........؟















المزيد.....

مالذي حدث في الانتخابات العراقية..........؟


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1411 - 2005 / 12 / 26 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترددت كثيرا في محاولة كتابة هذا الموضوع الذي اعتبره انا والكثير ممن يشاطرني راي بالموضوع الحساس ولذلك قررت اخذ اراء الناس من دون ان ادخل راي في عملية كتابة هذا الموضوع رغم انني سانتقد من قبل الكل لما ساكتبه ولكني للامانة لم ادخل اي كلمة زائدة من عندي لقد جمعت اراء ومشاهدات المواطنين عن الانتخابات ولذلك ساذكر كل ماحدث امام اعين الناس وبدون ان اعلق عليه .
دخلت القوائم الانتخابية الى ساحة العراق بشعارات واحلام وتمنيات كاذبة او ناقصة او غير معقولة ومستحيلة في ظرف يعيش فيها البلد حالة من الاحتلال والاحتقان الطائفي والسياسي والقومي وقد ذيلت كل قائمة بنهاية جميلة وكلمة (عراقية او وطنية او موحدة ووحدة) كل هذه الشعارات التي لايشتريها المواطن العراقي بفلس واحد ويعرف انها كاذبة وتعبر عن واقع مرير يعيشه في ظل البطالة ونقص الخدمات وارتفاع الاسعار وعبقرية الحكومات المتتالية على العراق قبل السقوط وبعده في التفنن في اذية الانسان البسيط والفقير العراقي الذي يشكل 95% من معدل الشعب العراقي .
ولذلك نرى ان القوائم انحصرت بعد فترة باربع او خمس قوائم اساسية وخاصة ان الاحتقان الطائفي والسياسي وصل الى مرحلة قبل الانفجار المحتمل الوقوع بسبب مرجعيات سنية وشيعية ودينية جاهلة بخطورة الوضع الحالي في ماسيحدث في هذا البلد لو استمرت على عنادها الذي فاق عناد الطغاة والدكتاتوريات القديمة والحديثة.
ولذلك انقسمت القوائم بين قائمة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية والمدعومة بشكل او باخر من المرجعية الدينية الشيعية و الدولة المجاورة ايران وبين قائمة جبهة التوافق العراقية السنية المدعومة بشكل او باخر من المرجعية السنية والدولة المجاورة للعراق السعودية وقائمة العلمانيين الشيعة والمعتدلين القائمة العراقية للدكتور اياد علاوي المدعومة من قبل دول الاتحاد الاوربي وامريكا وقائمة العلمانيين السنة والمعتدلين جبهة الحوار الوطني الدكتور صالح المطلك المدعومة من الدول العربية وكذلك قائمة الاكراد المدعومة من قبل الاكراد وبعض الدول الاوربية المتعاطفة مع القضية الكردية .
هنا حصل الجميع على دعم رائع يكفل له ان يواجه معركته الانتخابية بقوة وصرامة وعناد وكل قائمة تسعى ان تقود العراق وتحقق امانيها وتمنياتها المسجونة بقضبان الاحتلال الامريكي المهم ان قائمة الائتلاف الشيعي الموحد قامت باستخدام الجوامع(الحسينيات ) بعملية شن حرب على قائمة الدكتور اياد علاوي في خطب الجمعة والملصقات في الحسينيات التي تنزل من شخصية الدكتور اياد علاوي وتحاول ان تنزل صورته لانه كان قد اصر على عملية تصفية جميع الميليشيات في العراق بعد استلامه لمنصب رئاسة الوزراء لاربع سنين وهذا الشي لاتقبله القائمة الشيعية لانه يقوض من صلاحياتها ويقلل من سيطرتها على مجريات الامور في العراق في حين قامت قائمة جبهة العراق السنية بالهجوم على قائمة الدكتور صالح المطلك بتنزيل من قيمته والنيل منه لانها قائمة حسب ادعاء جبهة التوافق ان قائمة الدكتور صالح المطلك قائمة بعثية مثلما ادعت قائمة الائتلاف الشيعي بالنسبة للدكتور اياد علاوي وهنا بدات حرب جديدة باسلوب وباخر بين العلمانيين وبين من يتستر بلباس الدين ويحاول ان يجعل العراق طائفيا حتى يبقى في منصبه وقد قامت مليشيات بتصفية اعضاء واشخاص علمانيين من كلا الطرفين حتى يتسنى لرجال الدين في بلدنا من حكم بلدنا وبطريقة تودي الى الهاوية.
ولذلك احببت ان اعطيل تفصيل عن مجموع الاتهامات التي قدمت بين القوائم الانتخابية .
1.اتهم قائمة الائتلاف الشيعي الدكتور اياد علاوي بالبعثية وارجاع البعثيين وبالفساد الاداري وبفرض واقع انه سيكون رئيس الوزراء القادم وانه العميل الاول لامريكا وانه لايفقه بالسياسة اي شي وان الاوضاع المتردية التي يعيشها العراق الان هي بسببه وانه يدعم الارهاب والجماعات المسلحة وانه ليس متدين ويريد ان يقوض سلطة المرجعيات الدينية .
2. اتهمت قائمة الدكتور صالح المطلك بانه بعثي وانه مسوول عن مزارع صدام قبل السقوط وانه يحاول ان يقوض صلاحية الاحزاب الدينية وانه يستخدم العلمانية والطائفية في نفس الوقت لكسب الكثير من الاصوات وانه ديكتاتوري ويريد ان يستاثر الحكم لنفسه .
3.اتهمت قائمة الائتلاف الشيعي الموحد بانها تسعى الى فرض دولة دينية على نمط ايران وان الجعفري وميليشاته مارست الارهاب على طائفة دون سواءها وان الجعفري رجل كلام وليس رجل سياسة وان الفساد الاداري في مرحلته بلغ حد الكمال وانه لايستطيع ان يعزل وزيرا واحدا وهذا ماشاهدنا مع وزير الكهرباء وانه منتمي ومتحيز لايران .
4. اتهمت جبهة العراق السنية بانها تسعى لفرض سيطرة الاحزاب الدينية السنية وتسعى الى تصعيد السنة الى اعلى المستويات والى تقويض المد الشيعي والى تحيز الى السعودية ومحاولة السيطرة على زمام الامور بالبلد لصالح السنة وكما ان فيها اسماء مرشحين بعثية .
المشكلة ليست هنا في الاتهامات المشكلة فيما حدث فعلا من تزوير لصالح جميع الاطراف حيث زورت جميع الاطراف القوائم لصالحها ففي المحافظات الجنوبية زورت القوائم لصالح الائتلاف الشيعي الموحد وفي المحافظات الوسط زورت القوائم لصالح جبهة التوافق وفي محافظات الشمالية زورت القوائم لصالح التحالف الكردستاني وفي بغداد كان التزوير بشكل فاعل لصالح قائمة الائتلاف اكثر من جبهة التوافق والتزوير اتى بعدة صيغ منها اضافة اشارة صح ثانية للقائمة حتى تتلف هذه القائمة او تسجيل الغائبين حاضرين والقيام بالانتخاب بدلا عنهم وكذلك في المحافظات الحدودية انتخاب في مراكز حدودية تابعة لبلد اخر ومن ثم ثاني يوم الانتخاب داخل العراق لصالح قائمة وكذلك الانتخاب باسماء اشخاص متوفين وكذلك الانتخاب اكثر من مرة وبعلم مراقبين من هيئة المفوضية العليا وكذلك اتلاف اي قائمة تحتوي اشارة صح لقائمة غير مرغوب فيها.
طبعا التزوير شمل الكل وبشكل واسع النطاق والمفوضية تعلم وضلت ساكتة حتى لاتزعل اي من الاطراف وحتى تبقى في مكانها تستلم الرواتب الرائعة ويبقى مركزها قويا ولذلك تجاهلت جميع الشكاوى التي ابلغ عنها من قبل كل الاطراف في هذه الانتخابات والانتخابات السابقة وباعتراف السيد عبد العزيز الحكيم عن التجاوزات التي حصلت في الانتخابات السابقة ومساعدة المفوضية العليا لغرض اغماض عينها عن هذه التجاوزات.
ورغم ان التجاوزات شملت الكثير من البيانات والتصريحات من قبل المسوولين الامريكان والعراقيين عن وجود حالات تلاعب بالنتائج الا ان الامر مر بدون اي معالجة للوضع الذي بدا يتفاقم مهددا باندلاع حرب طائفية ليس لها اول او اخر وطبعا المستفيد الاول والاخير من هذه الحرب امريكا والمرجعيات الدينية السنية والشيعية التي ستقوى نفوذها وصلاحياتها والمتضرر الاول والاخير من الحرب هو الانسان العراقي البسيط الذي عانى منذ مئات السنين ومازال يعاني من تسلط رجالات الدين وتسيس الدين بطرق رخيصة .
ان الامور بدات اليوم في بلادي تاخذ منحى اخر يفوق ماكنا نتصوره واصبح الجميع يفكر في الحكم والسيطرة من دون النظر الى واقع الشارع العراقي الذي بدا يتمزق بسبب عقلية حكامه الجهلة ان من يريد ان يتهم الاخر بالبعثية والقومية والماركسية والا دينية عليه ان ينظر الى نفسه اولا ويفكر كيف كان .
اولا ان الدكتور اياد علاوي كان بعثيا وقد ترك العمل البعثي
ثانيا ان الدكتور عادل عبد المهدي كان ماركسيا ومن ثم بعثيا ومن ثم حزب الدعوة
ثالثا ان الدكتور ابراهيم الجعفري كان شيوعيا فبعثيا فحزب الدعوة
رابعا ان صالح المطلك كان بعثيا
فهل علينا ان نقوم باجتثاث هولاء من الدولة العراقية وانا بصراحة اقول لكم اني لااعترف باي حزب سواء اكان بعثي او ماركسي او ديني او مستقل لاني اعرف ان جميع هذه الاحزاب تخدم اشخاصها وليس شعوبها وتخدم قيادتها وليس ابناء بلدها ولذلك لااعترف باي حزب انا اعترف فقط بالعراق والعلمانية المستقلة والمنزهة من اي خطا طائفي او قومي او عنصري او ديني .
والمشكلة الاساسية في العراق ان من يحكم الان في العراق هم نفس البعثيون السابقون ولكنهم تلونوا بطريقة جديدة دينية حتى يصبحوا اكثر قبولا للمشاهد العراقي الجاهل بهذه الامور طبعا انا لااعلق ماذكره الناس انا فقط اعطيكم اراء الشارع العراقي واحتفظ بالتعليق لنفسي .



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مالذي يفعله الانسان اذا اغلقت الدنيا ابوابها بوجهه....؟
- من يحكم بلادي.............؟
- من سيفوز في الانتخابات العراقية وهل قام ليث كبة بتبرات صدام ...
- لماذا لاتكون لنا ماسونية عربية........؟
- اين علمانيوا العراق في كل مايحصل في العراق؟
- هل الدستور العراقي فيه نص مبطن يحث على هدر المال العام؟
- ماهي اعتراضات بعض العراقيين على مسودة الدستور ؟
- لماذا لايتفق الجميع على راي واحد؟
- لماذا يتخوف العلمانيون من الاسلام السياسي؟
- مالذي يحدت في العراق............؟
- لماذا يرفض بعضنا الدستور؟
- كيف يمكن ان يحكم حزبك العراق؟
- هل نحن مع ديمقراطية الاحتلال ام احتلال الديمقراطية؟
- هل علينا المصالحة فالمصارحة ام علينا المصارحة فالمصالحة؟
- علينا ان ندرك خطورة الوضع في العراق
- لماذا العراق؟


المزيد.....




- تربية أخطبوط أليف بمنزل عائلة تتحول إلى مفاجأة لم يتوقعها أح ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه ا ...
- فاغنر بعد 7 أشهر من مقتل بريغوجين.. 4 مجموعات تحت سيطرة الكر ...
- وزير الخارجية الفرنسي من بيروت: نرفض السيناريو الأسوأ في لبن ...
- شاهد: أشباح الفاشية تعود إلى إيطاليا.. مسيرة في الذكرى الـ 7 ...
- وفد سياحي سعودي وبحريني يصل في أول رحلة سياحية إلى مدينة سوت ...
- -حماس- تنفي ما ورد في تقارير إعلامية حول إمكانية خروج بعض قا ...
- نائب البرهان يبحث مع نائب وزير الخارجية الروسي تعزيز العلاقت ...
- حقائق عن الدماغ يعجز العلم عن تفسيرها
- كيف تتعامل مع كذب المراهقين؟ ومتى تلجأ لأخصائي نفسي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة الرفاعي - مالذي حدث في الانتخابات العراقية..........؟