أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع














المزيد.....

ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1841 - 2007 / 3 / 1 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


أمس انتهى محور الأنترنيت في المشغل الثقافي بجبلة, مع أقل عدد من الحضور, والأسئلة الحائرة تدور وتعود إلى النقطة ذاتها, معايير النشر الإلكتروني هي نفسها في الورقي, بعد فورة البداية واستهلاك الأسماء والكتابات الجديدة. العلاقات الشخصية, المواقف والتوجّهات المطلوبة سلفا, سياسة النشر يحدّدها المالك وبعده المحرّرون وهوامشهم الشخصية, العائدة في النهاية, إلى الخطوط الأساسية في المحظور المشترك من جهة والمزاج الشخصي بالمقابل.
اليوم حديث الأقليّات في مقهى الحكيم, كلام عام وعائم, بضعة أفكار هوائية تدور بين الأجيال, وثلاثية القمع والفقر والفساد تحصر الثقافة والأخلاق, وترمي بالأعداد المتزايدة من البائسين على هامش الحب والفرح والإبداع.
ترغب بأن تكون عاشقا ومحبوبا, وتسعى إلى الإنجاز والنجاح, كما تطمح في الوصول إلى الأمان المادي والاجتماعي والنفسي...لكنك تصطدم دوما بصلابة الواقع وقسوة العيش.
لطالما أعجبتني عبارة منذر مصري"أكثر ما أكرهه في اليأس سهولته"...أجل لا يوجد ما هو أسهل من اليأس. ليست ظاهرة الانتحاري الصريح والمضمر سوى تعميم اليأس وشيوعه.
*
ثقافة الفرح وأفعال الحياة, نسبية, صغرى, عابرة, هشّة, ...ولا أسهل من تمزيقها, والارتكاس إلى خبرات وأطوار مرّة ومريرة, تريد تجنّب الألم؟ عليك بإخماد الرغبة, يقول بوذا .
المشكلة مع الرغبات, أنها عدا تناقضاتها المستمرّة تستنزف الجهد بلا توقف, كما أن التخلّي كامل وغير منقوص, التخلّي بدوره أبرز مظاهر اليأس, عذرا صديقي بوذا.
الصراع_الذي شاركت بتمجيده طويلا_ له معنى وحيد ونهائي, الفوز على الآخر, يوجد في الحياة والعالم الواقعي نمط المصارع ونمط المنسحب, كل الباقي تنويعات على اللونين فقط.
بوذا منسحب وغاندي مصارع, داخل الفكرة الواحدة والنفس الواحدة كلا الميلين, تنسحب.... يلاحقك الجميع إلى الموت أو الجنون, تبدأ بالصراع...لن تنتهي أبدا, انزع ملامحك الأنثوية على الفور, وتخلّى عن إرادة المعرفة, تخلّى عن الحب والجمال ووهم الحوار, أنت مصارع.
الكتابة حيلة وخداع ذاتي أولا, هي حل سحري وبلاغي لمشكلات وقضايا حقيقية وتصدم.
هل تصلح الكتابة للفعل؟! هي آخر الأيديولوجيات,يتناقلها الفاشلون الدراويش مثل ديانة سرية, ويتحكّم بتداولها وقوانينها, لاعبون مهرة في كل واحد منهم مظهر المنسحب وعقل المصارع.
*
ما ذا ستفعل هذا المساء...
روتين ملل تكرار, حياة تخلو من الإثارة...الأنترنيت تحوّل إلى عادة ثم إدمان, الكحول مع التدخين فقد متعته, صار للتخدير واستخدمه كمنوّم غالبا. حلقات الشرب ذكورية وتزداد جفافا, وفي الربيع الجديد لا امرأة تشاركني الكأس, ولا وعد في الآفاق الفارغة. الشعر..لا شعر بدون امرأة عاشقة ومعشوقة, ماذا سأفعل هذا المساء....
بالتدريج فقدت متعة القراءة, نصوص نادرة تلك التي أكمل قراءتها بمتعة أو اهتمام. المشاهير والمكرّسون لدي حساسية عالية منهم, شكوى وتفاخر أو تزويق لغوي على سطح الحياة والمعرفة, بلاد وثقافة يمينها الديكتاتورية ويسارها الفوضى والانتحار الطائفي, وبين حجري الرحى تقذف الأرحام قوافل البؤس والجهل بلا توقف.
ماذا بعد...عليك بالعرق آخر الأصدقاء, اشرب اليوم واشرب غدا...ربما...ولعل.
نتذرّع بالإحباط, بالمرارة والغضب, للتمويه على أحقادنا الدفينة, نمرّرها من شخص لآخر, حتى تتسمم حياتنا بالكامل, ولا يبقى سوى صناديق الوحشة الرهيبة..... المقفلة من الداخل



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاد الربيع يا خديجة_ثرثرة
- موقع في العالم.....ثرثرة
- العربية وقتل الأبناء_ثرثرة
- الأنترنيت والنرجسية وعيد العشاق_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(2_2)_ثرثرة
- رسالتان من أدونيس ووفاء سلطان(1_2)ثرثرة
- سراب وضباب....الحياة شعر_ ثرثرة
- أيقونة المعارض السوري
- فن الاصغاء ...فن المتعة_ثرثرة
- متعاكسة بافلوف...التكيّف والتقدير الذاتي_ثرثرة
- بين هلاكين(وفاء سلطان والقرضاوي)_ثرثرة
- إلى وراء الخطر_ثرثرة
- محنة الزوجة...في الشعر وفي الحب_ثرثرة
- عماد يضحك من الموت ويضحك عليه_ ثرثرة
- الفراغ والخسارة_ ثرثرة
- الهيجان اللبناني إلى أين_ثرثرة
- في وداع صديق جميل_ثرثرة
- استعادة الجزء-ثرثرة
- قلق الصباح_ثرثرة
- ملعون أبو الزمان_ثرثرة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - ثرثرة_حديث الرغبات.... والعيش في الواقع