أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة الرفاعي - لماذا لايتفق الجميع على راي واحد؟














المزيد.....

لماذا لايتفق الجميع على راي واحد؟


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1317 - 2005 / 9 / 14 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سؤال ييتبادر الى اذهان الجميع لماذا هناك مشكلة في قبول راي الطرف الاخر ولماذا لايتفق الجميع على راي واحد. هنا نجد انفسنا في طرح اشكالية معقدة لاتحتمل الكثير من التفاسير المتفق عليها . حيث نبدا بطرح سوالنا مالذي يتفق عليه الجميع وستكون الاجابة من الجميع ان هناك امرا واحد يتفق عليه الجميع وهو الاتفاق على عدم الاتفاق هذا هو الامر الوحيد الذي يتفق عليه الجميع اما الامور الاخرى فيوجد الكثير من الاختلافات فيها وقد تصل هذه الاختلافات الى حد التقاتل والقذف والحروب وغيرها من الامور التي تودي الى تمزيق الجميع ودخولهم في دوامة صراعات نفسية او مادية او جسدية اذا مالعمل وكيف نجعل الجميع يتفق على شي مختلف عليه . سؤال طرحته على الكثيرين من الاخصائيين في مجال العلوم النفسية والاجتماعية ولم يكن الجواب مقنع فاضطررت الى اعادة النظر في بحثي المتواضع وبدات احاول ان اجد صياغة متوافقة ترضي الجميع رغم ان ارضاء الجميع غاية لاتدرك ولكن هذا قادني الى بعض الخيارات ووجدت ان الجميع قد يختلف على الامور التفصيلية ولكنه يتفق على الامور العامة التي لاتتداخل فيها التفاصيل وتجعل الجميع غير راضين. وهنا وجدت ان الطريقة المثلى في تقريب وجهات النظر هي بااخذ الامور بصيغة عامة وليست خاصة حتى نقرب وجهات النظر ومثال على ذلك عندما تقول ان الفرد الاوربي اذكى من الفرد الاسيوي وان الفرد الاميركي اذكى من الفرد الافريقي.
هنا نجد ان الكثير يختلفون في هذا الطرح وبعضهم لايقبل به جملة وتفصيلا ولكن عندما نقول ان الانسان هو الكائن الاذكى على كوكب الارض وا ن نسبة الذكاء تتفاوت بين انسان واخرفي هذا العالم سنجد ان هذا الطرح تتفق عليه الاكثرية وخاصة اننا عممنا ولم نخصص.
اذا لماذا لاتكون اكثر اتفاقاتنا عامة ونترك التخصيص لمن يحب ان يلعب على حبل اختلافات الراي وبهذا سنجد نقاط مشتركة كثيرة وستقل الهوة بيننا وبين الاخر .
المشكلة الاساسية باعتقادي انا ليست في الاتفاق على راي ولكن في المحافظة على الاتفاق على هذا الراي ان كان عموميا او خصوصيا. وهنا نجد الكثير من الاطراف تتفق فيما بينها على اراء ومن ثم تقوم بنقض هذا الاتفاق .
مالسبب الذي يودي الى نقض الاتفاق في الاراء ومالسبب الذي يجعل الجميع يتمسك بالخصوصية اكثر من العمومية.
لمعرفة السبب الرئيسي في نقض الاتفاق او التمسك بالخصوصية علينا اولا ان ندرك ان هناك عوامل موثرة على طبيعة الفرد وتتكون هذه العوامل من عوامل خارجية مؤثرة على طبيعتنا النفسية والفكرية و عوامل داخلية موثرة في افكارنا وتصوراتنا عن العالم الذي نعيش فيه.
اما اذا استقرانا هذه العوامل وحللناها سنجد انه من الممكن معالجة بعضها ومن المستحيل معالجة جميعها بسبب وجود افكار ومعتقدات وتراث فكري وارث حضاري قديم يمتد الى الالاف السنين من النزاعات على اراء ومعتقدات لايتفق عليها الجميع وهنا تقع الاشكالية ونصل الى الطريق الذي لانستطيع معه من مد جسور التواصل مع الاخرين وفتح باب الاراء والنقاشات وابقاءه مفتوح للوصول الى راي قد لايرضي جميع الاطراف.
اذا مالعمل هل نترك الموضوع برمته ونعيش مبدا الاختلافات ذلك المبدا الذي يعتبر غريزي لدى الانسان من بداية خلقه في فجر التاريخ وحتى مماته. هذا مايقوله الباحثون في علوم النفسية والاجتماعية.
والجواب سيكون بالطبع لا ولكن علينا عندما نريد ان نتفق على راي معين ان نعمم الاراء المتفق عليها وان نخصص بعض الاراء التي من الممكن ان نجد صيغة مشتركة تلزمنا ادبيا واخلاقيا من الاتفاق عليها وان نبتعد عن الاراء التي ستجعلنا ندور في حلقة مفرغة مثل حلقة البيض او الدجاجة ايهما خلق الاول.
و في نهاية المقال احب بان انؤه واقول ان الجميع متمسك برايه ويظن انه على صواب والاخرين هم الذين لايفقهون شيئا وانهم على خطأ هذه النظرة هي التي تزيد الهوة بين الجاهل والمثقف المنفتح في سماع ومناقشة اراء الاخرين وايجاد طرق لتقريب الافكار بدلا من التمسك براي قد يكون في نهاية المطاف راي خاطى



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يتخوف العلمانيون من الاسلام السياسي؟
- مالذي يحدت في العراق............؟
- لماذا يرفض بعضنا الدستور؟
- كيف يمكن ان يحكم حزبك العراق؟
- هل نحن مع ديمقراطية الاحتلال ام احتلال الديمقراطية؟
- هل علينا المصالحة فالمصارحة ام علينا المصارحة فالمصالحة؟
- علينا ان ندرك خطورة الوضع في العراق
- لماذا العراق؟


المزيد.....




- فيديو طريف.. ديك رومي غاضب يطارد رجلًا أمام منزله في نيويورك ...
- الإمارات.. قرقاش يبين ما هو المطلوب من إيران بعد استهداف قطر ...
- لوحات ضخمة في قلب تل أبيب تدعو لـ -شرق أوسط جديد-: من وراءها ...
- ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام ...
- محللون إسرائيليون يكشفون ما وراء دعوة ترامب إلغاء محاكمة نتن ...
- ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بقيمة 30 ...
- حاكم كاليفورنيا يقاضي شبكة -فوكس نيوز- ويطلب تعويضا بـ 787 م ...
- صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا مكثفا في منشأة فوردو الإير ...
- واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
- ترامب يسعى لإقناع نتنياهو باتفاق لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة الرفاعي - لماذا لايتفق الجميع على راي واحد؟