أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة الرفاعي - فكروا مثلما تفكر أمريكا















المزيد.....

فكروا مثلما تفكر أمريكا


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1673 - 2006 / 9 / 14 - 10:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عليكم أن تفكروا كم يفكر الأمريكان هذا استنتاجي النهائي لما سوف أقوله لكم أذا أردتم أن تعرفوا كيف يفكر الأمريكان فعليكم أن تقروا هذه المقالة بدقة وعليكم ان تشغلوا عقولكم وتقتلوا عاطفتكم لتعرفوا كيف يفكر هولاء الأذكياء لقد قلت عنهم أذكياء لأني احترم تفكيرهم وأحاول أن أقف ضدهم بنفس تفكيرهم .
عليكم أن تدركوا أن السياسة الأمريكية قد تكون ليست هي الظاهرة على الساحة وعليكم أن تدركوا أن أمريكا قد تفكر وتخطط خلاف ما تصرح به لان أمريكا ليس عندها صداقات دائمة ولكن عندها مصالح دائمة .
أريد أن أبين لكم نموذجين بسيطين للتفكير الأمريكي وسأسال السؤال الأول
هل حزب الله ربح في معركته ضد إسرائيل أو أعيد صياغة السؤال من جديد .. من ربح في المعركة الأخيرة هل هي إسرائيل أم حزب الله ... طبعا الجواب بالنسبة لجميع العالم بدون استثناء أن حزب الله هو الذي ربح المعركة وحطم عنجهية إسرائيل .
طبعا هذا الطرح صحيح عمليا ولكنه خاطئ تقنيا لماذا أنا سأجيبكم لماذا وستعرفون كيف يفكر الأمريكان أنهم لا يعلنون عن إستراتيجيتهم الحقيقية وقد أخطا الرئيس بوش حين قال أن حزب الله هو الذي خسر الحرب لأنه فضح مالم تفضحه إسرائيل كيف ذلك أنا سأجيبكم .....
لقد كان توقيت حزب الله خاطئ في عملية خطف الجنديين مما أعطى ذريعة لإسرائيل للقيام بعمل كانت تنتظر الذريعة فيه .. صحيح أن الأعلام العربي لعب دورا كبيرا في تحطيم الأعلام الغربي بالنسبة لتقارير الحرب وسيطرة التقارير العربية على مجريات الإحداث حتى في أوربا ولكن كل هذا لم ينفع .
الخسائر التي تكبدها حزب الله بالنسبة للإستراتيجية الأمريكية الغير معلنة .....
1.خسر تواجدا حدوديا واحتكاك مع إسرائيل وعمق استراتيجي كان يجعله دائما في مرحلة مواجهة وفرض شروط على إسرائيل خسر هذا التواجد بسبب القوات الدولية وقوات الجيش اللبناني حسب قرار الأمم المتحدة .
2 . خسر طرق سرية كان يتزود منها بأسلحة مما جعل عليه حصار غير ظاهري .
3 . كشف قوته أمام العدو مما كشف استراتيجيه ومجال تسليحه مما سيجعل إسرائيل تعيد النظر في حساباتها معه .
4 . كشف قوة الأعلام العربي في تغطية الحدث مما سيجعل أمريكا تفكر بطرق للسيطرة وتقييد هذا الأعلام في المستقبل القريب .
5 . أعادة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب ومن الممكن تجنيد بعض من قيادته لإعطاء إحداثيات لإسرائيل والأمريكان عن تحركات ومواقع الرئيسية لقادة حزب الله وتسليح حزب الله .
6 . تحويل حرب إسرائيل على حزب الله عن طريق زيادة موجة الفتنة الداخلية والطائفية والدينية من اغتيالات وقتل عشوائي وتفجيرات ونزاعات داخلية لا تطفو على الساحة اللبنانية وطلب تتقدم به بعض الجهات اللبنانية من تخلي الحزب عن أسلحته وأشغال الحزب بهذه المعارك الداخلية .
7 . كشف أكثر أوراقه في سياسته مما جعل الأمريكان يدرسونها جيدا لغرض تدميرها .
8 . انتهاء خط المواجهة مع إسرائيل وتحجيم دور الحزب عالميا ومحاصرته .
هذا جزء بسيط من نقاط الخسارة التي خسرها حزب الله رغم انه قد فعل مالم يفعله العرب خلال خمسين سنة .
وأنا هنا لا أتهجم على هذا الحزب رغم أني اختلف مع أطروحاته وإنما أنبه الجميع بإستراتيجية أمريكا الغير معلنة وأعطيتهم مثالا مبسط أما المثال الأخر فهو سوريا .
صدقوني أذا قلت لكم أو تراهنت معكم أن أمريكا لا ترغب بإزالة النظام القائم بسوريا ولكن فقط تريد تحجيمه والسيطرة عليه وجعله ينصاع للسياسة الأمريكية رغم أن هذا النظام القائم في سوريا يشكل تهديدا عليها سيستغرب البعض لما سأقوله لكن هذه هي الحقيقة التي لا يعرفها الجميع وسأجيبكم لماذا .....في مسلسل لدريد لحام في السبعينيات يقول دريد لحام نكته لصاحبه في السجن انه في كان حارس حدودي يتعرض يوميا لااطلاق نار من قبل حارس حدودي من منطقة العدو وكانت الطلقات تأتيه مقاربة له من دون أن تصيبه ورغم أن هذا الحارس الذي يتعرض لااطلاق النار يوميا مشهود بالكفاءة والدقة في التصويب فلم يطلق أو يرد على أطلاق النار أو يقوم بقتل الحارس الحدودي الذي يكاد يقتله يوميا أتعرفون لماذا لأنه كان يعرف في قرارة نفسه انه أذا قتل هذا الحارس الحدودي فانه من المحتمل بل وقد قد يكون أكيدا أن يأتي من هو أدق بالتصويب من المقتول ويقتله بتصويبه واحدة . وهنا عندما ذكرت لكم هذه القصة لكي أوصل لكم الفكرة وممن لم تصل له الفكرة سأفصل له تفكير الإستراتيجية الأمريكية الغير معلنة .
أن النظام السوري رغم ما تعتبره أمريكا من جميع مساؤه فهو أفضل من أن تزيل هذا النظام ليأتي إليها أقوى جهة مسيطرة على الساحة السورية بدون منازع بعد حزب البعث وهي جهة الأخوان المسلمين مما ستجعل البلد إسلاميا بحتا وفي خط مواجهة مع إسرائيل . فان نظاما علمانيا مقبولا لدى العالم الغربي أفضل من أن يكون نظاما إسلاميا متشددا يأكل الأخضر واليابس ويكون في حالة المسيطر على مشاعر الجماهير عن طريق تسييس الدين لإغراض سياسية وهنا أنا أوضح وجهة الإستراتيجية الأمريكية الغير معلنة وليست كما تصرح به أمريكا وطبعا هذا الأمر لا يعلمه حتى النظام السوري لأنه في حالة مواجهة مع أمريكا وشد وجذب ....
وأنا هنا اذكر إستراتيجية الأمريكان الغير معلنة ولا امتدح أحدا أو اثني عليه أنا انقل الوقائع بغض النظر عما هو رأي الحقيقي في حزب الله أو النظام السوري
أذا كيف نتعلم التفكير مثلهم هذا ما سوف أجيبكم عنه ألان .
عليكم أن تقروا بين السطور ولا تصدقوا كل ما يقال ....عليكم أن تدرسوا كيف يفكر الأمريكان وهو بعكس ما يصرحون به والطريقة الأساسية في سياستهم هي طريقة استخدام الفتن الداخلية وتهديد الأنظمة بتطبيق مشروع الحرية والديمقراطية بالقوة وفرضه عليهم مالم تمتثل لأوامر الأمريكان هناك عدة أنظمة عربية ديكتاتورية لم تتطرق لمحاسبته أمريكا أتعرفون لماذا لأنه تنفذ أجندة أمريكية وعندما ينتهي دورها سوف تكون كورقة تحرقها أمام شعبها وتلقيها في سلة المهملات كما حدث للنظام العراقي .
أذا علينا أن نجعل تفكيرنا مثل تفكيرهم وان لا نظهر إستراتيجيتنا الحقيقية أمامهم ويوجد ألان دولتين عربيتين تنفذ هذه الخطة فإستراتيجيته المعلنة غير إستراتيجيته المخفية وأنا لن أقوم بذكر اسم هاتين الدولتين لأني لا أريد أن أضعهما تحت المجهر الأمريكي لأني احترم وأحب تفكيرهم وسأحاول مساعدتهم قدر استطاعتي صدقوني علينا أن نحدد كيفية اللعب مع أمريكا بنفس أسلوبها من دون أن نطلق طلقة واحدة علينا أن نقوم بإظهار المخفي عن طريق أعلامنا العربي ودعم قضية المهاجرين لديهم وقضية السود وقضية الهنود الحمر وقضية المتضررين من قوانين الدولة الضريبية وان نساند هذه الجماعات وندول قضاياهم بالأمم المتحدة وفي كل مكان عن طريق عقد مؤتمرات لهم أننا نستطيع ألان أن نضع أول حجرا سدا ضد الموج الأمريكي المتدفق الذي سوف يجف أذا لعبنا معه لعبة الصياد والسمكة .



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن وتقبل اليسار للرأي الاخر
- أنهم يقرؤن ما نكتب ويهتمون به ونحن لا نقرا ما يكتبونه
- هل نستطيع أن نقف ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد....؟
- الطريقة المثلى للانقلاب على أنظمة الحكام العرب والدول الإسلا ...
- الطريقة المثلى للانقلاب على أنظمة الحكام العرب والدول الإسلا ...
- الطريقة المثلى للانقلاب على أنظمة الحكام العرب والدول الإسلا ...
- هل من الممكن تدمير الاقتصاد الأمريكي .......؟
- سؤال الى سيادة رئيس الوزراء العراقي أليس من حق المثقفين ان ت ...
- الجيش الامريكي والامة الامريكية كيف يمكن تحطيمها وارجاع الاش ...
- هل المرأة كائن غريب .................؟
- الجيش الامريكي والامة الامريكية كيف يمكن تحطيمها وارجاع الاش ...
- تعلم كيف تحارب امريكا من دون شعارات ....................؟
- الاستراتيجية الجديدة للحرب على امريكا وبريطانيا
- هدية متواضعة الى عائلة الشهيدة اطوار بهجت
- رسالة الى سيادة رئيس وزراء العراق الجديد .نريد اقليما للمثقف ...
- ديمقراطية الاحزاب الدينية في العراق ............؟
- مالذي حدث في الانتخابات العراقية..........؟
- مالذي يفعله الانسان اذا اغلقت الدنيا ابوابها بوجهه....؟
- من يحكم بلادي.............؟
- من سيفوز في الانتخابات العراقية وهل قام ليث كبة بتبرات صدام ...


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسامة الرفاعي - فكروا مثلما تفكر أمريكا